المرجع المهندس يبين: ان الصدر يقول بسبب السمري نقطعت السفارة بوفاته
سليم الحمداني
امور غريبة وعجيبة خرجت من الشهيد الصدر _رحمه الله_ واستنتاجات بنيت على اشخاص اتهمهم وانتقدهم ومنهم المستشرق رونلدسن الذي يصف بان السفير الرابع السمري انه ضعيف النشاط وقليل الفعالية وان السيد الصدر _رحمه الله_ يقول ان كلام المستشرق ناتج من عقيدته واعتقاده وانكاره للمهدي _عليه السلام_ وقضية المهدي _عليه السلام_ وانكاره للإسلام ويأتي السيد الصدر ويلتقي على هذا المستشرق ويتفقان في قضية السمري من حيث الضعف في النشاط وعلى هذا الاساس ان الامام المهدي _عليه السلام_ انهى مرحلة السفارة وانقطاع الوكالة فالصدر هنا رتب اثر وتبنى راي المستشرق وهذا ما اشار اليه سماحة المرجع المحقق في تغريدته ادناه :
(أستَاذُنَا الصّدرُ.. غَيرُ مَعصُوم
23ـ اِنتَقَدَهُ...ثُمّ تَبَنّى رَأيَه..وَرَتّبَ الأثَر!!!
قال رسولُ الله(عَلَيه وَعَلى آلِه الصّلاة وَالتّسليم):{مَن كَانَتْ هِجْرَتُهُ إلى اللَّهِ ورَسولِهِ فَهِجْرَتُهُ إلى اللَّهِ ورَسولِهِ، ومَن كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا...فَهِجْرَتُهُ إلى ما هَاجَرَ إلَيْهِ} [البخاري، مسلم، الفتوحات المكية3، الحدائق الناضرة2 للبحراني]
1ـ أشَرنَا إلَى أنّ الأستَاذ قَد اِنتَقَد المُستَشرِق وَاتّهَمَه، حَيث قَالَ:{فَمَا ذَكَرَه بَعضُ المُستَشرِقِين...نَاشِئ مِن عَقيدَةِ ذلِك المُستَشرِق فِي إنكَارِ الإسلَام وَإنكَارِ وجودِ المَهدِيّ(عَلَيه السّلام)}[تَاريخ الغَيبَة الصّغرى389]، وَعَلَى العَادَة فَإنّ الأستَاذ لَم يَتَأخّرْ فِي تَأيِيدِ رُؤيَة المُستَشرِق وَالاِلتِقَاءِ مَعَها فِي النّتِيجَة، فَقَد ذَكَرَ أنّ السّمَرِي السّفِير الرّابِع كَفكَفَ عَمَلَه وَانصَرَفَ عَنْهُ لِعَدَمِ أهَمِّيّتِه، قَالَ:{يَكون لِمَا ذَكَرَه المُستَشرِق...دَخَلٌ كَبيرٌ فِي كَفْكَفَةِ نَشَاط هَذا السّفِير، وَقِلّة فَعَالِيّاتِه...لَا يَبقَى هُنَاك مَجَال مُهِمّ لِمِثْلِ عَمَلِه}!!
2ـ مِنَ الوَاضِحِ أنّ هَذا الحَال الّذي وَصَفَه الأستَاذ يَجعَل الوَكيلَ، السّمَريّ أو غيره، يَشعر أنّ مَنصبَه تَافِهٌ لَا مَعنَى لَه، حَيث لَم يَبقَ مَجَال مُهمّ لِعَمَلِه كَوَكِيل وَسَفِير عَن الإمَام(عَلَيه السّلام)، فَيُصَاب بِالخَيْبَة!!
3ـ الغَريب، أنّ الأستَاذَ لَم يَتَوقّف عِندَ هَذا المَعنى، بَل زادَ عَلَيه وَضَاعَفَه إلَى المُستَوَى الّذي رَتّبَ عَلَيه اِنقِطَاع السّفَارَة كُلّيًّا، قَالَ:{وَهَذا بِنَفسِه، مِن الأسبَاب الرّئيسِيّة لِاِنقِطَاع الوَكَالة بِوَفَاة السّمَريّ}، بِمَعنَى أنّ الإمَام المَهدِيّ(عَلَيه السّلام) شَعَر بِنَفس مَا شَعر بِه السّمَريَ فاتّخَذ قَرَارًا بِإنهَاء السّفَارَة إلَى الأبَد!!!
4ـ قَالَ الأستَاذ الصّدر:{[نَعَم، لَا يَبعد أن يَكونَ لِمَا ذَكَرَه ذَلِك المُستَشرِق، مِن كَون تِلك السّنوَات «مَلِيئة بِالظّلم وَالجَور وَسَفك الدّمَاء»، دَخْلٌ كَبيرٌ فِي كَفكَفَة نَشَاط هَذا السّفِير، وَقِلّة فَعَالِيّاتِه، فَإنَّ النّشَاط الاِجتِمَاعي يَقتَرن وجودُه دَائمًا، بِالجَوّ المُناسِب والفرصّة المُواتِيَة، فَمَع صَعوبَة الزّمَان وَكثرَة الحَوادث وَتَشتّت الأذهَان، لَايَبقَى هُنَاك مَجَال مُهمّ لِمِثلِ عَمَلِه المَبنِي عَلَى الحَذَرِ وَالكتمَان].. ...[وَهَذا بِنفسِه، مِن الأسبَاب الرّئيسيّة لِانقِطَاع الوكَالَة بِوَفَاة السّمريّ]}[تَاريخ الغَيبَة الصّغرى389] )
الصّرخي الحسني
https://www.facebook.com/2MediaCenter/photos/a.310570066474389/670379260493466/