لا تلوموا أمريكا كيف لا تتجرأ علينا أمريكا و هي ترى من فقهائنا من وضعوا لها من أسباب الأمان و الطمأنينة ما لا يخطر لها على بال ، فمِن عاصمٍ دماءهم بأمانٍ مزعوم ، و آخر يعصم دماء عملائهم معلنًا : الجندي الذي تستأجره أمريكا هو أخونا لا يجوز قتله لأنه يصلي . و ثالث يحرِّم قتالهم إذا لم يأذن عملاؤهم ، حتى كان من المضحكات ما قاله أحدهم واصفًا الفتاوى الرسمية : إنّ هؤلاء المفتين بمثابة من يقول للمحتل إذا أردت ذبح المسلمين وفقًا للشريعة الإسلامية فعليك بالخطوات التالية البس ثيابًا مدنية حتى و لو كنت أكبر قائدٍ عسكري في قوات التحالف و نضمن لك أن نمسح بهم الأرض إن اقتربوا منك ، فالجماعة أصبح عندهم شيءٌ اسمه مدني و عسكري ، أحضر بعض الأشخاص من المسلمين همهم كروشهم و بضعة دولارات و دعهم يحرسون ثكناتك فلن يتجرأ بعد هذا أحدٌ على الاقتراب منك ؛ هذا مسلم تريدون قتل المسلمين! وافعل ما شئت بعدها اقتل و اذبح و اجمع المعلومات و اقلب المجمعات بيوت دعارةٍ و حانات سكر و وفر الدعم العسكري و اللوجستي لقواتك الغازية في أفغانستان و العراق ، أحضر عدة أشخاص أسماؤهم محمد و عبد الله -اسمًا لا مضمونًا - و دعهم يقيمون معك ، استعملهم كخدم ، المهم أن تؤدي مهمتك و أنت بأمان، و هناك أمرٌ آخر قبل أن تحتل أي بلدٍ مسلم اتفق مع بعض السكارى لكي يصيروا ولاة أمرٍ في ذلك القُطر الإسلامي ، و حسنًا فعلتم مع كرزاي في أفغانستان و في العراق ، فمتى أصبح ولي أمرٍ تصبحون أنتم في عهده و أمانه . انتهى بتصرف من كتاب ( الخونة ) لأبي بكر ناجي . و كأني بالأمريكان ينظرون إلينا و هم يتضاحكون يقتلون من نسائنا و أطفالنا و لا حراك ، و منا من يعتبر الحديث عن جرائمهم من أسباب الفتنة ، فإذا قام المجاهدون بقتال عملائها و من يحول بيننا و بينها تم إنكار ذلك في القنوات و المنابر و المجالس ، ألا ما أسعد أمريكا بأعداءٍ هذا حالهم جزء من كلمة الشيخ " إبراهيم بن سليمان الربيش "