الجارديان ترصد الضجة التي أثارتها دعوة القمني لبناء كعبة في سيناء
►◄►◄►◄►◄►◄►◄►◄►◄►◄►◄►◄►◄►◄►◄
تحت عنوان "دعوة كاتب مصري لإنشاء كعبة جديدة تسبِّب صخباً دولياً"، تنشر صحيفة الجارديان البريطانية في عددها الصادر اليوم الجمعة تقريرا مطوَّلا ترصد فيه أصداء الضجة الكبيرة التي أثارتها دعوة الكاتب المصري سيد القمني لـ "بناء كعبة جديدة في سيناء."
الكاتب المصري سيِّد القمني
لقي طرح القمني ببناء "كعبة جديدة" انتقادات عنيفة واتُّهم بأن أفكاره "معادية للإسلام".
يقول تقرير الجارديان، الذي أعده مراسل الصحيفة للشؤون الدينية، ريازات بوت، وأرفق بصورة كبيرة للحرم المكِّي، إن دعوة القمني خلال حوار أجرته معه محطة تلفزيونية مصرية مؤخرا "قد سبَّبت جدلا ولغطا واسعين على مستوى المنطقة والعالم."
ويذكِّر التقرير بما كان القمني قد دعا إليه خلال المقابلة التلفزيونية المذكورة عندما طالب ببناء "كعبة في سيناء ضمن إطار مجمَّع ديني يكون مقصدا دينيا وسياحيا"، رافضا أن "ينفق المصريون مدَّخراتهم على الحج والعمرة."
وتبرز الصحيفة أيضا قول القمني، الحاجز على جائزة الدولة التقديرية، إن من شأن المشروع الجديد الذي يقترحه أن يدرَّ على الدولة المصرية مليارات الجنيهات سنويا و"يحسِّن العلاقات بين الديانات الثلاث: الإسلام والمسيحية واليهودية."
وتنقل الجارديان في تقريرها أيضا عن القمني قوله في توضيح لتصريحاته الأولى عن بناء كعبة جديدة إنه لم يقصد أن تكون بديلا للكعبة في الحرم المكِّي في السعودية، إنما كان يتحدث عن إنشاء مكان للعبادة والروحانيات ليقصده الناس من جميع الملل من كافة أنحاء العالم."
كما تسلِّط الصحيفة رأي القمني حول أهمية سيناء كمكان يجمع بين كافة الأديان والاتجاهات والمِلل، إذ يقول: "لا يوجد فرق بين الديانات في ذلك المكان الذي يشكِّل تجاهله خطأ جسيما، ليس فقط على الصعيد الديني، بل على الصعيد الاقتصادي أيضا."
لكن تقرير الجارديان يبرز أيضا الآراء التي تهاجم دعوة القمني وتعتبر تصريحاته "معادية للإسلام". ومن بين تلك الآراء ما جاء في البيان الذي تقول الصحيفة إنه صادر عن السفارة السعودية في لندن، ويصف طرح الكاتب المصري بـ "الهراء"
يقول البيان بشأن طرح القمني: "إن هذا مستحيل، إذ يمكن أن يكون هنالك كعبة واحدة فقط. فهذا مكان مقدَّس، إنه مقدَّس لجميع المسلمين."
"حمقى ومجانين"
وتورد الجارديان أيضا مثالا آخر على الآراء المنتقدة لطرح القمني، إذ تقتبس من مقال للصحفي والكاتب السعودي، محمد دياب، نُشر في صحيفة الشرق الأوسط السعودية، ومقرها لندن، إذ يقول فيه: "لقد سقط القمني في الهاوية، وانتقل رسميا من قائمة الحمقى إلى مصاف المجانين."
الشأن الديني وما يتصل به كان حاضرا أيضا في مقالات أخرى في صحف اليوم، ومنها مقال مطوَّل في صحيفة الإندبندنت لجوهان هاري "بعنوان "البابا والنبي والدعم الديني للشر".
يرى الكاتب في مقاله أن "هذا الاحترام المفروض هو كنبات الكرمة الزاحفة التي سرعان ما تمتد من الأفكار إلى المؤسسات."
يحاول هاري في مقاله توصيل رسالة مفادها أن استهداف رسامي الكاريكاتير الذين تطاولوا على النبي محمد لم يكن مبررا، تماما كما لا يمكن تبرير صمت بابا الفاتيكان على التقارير التي تحدثت مؤخرا عن الاعتداءات الجنسية على الأطفال.
#مكملين #احنا_متراقبين #ارحل_يا_عرص #مرسى_رئيسى #كلنا_مسلمين #شبكة_صوت_الحرية