في ذكرى شهادة يعسوب الدين المحقق الصرخي على نهجه يسير
بقلم:ناصر السعيد
الواحد والعشرون من شهر رمضان المبارك عام أربعين من الهجرة الشريفة ذكرى شهادة البدر المنير، والسراج الزاهر، والنور الساطع، والنجم الهادي في غياهب الدجى والبيداء والقفار ولجج البحار، دليل الهدى والمُنجي من الردى، السحاب الماطر، والغيث الهاطل، والشمس المضيئة، والأرض البسيطة، والعين الغزيرة، والغدير والروضة، أمير المؤمنين ويعسوبهم علي بن أبي طالب بن عبد المطلب- عليه وعلى أولاده الأطهار الأبرار وابن عمه الرسول المختار أفضل وأتم وأكمل الصلاة والسلام-.
في ذكرى شهادة رجل الاعتدال والوسطية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب-عليه السلام- نستذكر العدالة والشجاعة والعلم والإيثار والأمان والنزاهة والإحسان ...
فقيد الإسلام....الذي لم تعرف الإنسانية في تاريخها الطويل رجلا بعد الرسول الأعظم -صلى الله عليه وآله وسلم- أفضل منه.... ولم يسجّل لإحد من الخلق بعد الرسول - صلى الله عليه وآله- من الفضائل والمناقب والسوابق، ما سجّل لعلي بن أبي طالب، وكيف تحصى مناقب رجل كانت ضربته لعمرو بن عبدود العامري يوم الخندق تعدل عبادة الثقلين، وكيف تعد فضائل رجل أسرّ أولياؤه مناقبه خوفا، وكتمها أعداؤه حقداً، ومع ذلك شاع منها ما ملأ الخافقين، وهو الذي لو اجتمع الناس على حبه - كما يقول الرسول- صلى الله عليه وآله- لما خلق الله النار.
وهاهو حفيده المحقق الأستاذ الصرخي يسيرعلى نهجه الوسطي المعتدل في التصدي لخوارج العصر المارقة وأئمتهم التيمية و تفنيد فكرهم المنحرف الضال من خلال منهجه الوسطي المعتدل بمحاضراته وبحوثه العقائدية وخاصة (الدولة.. المارقة... في عصر الظهور... منذ عهد الرسول-صلى الله عليه وآله وسلم -)وبحثه (وقفات مع.... توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري)......
روحٌ ارتفعت لله فَرِحة بلقائه بليلةٍ هي خيرٌ من ألف شهر، سلامٌ هي حتى مطلع الفجر، روحٌ حملها عليّ المرتضى وعلّمها الرضا بالقضاء والقدر، قد ارتوت من نبع البيت المطهّر، بالخلُق والبلاغة والفكر، روحٌ في بيت الله بدأت حياتها، وفي محراب عبادته سمَت تفتخر، يا فتى الإسلام حملتَ ذي الروح على الأكفّ ناصرًا للدين، وقُتلت مظلومًا على يد المارقين، طوبى لمن كان لك من التابعين، فلنواسِ بمصابك أخاك النبيّ الأمين، وآلك الطاهرين، لاسيّما حفيدك المهدي باليقين، والإنسانية جمعاء والعلماء العاملين، يتقدّمهم الأستاذ المرجع الصرخي سيّد المحققين.