المحقق الأستاذ مستفهمًا:إذا كان السلوك والعرفان صنيعة الاستعمار كيف سار عليه الأستاذ؟؟
سليم الحمداني
لقد كان دائمًا يؤكد ويكرر الكلام حتى وإذا سئل سؤال عادي يتوجه السيد الصدر-رحمه الله- بالسرد والتفصيل ثم يعرج ليقحم العرفان بالجواب ويذكر بأنه أصبح سببًا في إحياء وتطوير هذا العلم كونه أستاذه الأوحد في العراق ونشر في أروقة الحوزة والتحق به العديد من الناس ويعتبره فتحًا ونصرًا له حيث أنه هذا السلوك علم لا يمكن الاستغناء عنه ونرى أن السيد الصدر-رحمه الله- في لقاء الحنانة -2- يذكر أن التصوف والعرفان هو من مخططات الاستعمار وعمل الجواسيس وقد شعيوا له منذ عشرات السنين ونشروا بين صفوف المسلمين للإساءة والنيل من الدين الإسلامي وهذا موجود في مذكرات أحد الجواسيس على حد قول السيد الصدر-رحمه الله- وفي لقاء الحنانة-3- تغير الأمر وكما أشرنا أعلاه بأن السيد الصدر-رحمه الله- اعتبره علماً وأن الله قد وفق أن يكون السبب إلى إيمان العديد بمشروعية السلوك والسير عليه وأدناه تغريدة السيد الأستاذ بهذا الخصوص قوله:
(أستَاذنَا الصّدر...العِرفَان اِضْطِرَاب
29- اِستِعمَار وَجَاسوسِيّة...أو...اِفتِخَار وَمَشروعِيّة ؟!!
1- إذا كَان التّصَوّف وَالعِرفَان مُخَطّطا اِستعمَارِيّا وَمِن عَمَل الجَوَاسِيس، {من جُملَة التّخطِيطات...شيوع التّصوّف، حَتّى أنّه في إحدَى مُذكّرات أحَد الجَواسِيس القُدَمَاء الغربِيّين..} [الحنانة2]، فَكَيفَ سَار الأستَاذ فِي هذا المُخطّط لِعَشَراتِ السّنِين مُنذ حضور وَعَقْد جَلسَات تَحضِير الجِنّ إلَى تَصَدّيهِ لِلمَرجَعِيّة وَإلى آخِر عُمرِه(رَحِمَه الله)، وَقَد شَرعَنَه ونَفّذه وَسَلّكَ الكَثيرِينَ عَليْه وَأشَاعَهُ فِي المُجتَمع إلَى المُستَوَى الّذي اِعتَبرَ الحَديثَ عَنهُ تَنوِيرًا لِلرّأيِّ، بَل قَد اِفتَخَرَ به!! مِن حَيث أنّ اللهَ وَفّقَهُ وَجَعَلَه سَبَبًا لِإيمَان النّاس بِمَشروعِيّة التّصَوّف وَالعِرفَان وَالتّسلِيك، {لِتَنوِير الرّأي العَام حَولَ المَوضوع... الله وَفّقَ لِلتّسبِيب إلَى إيمَان النّاس بِمَشروعِيّة هذا المَسلَك، وَذلِك أنّه ظَهرَ مُتَعدّدون...ثالِث القَوم وَهوَ دَاعَیکم}؟! [الحنّانة3]
2- فِي لِقَاء الحنّانَة2، كَانَ الكَلام عَمّا عُرِفَ وَأشيعَ بَين النّاس مِن تَأيِيدِ وَدَعْمِ نِظَامِ صَدّام لِلأستَاذ، وَتَسلِيمه أمورَ الحَوزَة!! فِي مُقابِلِ التّضيِيق عَلَى بَاقِي المَراجِع كَمَنْعِ الصّلَاة فِي مَسجِد الخَضرَاء!! وَفِي مَقَام الدّفَاع عَن نَفسِه قَالَ الأستَاذ: {كذلِك المَرجعيّة لَيسَت شَيئًا هَيَّنًا في نظر الغرب... ينبغي مراقبتها، والشيعة أيضا...لَيسَت شَيئًا سَهلًا تجاه الاستعمار وتجاه القوى العالمية المعاصرة...أيضًا يَنبَغي أن تُؤخَذ بِنَظَر الاعتِبَار...كّلما يَكونون هَادِئينَ أكثر، ملتَهين (مَشغولين)...هَذا هُوَ الزّين (الجيّد)، حَتّى يَبقون (يَكونوا) خَامِلِين وَهَادِئينَ لَيسَ أكثر، وَأكثر مِن ذلِك، أنّ مِن جُملَة التّخطِيطات لِلشِّيعَة هِي شيوع التّصوّف، حَتّى أنّه في إحدَى مُذكّرات أحَد الجَواسِيس القُدَمَاء الغربِيّين، أنّه عَلّمُوا تَعالِيم ابْن عَرَبِي، لأنّها تَجعَل الفَردَ بَعيدًا عَن النّاس، وَقَليل الإهتِمَام بالدّنيَا، وَقَلِيل الإهتِمِام بالمُجتمَع، حتّى لَا يَجِدوا كَلِمَة ضدّهم، أو نَشَاطًا ضدّهم...فَكانَ مِن جُملَة المَصَادیق بِهذا العَمَل كلّه شنُو(مَا هو)؟! أنّ السّيد محمّد الصّدر يَكون، سليمَة اطّمّه !! حَتّى يَتَخَلّص مِنه الغَرب بِالدّاخِل وَالخَارِج لَا أكثَر وَلَا أقلّ، فَمِن هنا أيّدُوه، حَتى يَنزل!! كُلّ ما فِي المَوضوع هذا}؟![الحَنّانة2، مواعظ ولقاءات (38-40)]
3- فِي لِقَاء الحَنّانَة3، مِن الوَهْم زَعَموا وجودَ سُؤالٍ وَجَوابٍ عَن العِرفَان، ثُمّ فَرّعوا عَلى ذلِك بِسؤال: {هل هناك إضافة على السؤال الأخير الذي وجهناه إليكم حول السلوك والعرفان}؟!...وَقَال فِي جَوابِه:{أضيف شَيئًا لِتَنوِيرِ الرّأيِ العَامّ حَولَ المَوضوعِ...أشَرتُ فِي المَجلِسِ السّابقِ إلَى أنّ المُجتمَع كَانَ يَنفرُ مِن هذَا الشّيء (السّلوك وَالعِرفَان) إلَى دَرجَةٍ عَجيبَة... لَكِن الله تَعالَى هُو الّذي وَفّقّ لِلتّسبِيب إلَى إيمَان النّاس بِمَشروعِيّة هذا المَسلَك، وَذلِك أنّه ظَهَر مُتعَدّدونَ لَهم هذا المَسلَك... الخُميني... السّبزواري... المُهم أنّه جَاء ثَالثُ القَوم وَهُو دَاعِيكُم... إنّ التّصوّفَ فِي العَالَم مَوجود فِي مُختلَف الأديَان وَالمَذاهِب إلّا المَادّيّين... مُختلَف الأديَان سوَاء كَانَت سَمَاوِيّة أو أرضِيّة فِيها تَصوّف... عَلَى أنّ الهَدَفَ الرَئيسيّ... هذِه المَضامِين يَلتَزم بِها الخَلق تَكوينًا!! وَيلتَزِم بِها المُتَصَوّفَة وَالعارِفونَ إلتفَاتاً وَعَقلًا وَتَعَقّلًا...إنّ التّصَوّفَ الشّيعِيّ الإمَامِيّ يَرتَبِط بِالأئمّة (سَلام الله عَلَيهم)...أنَا أحتَرم المَشيَخَة... لِتَوجِيه الطّلاب، إنّ هذا السَالك ينبغي أن لَا يَرتَبِك حَالُه وأن لَا يَضلّ تَرتِيبه، وَإنّما يُنظّمه الشّيخ وَيُرتّبه، هُو أعلَم بِدائِه وَبِدوَائِه}[الحنّانة3، مواعظ ولقاءات ( 53 – 57))
الصّرخيّ الحَسَني
========================
https://e.top4top.io/p_1631btg2j1.png