المحقق المهندس موضحًا : المُحسن وَالبَاب وَالإسْقاط...بَيْن الحَقيقَة وَالخُرافَة وَالسّياسَة
بقلم سليم الحمداني :
لقد بين سماحة المرجع المحقق الأستاذ هنالك توافق من أغلب علماء المذهب الشيعي على أن المحسن المنسوب على أنه أحد أبناء أمير المؤمنين-عليه السلام- من فاطمة-عليها السلام- وأنه قد توفي بحادثة الباب أي أثناء الهجوم على دار أمير المؤمنين من قبل بعض الأشخاص وتؤكد الرواية المنسوبة أنهم بأمر الخليفة الثاني وقد تطاولوا على السيدة الزهراء بالضرب وسحب أمير المؤمنين من داره مقيدًا وأثناء الهجوم تم عصر فاطمة بالباب ما أدى إلى اسقاط جنينها المحسن فهذه الحادثة المروعة لها أبعاد سياسية وطائفية أرادها من يريد النيل من أمة الإسلام فاستغلوا هذه الحادثة واسقاط المحسن إلا أنه كما ذكرنا أن الأمر منتفي من قبل معظم بل أغلب علماء المذهب وحتى القرن الثامن الهجري إلا أن هنالك رأي ومبنى سني يذكر أن محسناً ولد أثناء حياة الرسول-صلى الله عليه وآله وسلم- وهذا المبني إن صح يعتبر مرجحًا على انتفاء قضية الباب والعصر وهجوم الدار واسقاط المحسن فلا ندري من أين أتى بهذا الأمر ولم هذا الأمر بالأساس وهنا كلام سماحة المرجع المحقق بهذا الخصوص :
({المُحسن وَالبَاب وَالإسْقاط...بَيْن...الحَقيقَة وَالخُرافَة وَالسّياسَة}
{مَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ}[الكهف29]
لا تَقلِيدَ في أصول الدّين...لَا تَقلِيدَ فِي العَقَائِد
أمورٌ لَا تُرضِي الطّـائفِيّ وَالتّكفِيريّ مِن كُلّ المَذَاهِب!! لَكِنّها تُوافقُ وَاقِعَ وَسَطِيَةِ الدّينِ وَالضّمِير وَالأخلَاق:
{المُحسن وَالبَاب وَالإسْقاط...بَيْن...الحَقيقَة وَالخُرافَة وَالسّياسَة}
أوّلًا ـ البَعْضُ يُنكِر وجودَ المحسن: الشّيخ المُفِيد(رض) يَتَبَنّى القَولَ بِعَدَمِ وجودِ المحسن...
ثَانِيًا ـ الطّبرسِيّ يُطَابِقُ المُفِيد فِي نَفْيِ وُجودِ المُحسن: ...
ثَالِثًا ـ الإرْبلي وَأئِمّة العُلَماء وَالعُقَلاء...عَلَى نَفْـيِ المُحسن: ...
رابِعًا ـ مَع ابن الطّقطَقي وَالحلّي...ثَمانِيَة قُرون...تَنْفِـي المُحسن: ...
خَامِسًا ـ تَوَافُق شِيعِيّ سُنّيّ...عَلَى إنْكَار...البَاب وَالعَصْرَة وَالإسْقَاط:
الكَلامُ يَطولُ جِدًّا فِي ذِكْرِ القَرَائِن وَالأدِلّة الّتِي تَنْفِي المُحسن وَعَصْرَةَ البَاب وَالإسْقَاط!! لَكِن، فِيمَا ذَكَرْنَاه الكِفَايَة فِي اليَقِين وَالاطمِئْنَان لِلْنَفْيِ وَالإنكَار:
أ ـ المَبْنَى السّنّي العَام يُثبِتُ أنّ وِلَادَةَ المُحسن وَوَفاتَه كَانَتَا فِي عَهْدِ رَسُولِ الله(صَلّى الله عَلَيه وَعَلَى آلِه وَصَحْبِه وَسَلّم)... فَلَا يَبْقَى كَلامٌ عَن البَابِ وَالعَصْرَةِ وَالإسْقَاط!!
بـ ـ عَن أمِير المؤمنينَ (عَلَيه السّلام) قَالَ :{...لَمَّا وَلَـدَت [فاطمة(عَلَيها السّلام)] الثَّالِثَ، جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه وَسَلَّمَ) فَقَالَ: «أَرُونِي ابْنِي مَا سَمَّيْتُمُوهُ؟...هُوَ مُحْسِنٌ»..} ..... يتبع.....يتبع )
الصَّرخيّ الحسنيّ
twitter: @AlsrkhyAlhasny
@ALsrkhyALhasny1
instagram: @alsarkhyalhasany
https://www.facebook.com/Alsarkhyalhasny/photos/a.130848821893258/231703038474502/