المرجع المحقق يبين وجه التشابه بين مجالس العزاء في قصر يزيد ومجالس الشيرازية
سليم الحماني:
تذكر الروايات بعد أن استشهد الإمام الحسين-عليه السلام- في يوم العاشر من محرم في أرض كربلاء قام الجيش الأموي بقيادة والي الكوفة عبيد الله بن زياد بأن يأتوا بعيال الحسين-عليه السلام- وحرمه سبايا إلى قصر الإمارة في الكوفة وقد قام الجند بقيادة عمر بن سعد بهذا الأمر بأن يأتوا بالعيال مستصحبين معهم الرؤوس إلى الكوفة وبعدها أمرهم بأن يأخذوهم إلى بلاد الشام إلى البلاط الأموي وعاصمتهم دمشق وفعلاً ساروا بالسبايا من بلد إلى بلد حتى وصلوا إلى قصر الطاغية يزيد وحصل ما حصل من تعب وظلم وحيف على عيال الإمام الحسين-عليه السلام- ومن المغالطات التي حصلت وهذا هو نهج الازدواجية وأهل المكر والخداع بعد أن وصلت السبايا إلى الشام قاموا بمجلس عزاء في قصر يزيد وشاركن فيه نساء آل أبي سفيان مع عيال الحسين -عليه السلام- العزاء ولبسن السواد وندبن وناحن على الحسين -عليه السلام- في أي عزاء هذا يا يزيد وأي نياح بعد كل القبائح والجرام واللعن والسب والطعن والقتل والترويع والخوف والرعب والإرهاب لآل الرسول وعلى هذا النهج والمنوال يقيم من ينتحل التشيع المشعوذة الشيرازية المجالس ويتبجحون بها وأنهم هم من أحياها وأقامها ونشرها غير أنهم يتطاولون على عرض وشرف أطهر الخلق محمد المصطفى- صلى الله عليه وآله وسلم- وعلى صحبه فمجالس الحسن مجالس وعظ وإرشاد وتقوى وسطية وإحياء فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أما مجلس يزيد والشيرازية مجلس فتنة وكذب وافترى وأدناه كلام سماحة المرجع الأستاذ بهذا الخصوص :
}مَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ}[الكهف٢٩]
}لا تَقلِيدَ في أصول الدّين...لَا تَقلِيدَ فِي العَقَائِد]
[أمورٌ لَا تُرضِي الطّـائفِيّ وَالتّكفِيريّ مِن كُلّ المَذَاهِب!! لَكِنّها تُوافقُ وَاقِعَ وَسَطِيَةِ الدّينِ وَالضّمِير وَالأخلَاق]
[فَلْسَفَة وَتَحْلِيل...رَسَائِل مِن...عَاشُورَاء كَرْبَلَاء]:
[قَبْر زَيْنَب(عَلَيْهَا السّلام) فِي الشَّام...بَيْنَ الوَهْم وَالسِّيَاسَة]:
١ـ [فِي الشَّام...لَا قَبْرَ لِزَيْنَب(عَلَيْها السّلام)]:
أـ تَحْقِيقًا وَتَدْقِيقًا وَتَأكِيدًا...وبِضِرْسٍ قَاطِعٍ أقُول: إِنّهُ لَا يُوجَدُ فِي الشَّام قَبْرٌ لِزَيْنَب الكُبْرَى بِنْت فَاطِمَة الزَّهْرَاء بِنْت رَسُولِ الله(عَلَيْه وَعَلَى آلِه الصّلَاة وَالتّسْليم)
بـ ـ هَذَا خَبَر مَا عِنْدَنَا، فَمَاذَا عِنْدَ المُشَعْوِذِينَ الشِّيرَازِيَّة وَالأَخْبَارِيَّة وَبَاقِي أئِمَّة الضَّلَالَة وَأَتْبَاعِهم؟! {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ}[البقرة١١١]
٢ـ [يَزِيد وَالشِّيرَازِيّ(لع)...مَجَالِس عَزَاء وَبُكَاء وَلَعْن الأعْدَاء]:
أـ زِيَارَةُ الحُسَيْن(عَلَيه السّلام) وَالحزْنُ وَالبُكَاءُ وَمَجَالِسُ العَزَاء، هَلْ تُبِيحُ لِلشِّيرَازِيّ وَيَزِيد(عَلَيهما لَعَنَة الله) التَّسَلّطَ وَالسَّرقَةَ وَالفُحْشَ وَسُوءَ الخُلُقِ وَانْتِهَاكَ الأعْرَاضِ وَالعُنْفَ وَسَفْكَ الدّمَاء؟َ! وَهَل يَتَرَتّبُ عَلَيْهَا العَفْوُ وَالغُفْرَان؟!!!
بـ ـ طَالَمَا سَمِعْتُم بِمُعْجِزَةِ أو كَرَامَةِ إقَامَةِ مَجْلِس عَزَاء، بَل أَوَّل مَجْلِس عَزَاء لِلحُسَيْن(عَلَيه السّلام)، فِي بَيْتِ يَزِيد(لع)!! لَكِن الّذِي اسْتَغْفَلُوكُم فِيه أَنَّ هَذِهِ الكَرَامَة أَو الفَضِيلَة لَوْ تَمَّت فَهِيَ تُسَجَّل لِيَزِيد وَآل أبِي سُفْيَان قَبْلَ الشِّيرَازِيَّة وَبَاقِي المُفْسِدِينَ، المُسْتَأْكِلِينَ بِاسْمِ الدِّينِ وَفَاطِمَة وَالحُسَيْن(عَلَيْهما السّلام) !!
جـ ـ نَعَم، إنَّ مَجَالِسَ العَزَاء وَالمَآتِم قَد أُقِيمَت وَانْعَقَدَت فِي قَصْرِ يَزِيد(لـع) وَبُيُوتِ الأمَوِيِّينَ، وَتَمَّت بِمُوَافَقَةِ يَزِيد وَرِعَايَتِه وَتَمْوِيلِه وَبِحضورِ نِسَائِهِ وَنِسَاء آل أبِي سُفْيَان، وَقَد لَبِسْنَ السَّوَادَ وَنَدَبْنَ الحُسَيْنَ(عَلَيْه السّلام) سَبْعَة أيَّام.
د ـ قَالَ الطّريحِي: {اسْتَدْعَى يَزِيدُ بِحُرَمِ رَسُولِ الله(عَلَيْه وَعَلَى آلِه الصَّلَاة وَالسّلام) فَقَالَ لَهُنّ....قُلْنَ: [نُحِبُّ أَن نَنُوحَ عَلَى الحُسَيْن(عَلَيه السّلام)]، قَالَ(يَزِيد): [افْعَلُوا مَا بَدَا لَكُم]، ثُمَّ أُخْلِيَت لَهُنَّ الحُجَرُ وَالبيُوتُ فِي دِمَشق، وَلَم تَبْقَ هَاشِمِيَّةٌ وَلَا قَرَشِيَّةٌ إلّا وَلَبِسَت السّوَادَ عَلَى الحُسَيْن(عَلَيه السّلام)، وَنَدَبُوه سَبْعَة أَيَّام}[المُنْتَخَب للطّريحِي]
هـ ـ قَالَ البَلَاذرِيّ: {أَذِنَ لَهُنَّ يَزِيدُ(لـع)....أُدْخِلَ نِسَاءُ الْحُسَيْن(عَلَيه السّلام) عَلَى نِسَاءِ يَزِيد فِي قَصْرِ الخَضْرَاء، أَقَمْنَ عَلَى الْحُسَيْن(عَلَيه السّلام) مَأْتَمًـا....تَصَايَحْنَ نِسَاءُ يَزِيد....وَبَنَاتُ مُعَاوِيَة وَنِسَاؤُه، وَوَلْوَلْنَ}!![أَنْسَاب الأشْرَاف٣]
وـ قَالَ ابنُ كَثِير: {أَكْرَمَ(يزيدُ) آلَ بَيْتِ الْحُسَيْنِ(عَلَيْهم السّلام)، وَرَدَّ عَلَيْهِمْ جَمِيعَ مَا فُقِدَ لَهُمْ وَأَضْعَافَهُ، وَقَدْ نَاحَ أَهْلُ يَزِيد فِي مَنْزِلِهِ عَلَى الْحُسَيْنِ(عَلَيه السّلام) مَعَ آلِـهِ(عَلَيهم السّلام) ثَلَاثَـةَ أَيَّـامٍ، حِينَ كَانُوا عِنْدَهُمْ}[البِدَايَة وَالنّهَايَة١١]
زـ قَالَ أبُو مِخْنَف: {تَقَنَّعَت هِنْد(زَوْجَة يَزِيد)بِثَوْبِهَا وَخَرَجَت، فَقَالَت: يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ، أَرَأْسُ الحُسَيْن بِن فَاطِمَة بِنْت رَسُولِ الله (عَلَيْهم الصّلاة وَالسّلام)؟! قَالَ[يَزِيدُ (لـع)]: نَعَم، فَأَعْوِلِي عَلَيْهِ وَحُدِّي عَلَى ابْنِ بِنْتِ رَسُولِ الله وَصَرِيخَة قُرَيْش، عَجَّلَ عَلَيْهِ ابْنُ زِيَاد فَقَتَلَه، قَتَلَه الله}...{ ثُمَّ أَمَرَ يَزِيدُ بِالنّسْوَةِ أَنْ يُنَزَّلْنَ فِي دَارٍ عَلَى حِدَة، وَمَعَهنّ عَلِيّ بن الحُسَيْن(عَلَيْهما السّلام)، وَمَعَهنّ مَا يصْلِحُهنّ}... {فَخَرَجْنَ حَتّى دَخَلْنَ تِلْكَ الدّار، فَلَمْ تَبْقَ مِن آلِ مُعَاوِيَة امْرَأةٌ إلّا اسْتَقْبَلَتْهنّ تَبْكِي وَتَنُوح عَلَى الحُسَين (عَلَيْه السّلام)، فَأَقَامُوا عَلَيْه المَنَاحَةَ ثَلَاثًا}[وَقعَة الطّف لِأبِي مِخْنَف(تَحْقِيق اليُوسفِي)]
ح ـ ........ يتبع.......... يتبع
الصَّرخيّ الحسنيّ
لمتابعة الحساب على:
تويتر: twitter.com/AlsrkhyAlhasny
الفيس بوك:
www.facebook.com/Alsarkhyalhasny/
اليوتيوب: youtube.com/c/alsarkhyalhasny
تويتر٢: twitter.com/ALsrkhyALhasny1
الإنستغرام: instagram.com/alsarkhyalhasany
https://b.top4top.io/p_19124wcr92.png ==