الإمام المهدي في فكر واعتقاد المرجع الصرخي
بقلم سليم الحمداني :
المهدي المنتظر-عليه السلام- الإمام الثاني عشر من أئمة الهدى -صلوات ربي عليهم أجمعين- الذي يترقبه الجميع والذي على يديه المباركتين يحصل الأمن والأمان والسلام والوئام ورغم أن هنالك اختلاف في فكرة المهدي المنتظر إلا أن فكرته ثابتة جزماً واعتقادنا فيها يأتي من الأساسيات لأن أئمتنا ونبينا المصطفى -صلى الله عليه وآله وسلم- قد بشر به وأمرونا بأن نترقبه لكونه يحصل في وقته الذي يأتي بعد حين من الزمن تمر به البشرية فيه العديد من الاختبارات والمحن والفتن فلا يثبت إلا من امتحن قلبه بالإيمان وقد أشغل نفسه بالترقب ووطن نفسه إلى ذلك اليوم الموعود وصاحب هذا اليوم لترتفع راية الإسلام المحمدي الأصيل عليه على يد صاحبها المهدي المنتظر-عليه السلام- ويحصل التمكين الإلهي وهنا إشارة لسماحة المرجع الأستاذ بهذا الخصوص قوله:
الرّكن الأساس في عقيدتنا
إنَّ الرّكن الأساس في عقيدتنا الدّينية الإلهية التّوحيدية، في انتمائنا ومنهجنا وتفكيرنا وسلوكنا الأخلاقي الإنساني هو المهديّ، المنقِذ، المخلِّص، يوم الخَلاص، يوم السّلام والوِئام، يوم الصّفاء والنّقاء، يوم انتفاء التّناقضات، اليوم الموعود، كلّها عناوين ومصطلحات تمثّل عقيدةً وفِكرًا ومنهجًا وأيديولوجيةً وتنظيمًا وتخطيطًا آمنت به البشرية جمعاء، حتّى المجتمعات المادية الرّافضة قطعًا للغَيب والغيبيات والتّخطيط والمنهج المهدوي، واليوم الموعود أخذ ويأخذ الحيّز الأكبر بل القطب والمحور الأساس في الفكر والتّخطيط الدّيني الإلهي ويتأكّد ويتركّز ويتأصّل في الإسلام، ويزداد شدّةً وتركيزًا في مذهب الحقّ، فلا بدّ أن تأخذ هذه العقيدة المهدوية المباركة الحيّز الأكبر والأشمل والأعمق في تفكيرنا ونفوسنا وقلوبنا وسلوكنا ومواقفنا.
شذرات من كلام سماحة المرجع الأعلى السّيّد الصّرخيّ الحسنيّ - دام ظلّه -
https://www.up-00.com/i/00206/8olab3ipesdz.jpg ==