موقف العلامة الشيخ عبدالعزيز بن باز حين علم بمقتل الأستاذ سيد قطب
الإثنين , 19 مايو , 2014
موقف العلامة الشيخ عبدالعزيز بن باز حين علم بمقتل الأستاذ سيد قطب ـ ولا عزاء للمداخله والبرهاميين والرسلانين و مجرمى حزب الزور وأدعياء السلفية
يقول الشيخ محمد المجذوب : عندما اصدرت محكمة البغى قرارها باعدام سيد قطب واخوانه رحمهم الله اعترى الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله ما يعترى كل مؤمن من الغم فى مثل هذه النازلة التى لا تستهدف حياة البرءاء المحكومين بقدر ما تستهدف الاضعاف من منزلة الاسلام نفسه لارهاب المعتصمين به لتخذيلهم عنه وكلفنى الشيخ يومئذ صياغة البرقية المناسبة لهذا الموقف فكتبتها بقلم يقطر نارا وكرها وغيرة وجئته بها ويملأنى اليقين بأنه سيدخل على لهجتها من التعديل ما يجعلها أقرب الى لغة المسئولين منها الى لغة المنذرين ، ولكنه حطم كل توقعاتى حين اقرها جميعا ولم يكتفى حتى اضاف اليها قول الله تعالى : {ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما } وارست يومئذ البرقية التى كانت فيما أظن الوحيدة من أنحاء العالم الاسلامى لهذه المناسبة بما تحمله من عبارات أشد على الطغاة من لذع السياط
وكان نص الرسالة التى بعث بها الشيخ رحمه الله : ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﻣﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺑﺎﺯ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺟﻤﺎﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺍﺗﺒﻊ ﺍﻟﻬﺪﻯ .. ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ " ﻭﻣﻦ ﻳﻘﺘﻞ ﻣﺆﻣﻨﺎً ﻣﺘﻌﻤﺪﺍً ﻓﺠﺰﺍﺅﻩ ﺟﻬﻨﻢ ﺧﺎﻟﺪﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻏﻀﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻟﻌﻨﻪ ﻭﺃﻋﺪ ﻟﻪ ﻋﺬﺍﺑﺎ ﻋﻈﻴﻤﺎ" ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ
هذا بالاضافة الى ان العلامة ابن باز رحمه الله ترحم على سيد قطب رحمه الله في كتابه "تحفة الإخوان في تراجم الأعيان" كما هو مرفق فى الصورة قائلا فى ص 39 :
42 - سيد قطب رحمه الله نُفّذ في المذكور حكم الإعدام في يوم الاثنين 13/5/1386هـ فرحمة الله عليه وعلى سائر علماء المسلمين ونرجو أن يكون من الشهداء الأبرار . وقد قُتل معه الشيخ عبدالفتاح إسماعيل ، والشيخ محمد إبراهيم هراس . غفر الله للجميع وكتب الشهادة لهم . والمذكور له مؤلفات كثيرة مفيدة ، أشهرها وأهمها : تفسيره (( في ظلال القرآن ))
يقول الشيخ رحمه الله هذا الكلام ترحما رغم كمية الرودو التى رد بها على سيد قطب رحمه الله ولو نظر فيها احد الجهال وادعياء السلفية لظن ان الشيخ سيكفره وما هذا الا لغلظة فيهم ورحمة نزعت من قلوبهم —