بعيد الأعياد وتتويج الأعلم فيه نهنىء النبي وآله الأطهار وحفيدهم الصرخي
سليم الحمداني
إنه عيد الله الأكبر ويوم تتويج الحق الذي قال فيه النبي-صلى الله عليه وآله وسلم- ((علي مع الحق والحق مع علي)) في هذا اليوم العظيم أتى أمر الله العلي الجبار ليعطى كل ذي حق حقه وهذا استحقاق إلهي لأن علي كان سيف الله وسيف رسوله بيده الكريمة هدمت الأصنام وأزيحت من الكعبة وبيده دكت حصون الكفرة وبسيفه شطر أهل النفاق وشقاق وبه كفى الله المؤمنين القتال يوم الخندق ويوم حنين حين بلغة القلوب الحناجر فعلي هو نصر الإسلام وحامي المؤمنين وهو صاحب الموقف العظيم وهو الذي شرفه الله على عمارة الكعبة وساقي الحجيج وهو الذي باهى به الله الملائكة ليلة المبيت في فراش النبي وهو الذي أشير إليه بصاحب الراية كرار غير فرار يوم خيبر يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله وغيرها من المكارم والمنازل العظيمة لإمام الحق واحب الولاية فكان أمر العظيم والندى المحمدي يعلو غدير خم بهذه العبارة العظيمة :
من كنتُ مولاه فهذا عليٌ مولاه
" يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ "، إنها كلمة من ربٍّ رحيم لرسول كريم، فيها معانٍ لنا وتنفيذٌ لأمر، تبليغ بإمامة عليّ بعد خير البشر، نزلت آية وتبعها أثر، جُمِعَ الناس بأمر الرسول في خمٍّ وكأنّه المحشر، فالكلّ قد أتى حجيج في يوم قَيْظٍ وحَرّ، رفع المصطفى يد المرتضى وكبّر، قالها بأعلى صوته هذا أمرٌ من الله قد قدّر، من كنتُ مولاه فهذا عليٌّ مولاه، اللهمّ والِ من والاه، وعادِ من عاداه... وأتمّ كلامه واستبشر، فأردف الصحابة: بخٍ بخٍ لكَ يا عليّ أصبحت مولانا ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة، وضجّ الحجيج بالهتاف بالطاعة لهذا الأمر، فكبّر الجميع: الله أكبر، فلهذا اليوم العظيم نهنّئ الرسول وآله لاسيَّما المنتظر، والإنسانية جمعاء والأمّة الإسلامية والمرجع الأستاذ السيد الصرخيّ الحسنيّ السائر على هذا الأمر والأثر.
١٨ ذي الحجة ذكرى عيد الغدير وتنصيب الإمامة المباركة
https://i.top4top.io/p_1679ntel52.jpeg