أعد الدكتور جمال حشمت، القيادي في جماعة الإخوان المسلمين، تقريراً يرصد فيه حصيلة، ما أسماه، الانقلاب في عام من مجازر ارتكبت في حق المدنين، واعتقالات وأحكام بالإعدام وتدهور للوضع الاقتصادي وتراجع لدخل السياحة، كما تضمن جزء من التقرير الإنجازات التي استطاعت الثورة أن تحققها خلال العام ذاته من زعزعه استقرار السلطة وتعطيل مشاريعهم وأكبر حركة مقاطعة في الانتخابات الرئاسية.
وقال "حشمت"، في التقرير الذي نشره عبر صفحته على "فيس بوك": خلال عام ارتكبت 50 مذبحة بحق المصريين، وهو ما لم يحدث في التاريخ المصري الممتد عبر 7 آلاف عام, على رأسهم مذبحة رابعة والنهضة استشهد فيها ألف على الأقل، كما اعترف رئيس وزراء الانقلاب و5 كما أحصى مؤيدو الشرعية، بالإضافة إلى اعتقال أكثر من 41 ألف منهم ، 1232 طبيباً, 5000 شيخ أزهري، 2574 مهندساً, وأكثر من 200 عالم وأستاذ جامعي، بالإضافة إلى آلاف الطلاب، ومنهم قصَّر ونساء وأطفال، والحكم بإعدام 2000 مصرى.
وأضاف: فشل في إدارة الأزمات حتى وصل انقطاع الكهرباء والمياه إلى 8 ساعات في اليوم في بعض المناطق وهو ما لم يحدث في عهد مرسي الذي طالما نعتوه بالفشل، وارتفاع أسعار السلع الغذائية قبل حلول شهر رمضان ارتفاعاً مزهلًا وصل إلى نسبة 200 %.
وأشار "حشمت" إلى أن إيرادات السياحة انخفضت في النصف الأول من عام 2014 بنسبة 30% عن نفس الفترة في العام الماضي في عهد الدكتور محمد مرسي، حيث تبلغ 1.3 مليار دولار, كما تقلص عدد السياح إلى مليوني سائح في الربع نفسه.
وتابع: أظهرت العديد من المؤشرات العالمية انحدار مصر اقتصاديًا, فجاءت في المرتبة الـ34 من أصل 178 دولة على "مؤشر الدول الفاشلة"، منحدرة 11 مرتبة عن العام 2011، وعلى مؤشر الرفاه العالمي انحدرت مصر 8 درجات بين عامي 2012 و2013 لتأتي في المركز الـ108, وانحدر تصنيفها الائتماني أكثر من 16 مرة, لتدرج ضمن الدول العالية المخاطر المعرضة للتعثر أو العجز عن الوفاء بالتزاماتها المالية الخارجية في مواعيدها.
فيما رصد التقرير 10 إنجازات، على حد وصفه، استطاعت الثورة تحقيقها وتمثلت في حصار "الانقلاب" اقتصادياً ومنعته من أن يتقدم خطوة للأمام، حيث يعيش بشكل مباشر على تبرعات الخليج الهائلة التي لن تستمر، متسائلاً: من الذي يستطيع أن يمول تكاليف معيشة 100 مليون بني آدم فضلاً عن متطلبات التنمية وتشغيل العاطلين وإنقاذ البنية التحتية المنهارة والتي تزداد انهياراً كل يوم ؟
وأضاف: تحت وقع ضربات الثورة وحصارها للانقلاب اضطر الانقلاب لوقف أي مشروعات في البنية التحتية أو استثمارات صناعية أو غيرها، كما استطاعت تبديد وهم الاستقرار وزعزعة نفوس الحالمين بالاستقرار على الدماء، وتنظيم أكبر حملة مقاطعة في تاريخ الانتخابات والاستفتاءات حول العالم فلم يحظ دستور الانقلاب إلا بنسبة 11% من عدد من يحق له التصويت وكذالك الانتخابات الرئاسية نسبة مشاركة لم تتخط 11.9 %.
وتابع: استمرار الحراك والثورة لمدة عام كامل أدى لتورط كل أركان دولة العسكر في الدم والجرائم، سجل الانقلاب العسكري خسائر مدوية ومتتالية في مجال حقوق الإنسان واستقلال القضاء وسيادة القانون والحريات الصحفية والإعلامية وتمكين المرأة والديمقراطية، كسبت ثورة 25 يناير في هذه الموجة، رفع الغطاء عن أدعياء الثورة وحناجر المنصات وعملاء الأمن الأسود.
#مكملين #احنا_متراقبين #ارحل_يا_عرص #مرسى_رئيسى #كلنا_مسلمين #شبكة_صوت_الحرية