المرجع المهندس: يبين أن المصاهرة العمرية المباركة كاشفة للخداع والزيف في أفكار الراوندي
سليم الحمداني:
لقد أراد العديد من المدلسة وأهل التزوير ترسيخ فكرة في المجتمع الإسلامي هو أنه هنالك خلاف وقطيعة وعداوة بين الخلفاء-رض- وأمير المؤمنين علي-عليه السلام- وأن من روج لهذه الفكرة هم الفرس وقد كانت البداية بأن الخليفة الثاني هو السبب في وفاة السيد الزهراء وإسقاط جنينها وكسر ضلعها إلا أن سماحة المحقق الصرخي أثبت عدم وجود للمحسن أساساً وبانتفائه انتفى الضلع والباب وكسر الضلع بل على العكس توجد وزارة واستشارة ومصاهرة مؤكدة بين رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم- وعمر-رض- حيث تزوج الرسول-صلى الله عليه وآله وسلم- أم المؤمنين حفصة-رض- بعد استشهاد زوجها وكذلك زواج عمر-رض- من أم كلثوم ابنت أمير المؤمنين وفاطمة -عليهما السلام- وبهذه المصاهرة المباركة كشف زيف ودس وحقيقة المدلس الرواندي صاحب فكرة الجنية التي نسبها إلى أمير المؤمنين-عليه السلام- قوله بأنه أمير المؤمنين-عليه السلام- أتى بجنية شبيه لأم كلثوم وزوجها للخليفة عمر-رض- فإنهم يجعلوا من أمير المؤمنين مخادع وحاشاه وهو المعصوم ووصي الرسول الأقدس-صلى الله عليه وآله وسلم-أن يفعل هكذا فعل في سبيل أن ينفوا هذا الزواج الذي كشف حقيقة التزوير والكذب الذي يروجون له وأدناه كلام سماحة المحقق بهذا الخصوص للاطلاع:
{مَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ}[الكهف٢٩[
]لا تَقلِيدَ في أصول الدّين...لَا تَقلِيدَ فِي العَقَائِد[
]أمورٌ لَا تُرضِي الطّـائفِيّ وَالتّكفِيريّ مِن كُلّ المَذَاهِب!! لَكِنّها تُوافقُ وَاقِعَ وَسَطِيَةِ الدّينِ وَالضّمِير وَالأخلَاق[
]المُحسن وَالبَاب وَالإسْقاط...بَيْن...الحَقيقَة وَالخُرافَة وَالسّياسَة[
حَادِي عَشَر ـ [الْـجِـنّــيّـــة.....الظّـهــور الأوّل.....القَـرْن السّادس الهِجْري[
١ـ مُصَاهَرَة تَعْجِيزِيّة: المُصَاهَرَةُ العُمَرِيّةُ المُبَارَكَةُ قَـد أثْبَتَت العَجْزَ، وَسَدَّت كُلَّ أبْوَابِ المَكْرِ وَالخِدَاع، وَكَشَفَت مَا عِنْدَ المُدَلِّسَةِ وَالجَهَلَةِ مِن شَعوَذَةٍ وَخُرَافَة
٢ـ الظّهور الأوّل: أوّلُ ظُهُورٍ لِلْجِنِّيَّة كَان فِي كِتَابِ "الخرائج وَالجرائح" عَلَى يَـدِ الرّاوَندي المُتَوَفَّى سَنَة(٥٧٣هـ(
٣ـ أَوْهَام شَاعِر أو سَاحِر: لَا إشْكَال فِي كَوْنِهِ شَاعِرًا، فَرُبَّمَا يَكون اخْتِلاقُه لِخُرَافَةِ الجِنّيّة رَاجِعًا لِخَيَالَاتِ وَأوْهَامِ شَاعِر، وَإلّا فَمِنَ السّحْرِ وَالشّعْوَذَة!! قَال مُحَقّق الكتاب:{العَالِم، الشّاعِر...كَانَ عَلَى جَانِبٍ كَبِيرٍ مِن الأدَبِ وَالشّعْرِ، وَشعْره جَيّد، مُستَعذَب الألفَاظ، رَاقِي المَعاني.....عَدَّهُ العَلّامَة الأمِينِي فِي شُعَرَاء الغَدِير}[الخَرَائج والجرائح١[
٤ـ الخَرَائج...غَثّ وَسَمِين...ضَعِيف وَغَيْر مُسْنَد:
أـ أن يَخْلِط الرّاوَنْدِي بَيْنَ الغَثّ وَالسّمِين، وَمَا هَبَّ وَدَبَّ، وَيَأتي بِروَايَات ضَعِيفَة وَبِلَا سَنَد، فَهَذَا شَأنُه وَلَه غَرَضُه، لَكِن اعْتِبَار ذَلِك مِن المَهَارَةِ وَالبَرَاعَةِ وَالإشْرَاقِ وَالتّألّق، فَهُوَ مِن السّخْفِ وَالاستِخْفَافِ وَالتّجّهيل، قَالَ تَعَالَى{وَمَنْ كَانَ فِي هَٰذِهِ أَعْمَىٰ فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَىٰ}[الإسراء٧٢]
بـ ـ تَحَدّث الأبْطَحي الأصْفَهَاني عَن أهَمّ آثَار الرّاوندي فَقَال:{إنّ مَهَارَتَه وَبَرَاعَتَه تَظهَرَان فِي أحْسَن الوجوه إشْرَاقًا، وَأكْثَرهَا تَألّقًا....فَقَد مَهَرَ فِي عِلْمِ الحَدِيث وَصَنّفَ فِيه الكُتبَ الكَثيرَة....وَمِن أشْهَر هَذِه الكُتُب وَأكْبَرهَا: كِتَاب "الخرائج والجرائح"....وَهُو يُعَدّ مِن أعْظَم كُتُب المُعْجِزات...تَرْتِيبًا وَتَنْقِيحًا، وَتَوْثِيقًا وَإحْكَامًا، وَإحَاطَةً وَشمولًا{
]الخرائج والجرائح،تحقيق مؤسسة الإمام المَهدي فِي قُمّ، إشرَاف محمد الأبطَحي الأصفَهاني[
جـ ـ ..... يتبع..... يتبع
الصَّرخيّ الحسنيّ
لمتابعة الحساب على:
تويتر: AlsrkhyAlhasny@
الفيس بوك: Alsarkhyalhasny
الإنستغرام: alsarkhyalhasany@
---
https://c.top4top.io/p_1859zwz2n1.png