المرجع المحقق يبين كيف تغير فكر الإمام النعمان عندما تتلمذ على يد الإمام الصادق!!!
سليم الحمداني:
يعد الإمام أبو حنيفة النعمان من علماء أبناء العامة ويعد من رموزها ومؤسس مذهب الحنفية وقد نسب لأبي حنيفة القياس وهذا منهجه في استناط الحكم الشرعي وذلك لأنه لا يمكن أن تستنبط حكم شرعي من روايات تنسب للرسول الأعظم- صلى الله عليه وآله وسلم- وكون رواتها غير موثوقين فلجأ إلى هذا الأسلوب إلا أنه عندما توجه إلى منبع الأحكام وإلى مصدر التشريع إلى منبعه الأصيل فإنه هنا تغيرت الأمور وتغير الفكر حيث أنه تتلمذ على يد الإمام الصادق-عليه السلام- لمدة سنتين وحسب ما نقل عنه أنها كانت له الدور الكبير في تغير المسار لديه وانتهاله من علوم آل محمد- صلى الله عليه وآله وسلم- ومن مصدرها الحقيقي وهنا خطاب من سماحة المرجع المحقق إلى خوارج آخر الزمان إلى مارقة العصر إلى الدواعش إلى أهل النفاق والتدليس أصحاب دولة الخرافة والخزعبلات وإلى أفكارهم المنحرفة فاليتعلموا من الإمام النعمان-رحمه الله- أن مصدر التشريع والعلوم هم آل محمد وأدناه كلام سماحة المرجع :
(أيها الخوارج، الإمام النعمان تغيَّر فكرًا على يد الإمام الصادق!!!
العنوان الأوّل: ميِّزوا الفتنة...إيّاكم والفِتنة!!!1..2..6..العنوان الثاني: المارقة والدولة!!!...العنوان السادس: اليوم الموعود...في القرآن:1..2.. 24ــ أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ:...25- جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً: {{وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ}}. البقرة: 30، 1ـ تفسير ابن كثير:..2ـ تفسير القرطبي: قوله (تعالى) {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً}، [الكلام مع القرطبي في موارد]: المورد1:..المورد2..المورد3: قال القرطبي: {{وأجمعتِ الصحابة على تقديم الصدِّيق بعد اختلاف وقع بين المهاجرين والأنصار في سقيفة بني ساعدة في التعيين، حتى قالت الأنصار: منّا أمير ومنكم أمير، فدفعهم أبو بكر وعمر والمهاجرون عن ذلك، وقالوا لهم: إنّ العرب لا تَدين إلّا لهذا الحي مِن قريش، ورووا لهم الخبر في ذلك، فرجعوا وأطاعوا لقريش، فلو كان فرض الإمام غير واجب لا في قريش ولا في غيرهم، لما ساغت هذه المناظرة والمحاورة عليها، ولقال قائل: إنّها ليست بواجبة لا في قريش ولا في غيرهم، فما لتنازعكم وجه ولا فائدة في أمر ليس بواجب، ثم إنّ الصدّيق (رضي الله عنه) لما حضرته الوفاة عَهِدَ إلى عمر في الإمامة، ولم يقل له أحد هذا أمر غير واجب علينا ولا عليك، فدلّ على وجوبها وأنّها ركن مِن أركان الدين الذي به قوام المسلمين، والحمد لله ربّ العالمين}}.الكلام في خطوات: (الأولى)..(الثانية)..(الخامسة): 1..2- وعليه أقول: سلام الله على الإمام أبي حنيفة لمّا التجأ مضطرًا إلى القياس، لأنّ لا يمكن لعاقل أن يطمئن لحكم شرعي يستنبطه مِن بين ملايين الروايات الضعيفة والساقطة والخرافية والأسطورية، وكلّها تنسب إلى رسول الله، وغيرها يُنسب إلى الصحابة الكرام (رضي الله عنهم)، وتزداد الأعداد والأكاذيب كلّما مرّ الزمان لازدياد عدد الرواة في كلّ سلسلة مِن الرواة، وتتضاعف الأعداد أكثر وأكثر حسب أهواء ومشتهيات ومتطلبات السلطان في تلك البلاد وذاك الزمان، وهكذا يتسلسل الحال إلى ما لا يقبله الإنسان العاقل، فإذا كان الإمام أبو حنيفة النعمان لم يتحقَّق عنده ولم يصدق إلّا بضعة عشرات مِن الأحاديث، فماذا يفعل وهو في مقام استنباط الأحكام؟!! ومِن هنا نجده صرّح وبكلّ وضوح معبرًا عن التغيير الفكري والعقدي والنفسي الذي حصل له عندما أخذ العلم لسنَتَين مِن منبعه الصافي النقي مِن أهل بيت النبوة (عليهم الصلاة والسلام .()
مقتبس من المحاضرة { 15 } من بحث : الدولة..المارقة...في عصر الظهور...منذ عهد الرسول "صلى الله عليه وآله وسلّم" بحوث : تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي للمرجع المحقق
8 ربيع الثاني 1438هـ - 7 / 1 / 2017 م
http://www.up4.cc/imagef-1512624864491-jpg.html