في ذكرى عاشوراء...المحقق الصرخي على خطى جده الحسين في الإصلاح ومقارعة الظالمين
بقلم:ناصرالسعيد
تمر علينا ذكرى عاشوراء شهادة سبط الرسول الأعظم-صلى الله عليه وآله وسلم- في العاشر من المحرم ....تلك الذكرى الأليمة التي ضحى فيها الإمام الحسين-عليه السلام- بنفسه وأهل بيته وأصحابه من أجل أن يبقى الإسلام المحمدي ورسالته الخالدة ومن أجل الأهداف السامية التي سار عليها حفيد الرسول العظيم في الوقوف بوجه الباطل ونصرة الدين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فكانت ثورته إصلاحية ضد الظلم والفساد الذي نخر جسد الأمة الإسلامية .....وهكذا نجد في كل عصر أن هنالك حسيناً ويزيد وكربلاء مادام هنالك حق وباطل.
وها نحن نرى اليوم أن الخوارج قد عادوا من جديد بلباس الدواعش التكفيريين المارقة فهم من قاتل الحسين بالأمس واليوم يعودون بنفس المنهج البغيض الحاقد الدموي والفكر الظلامي الذي تصدى له حفيد الحسين المحقق الصرخي ليفند فكرهم المدلس التكفيري ويبطل أحدوثتهم ويكشف زيفهم بفيض علومه الباسقة(الدولة.. المارقة... في عصر الظهور... منذ عهد الرسول-صلى الله عليه وآله وسلم-) و(وقفات مع.... توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري) .....وفي هذا المقام نقتبس من فكر المحقق الصرخي حول نهضة الحسين وثورته كما ذكر في بحث المحقق الصرخي(الثورة الحسينية والدولة المهدوية حيث يقول(( إنّ ثورةالحسين - عليه السلام - ونهضته وتضحيته هي المثل الأعلى والقدوة الحسنى والتطبيق الصادق للقوانين الإلهية والروحية والاجتماعية))......
وستبقى عاشوراء الحسين رمزًا للتضحية والفداء من أجل الحرية والكرامة لبني البشر ...وستبقى خالدة في ضمير الأحرار والشرفاء على مر الزمن لأنها ثورة إنسانية تربوية إصلاحية خالدة بمبادئها النبيلة ...........