المحقق الصرخي : كَيفَ عَرفَ الأستَاذُ أنّهَا رُوح؟! هَل اعتَمَدَ عَلَى قَوْلِ نَفْسِ الكَائِن الّذِي تَمّ تَحضِيرُه؟!
احمد ياسين الهلالي
من المؤكد أن السؤال والتساؤل والاستفهام ، تفتح الأذهان وتنير العقول وتبعث في النفوس الرغبة والهمة في البحث والكشف والتحقيق عن حقائق الأمور التي اختلفت فيها الآراء وتشابكت فيها الحقائق من أجل إزالة الشك منها أو تثبيت اليقين المسبق فيها إن كان يقيناً فعلاً ، ومن هنا فنقول إن الجميع يعلم أن الأرواح والجن ماهيات لايمكن رؤيتها على هيأة ثابتة حقيقية ، ولايمكن الاعتماد عليها وجعلها مصادر ومراجع لتثبيت الحقائق الشرعية وتوثيق التاريخ في الماضي والحاضر والمستقبل ، وما أعطاه الله تعالى للإنسان وكرمه به وهو حي أكثر من أن يحتاج إلى الاستعانة بتحضير تلك الأرواح والجان ، وجلسات تحضير الأرواح والجان هي جلسات شعوذة أكثر مما هي جلسات عرفانية ، فالعرفان كما هو معروف بين العبد وربه ولايحتاج إلى جلسات ، وهذه الجلسات كما هي معروف عليها قد انتشرت في الدول الأمريكية وانتقلت إلى الدول الأوربية ، وبعضهم جعلها طقوسًا دينية لحد الآن ولكن بطرق تتناسب مع الوقت الحاضر ، لذلك فإن ما قاله السيد الشهيد الصدر عن وجوده في تلك الجلسات ، واستدلاله بالأرواح والجان ، لهو أمر غريب ومستغرب خروجه من رجل دين يدعي المرجعية والأعلمية ، وهنا نتسائل ، هل ثبت عند السيد الشهيد عصمتها ووثاقتها كي يصدق بها ويصر على قولها ؟!! ، هذا ما سوف نراه ونتعرف عليه في تغريدة المحقق الأستاذ السيد الصرخي الحسني ومن على منصة تويتر حيث قال :
((مَا زِلنَا مَعَ مَا قَالَه الأستَاذَ الصّدر(رحِمَه الله):{إنّي شَخصِيّا كُنتُ مَوجودًا..فِي جَلسَةٍ مِن جَلسَاتِ تَحضِيرِ الأروَاح..أسأل أحَدَهما(أحَدَهَا)، قَائِلًا: هَل تَكَلّمَ رأسُ الحُسَين(عليه السّلام)، وَكَان فِي حُسبَانِي أن تَقولَ: نَعَم أو لَا، فَكَانَ مِن العَجَب أنّهَا قَالَت: تَكَلّمَ سَبْعَ مَرّات!! فَقُلنَا لَعَلّه تَكَلّم بِهذا المِقدَار وَلَم ينقلْ مِن التّاريخ إلَيْنَا!! وَإذَا أمكَنَ ذلِك مَرّة أمكَن مَرّات عَدِيدَة}!! ويَتَبَادَر لِلذّهْن عدّةُ استِفهَامَات، منها
1-- هَل تَمّ تَحضِيرُ جِنّي أو رُوحِ إنسَانٍ مَيّتٍ أو رُوحِ إنسَانٍ حَيّ؟! وَكَيفَ عَرفَ الأستَاذُ أنّهَا رُوح؟! هَل اعتَمَدَ عَلَى قَوْلِ نَفْسِ الكَائِن الّذِي تَمّ تَحضِيرُه؟!
۲- عَلَى كُلّ الفروضِ، الجِنّ أو الأروَاح، فإنّنَا نَسألُ الأستَاذَ عَن عِصمَتِها أو وَثَاقَتِها بِحَيث صَدّقَهَا وَبَرَّرَ قَولَها وَأصَرّ عَلَيه، بِالرّغمِ مِن اعتِقادِهِ عَدَم وجودِ روَايَاتٍ تَدلّ عَلَى ذلِك، وبَقِيَ عَلَى مَا هُوَ عَليه لِمدّة[25]سنة؟! قال:{تَكَلّمَ سَبْعَ مَرّات! فَقُلنَا لَعَلّه تَكَلّم بِهذا المِقدَار وَلَم ينقلْ مِن التّاريخ إلَيْنَا!! وَإذَا أمكَنَ ذلِك مَرّة أمكَن مَرّات عَدِيدَة..بَعدَ خَمسٍ وَعِشرينَ سَنَة أو أكثَر..أجِد فِي هذَا الكِتَاب النقولَ التّارِيخِيّة عَن كَلامِ رَأسِ الحُسَين(عَلَيه السّلام) فَأحصَيتُها فَإذَا بِهَا سَبعَة، كَمَا سَمِعتُ مِن تِلكَ الرّوح قَبلَ خَمسٍ وَعشرينَ سَنَة}!![أضواء على ثورة الحسين:(243-245)
٣- ......)) تويتر: AlsrkhyAlhasny@ الفيس بوك: Alsarkhyalhasny