المرجع المحقق يبين :اضطرابات السيد الصدر خلال سفره إلى إيران
سليم الحمداني
العدو الأميريكي لايزال يقتل ويسفك دماء الأبرياء من العالم أجمع والعراق والبلدان الإسلامية على نحو الخصوص فقد دمر البنى التحتية وأوصل العملاء والمرتزقة إلى دفة القرار فعاثوا الفساد والإفساد وقد كانت حملاتهم العسكرية في تسعينيات القرن الماضي والتي راح ضحيتها العديد من الشهداء ومنها ما حصل في ملجأ العامرية الذي كان بداخله الأطفال والنساء والشيوخ وقد تعرضوا بأجمعهم للقتل بسبب القصف الأميركي المشؤوم وفي هذه الفترة كانت رحلة لوفد عراقي ديني يضم مجموعة من رجال الدين الشيعة والسنة ومن ضمنهم السيد الصدر الثاني الذي كان يتزعم الوفد وعندما سمع الوفد بحادثة قصف الملجأ قرروا العودة إلا أن السيد الصدر كان راغبًا بالسفر والسياحة إلى آثار اصفهان الجميلة لكون الرحلة مدفوعة الثمن وإنها فرصة للاطلاع على المواقع الأثرية وهنا يبين الأستاذ المحقق الاضطراب والأزمة النفسية لدى السيد الصدر وكيف أنه العرفاني والمرجع الأعلم وولي أمر المسلمين والمسلمين بالألاف ذبحوا وهو يفكر بالسفر والراحة وهذا ما بينه سماحة المرجع المحقق بتغريدته قائلا:
(أستاذُنا الصدرُ(رض).. عالِمٌ ناصِحٌ.. غيرُ معصوم
19ـ الفِكرَة الأهوَن وَ الـرّزِيّة... اِضطِرَاب وَأزمَة نفسيّة
مَازَالَ الكَلَام عَن رَفضِ الأستَاذ الرّجوع لِلعِراق وَإصرَارِه عَلَى البَقَاء فِي إيرَان مِن أجلِ مُشَاهَدَة الأمَاكِن الأثَرِيّة فِي أصبَهَان، بِالرّغمِ مِن الدّمَار وَالقَتلِ الّذِي يُصِيب العِرَاق وَالعرَاقِيّين وَبِالرّغم مِن إنتِهَاء المُهِمّة الّتِي أرسَلَهم بِها نِظَامُ صَدّام لِإيرَان، قَالَ(رَحِمَه الله):{[لَكِن إصرَار الكبَيسِي اِستمرّ..]..[قال:لقد قابلنا مايكفي...وَنُشرت أسمَاؤنا في الصحف]..[ومِن هنا قد اِستَجابوا في الأثر... ولم يكن لرأيهم مِن مُعتبر]}[اللقاء الصوتي1، أشعار الصّدر308]، وهنا مَوقِف آخَر غَريب وَاضطِرَاب أغرَب:
أـ مِن جِهَةٍ يُشير الأستَاذ إلَى أنّ الجَريمَة الأمريكِيّة قد أكثَرَت المَصَائب وَالرّزايَا فِي شَعبِ العِراق، قَالَ: {[لِأنّه عِندَئِذ جَاء الخَبَر...بِقَصفِ مَلجَأ بِه كَان البَشَر]..[وَذاك فِي بَغدَاد عَامِرِيّة...قَد كَثرت بِقَصفِه الرّزِيّة]..[حَيث تَكاثَر الجرَاح فِيهم...وَلَم يَكُن فِي القَوْمِ مَن يَحمِيهم]..[كَمَا سَمِعنَا كثرَة القَتلَى بِه...فَهو المُهمّ أبَدًا فِي بَابِه]}!!![أشعار الحياة307، الأرجوزة الإيرانية]
ب ـ وَمِن جِهَةٍ أخرَى يَنفِي كَونَها مُصِيبَةً أو جَريمَة!! وَيَعتَبرُها مُجَرّدَ فِكرَة بَل أهوَن فِكرَة!! فهل يُعقَل أنّ الأستاذ لا يهتمّ لِمَوت النّاس وَسَفكِ الدّمَاء والدّمَار فيقدّم رَغبَته فِي السِّيَاحَة وَزِيَارَة الآثَار وَمَغَاني تُحَف أصبَهَان؟!! قال:{وَلم تُيسّر قَط تِلك السّفرَة...لفِكرَة أهوَن بِها مِن فِكرَة}؟!![أشعار الحياة307]
جـ ـ وَمَا دَامت مَجرّدَ فِكرةٍ وَأهوَنَ فِكرَة فَـلَم يَجِد الأستَاذ أيَّ دَاعٍ لِقَطعِ سِياحَتِه وَالعَودَة لِلوَطَن!! فقد تأسّفَ عَظيمَ الأسَف عَلَى تَركِه مَغانِي التُّحَفِ الإيرَانِيّة، قَالَ:{قَد غَادَر الوَفدُ مَغَانِيَ التّحَف...نَحو العِراق فِي عَظيم الأسَف}!! فَتَحَوّلَت إلَى أزمَةٍ نَفسِيّة لَازَمَتهُ حَتّى بَعد مرورِ أكثَر مِن سَبعِ سنين عَلَى الحَادِثَة، وَقَبلَ وَفَاتِه بِأشهرٍ مَعدودَة، حَيثَ أشارَ(رَحِمَه الله) إلَى أنّ تَرْكَ إيرَان وَسِيَاحَتهَا لَم يكنْ باِخْتِيَارِه وَرِضَاه بَل أجبَرَه عَلَيه وَقَهَرَه الكبيسِي فَقَد جَرّهُ جَرًّا وَأرجَعَه بِكُلّ صورَة!! قَالَ الأستَاذ:{هذا الرّجل الدّكتور(الكبيسي)..أنّه رَجّعنَا بِكُلّ صورَةٍ!! جَرنَا مِن إيرَان جَرّ!! سبحان الله!}!![اللقاء الصوتي1(البهادلي)، مواعظ ولقاءات122] )
الصّرخي الحسني
https://www.facebook.com/photo/?fbid=144260113885462&set=a.130848821893258