المحقق الأستاذ :الرسول يصف مارقة الفكر لأصحابه
بقلم:ناصر السعيد
الحديث عن المارقة هو حديث عن ماضٍ مؤلم، أضاعت فيه هذه الفرقة الطاغية من دماء الأبرياء وحياة الأتقياء وأموال المسلمين ما لا يُحصيه إلاّ الله- سبحانه وتعالى-، وصرفت الخلافة عن قتال أعداء الله والمسلمين إلى دفع شرورهم والتصدّي لهم وحالت دون الدعوة إلى الله سبحانه......
المارقة فرقة خارجة عن الإسلام، ترى كلّ من خالفها من المسلمين على غير الهدى والدين، وغلاتهم -وهم بالجملة غلاة- يرون كفر من خالفهم وحتّى الأطفال .
وهم مع ذلك يستبيحون الدماء والأموال، لدرجة أنّ بعضهم يرى كفر الرعيّة إذا كفر الحاكم.....
.......الْخَوَارِجُ الْمَارِقُونَ الَّذِينَ أَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ بِقِتَالِهِمْ وقَاتَلَهُمْ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، وَاتَّفَقَ عَلَى قِتَالِهِمْ أَئِمَّةُ الدِّينِ مِنْ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ وَمَنْ بَعْدَهُمْ ، وَلَمْ يُقَاتِلْهُمْ عَلِيٌّ-عيه السلام- حَتَّى سَفَكُوا الدَّمَ الْحَرَامَ وَأَغَارُوا عَلَى أَمْوَالِ الْمُسْلِمِينَ فَقَاتَلَهُمْ لِدَفْعِ ظُلْمِهِمْ وَبَغْيِهِمْ ، ....وممن تطرق إلى هذا الموضوع المحقق الأستاذ الصرخي الحسني في محاضرته (1) من بحث " الدولة..المارقة...في عصر الظهور...منذ عهد الرسول-صلى الله عليه وآله وسلّم-... )....ومما جاء في هذه المحاضرة القيمة المقتبس الآتي
المارقة والدولة!!!1- البخاري: المناقب:... عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيّ (رضي الله عنه) قَالَ: [[بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه وآلِه وسلّم) وَهْوَ يَقْسِمُ قَسْمًا أَتَاهُ ذُو الْخُوَيْصِرَةِ (وَهْوَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ) فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ اعْدِلْ، فَقَالَ (صلى الله عليه وآلِه وسلّم): {وَيْلَكَ، وَمَنْ يَعْدِلُ إِذَا لَمْ أَعْدِلْ؟!! قَدْ خِبْتَ وَخَسِرْتَ إِنْ لَمْ أَكُنْ أَعْدِلُ}، فَقَالَ عُمَرُ (رضي الله عنه): يَا رَسُولَ اللَّهِ ائْذَنْ لِي فِيهِ، فَأَضْرِبَ عُنُقَهُ، فَقَالَ (صلى الله عليه وآلِه وسلّم): {دَعْهُ فَإِنَّ لَهُ أَصْحَابًا، يَحْقِرُ أَحَدُكُمْ صَلاَتَهُ مَعَ صَلاَتِهِمْ، وَصِيَامَهُ مَعَ صِيَامِهِمْ، يَقْرَؤونَ الْقُرْآنَ لاَ يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، يُنْظَرُ إِلَى نَصْلِهِ فَلاَ يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٌ، ثُمَّ يُنْظَرُ إِلَى رِصَافِهِ فَمَا يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٌ، ثُمَّ يُنْظَرُ إِلَى نَضِيِّهِ- وَهْوَ قِدْحُهُ- فَلاَ يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٌ، ثُمَّ يُنْظَرُ إِلَى قُذَذِهِ فَلاَ يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٌ، قَدْ سَبَقَ الْفَرْثَ وَالدَّمَ، آيَتُهُمْ رَجُلٌ أَسْوَدُ إِحْدَى عَضُدَيْهِ مِثْلُ ثَدْيِ الْمَرْأَةِ، أَوْ مِثْلُ الْبَضْعَةِ تَدَرْدَرُ وَيَخْرُجُونَ عَلَى حِينِ فُرْقَةٍ مِنَ النَّاسِ}، قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: فَأَشْهَدُ أَنِّي سَمِعْتُ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله وسلم)، وَأَشْهَدُ أَنَّ عَلِيّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ (عليه السلام) قَاتَلَهُمْ وَأَنَا مَعَهُ، فَأَمَرَ بِذَلِكَ الرَّجُلِ، فَالْتُمِسَ فَأُتِيَ بِهِ حَتَّى نَظَرْتُ إِلَيْهِ عَلَى نَعْتِ النَّبِيِّ (صلى الله عليه وآله وسلم) الَّذِى نَعَتَهُ]].2..3..العنوان الثالث: الدولة المارقة وبغض المهدي!!!خطوة1..خطوة2..خطوة3..العنوان الرابع: يكفّرون أمّ المؤمنين والنبي ويكذّبونه!!! أولًا..رابعًا....إنتهى كلام المحقق الصرخي
وهكذا حال أصحاب البدع والضلالات قديماً وحديثاً يستنفذون طاقات الأمّة، ويضيّعون جهودها بإخماد نار فتنتهم عمليّاً بتجييش الجيوش وعلميّاً بردود العلماء عليهم وبيان ضلالاتهم.
والحمد لله الذي جعل في الأمة الإسلامية ممن يتصدى لتفنيد فكرهم الظلامي التيمي الداعشي ولنا في المحقق الإسلامي الصرخي الحسني خير مثال حيث سيسجل التاريخ هذه الوقفات التاريخية للمحقق الأستاذ الصرخي وماقدمه من جهد فكري في سبيل إنقاذ الأمة وشبابها من مارقة الفكر الدواعش .