مؤامرة عربية لحماية عرش السيسى من الانهيار ..!
أسرار قيام إسرائيل بالحرب على غزة..
نصر العشماوى
الجميع بما فيهم الإسرائيليون يتعجبون من شن حكومة النتن حربًا ضروسًا ضد غزة الآن، وذكر جميع المحللين اليهود فى الكيان المحتل أنها حرب غير معلومة الأهداف، وأنها قامت بصورة عشوائية ولا يُعلم الغرض منها سواء على المستوى السياسى أو المستوى العسكرى.
هذا ما تراه العقول الإسرائيلية التى تتعجب من القرار المفاجئ للنتن، لكننا لو نظرنا نظرة بسيطة إلى الجنون العربى الحاصل فى بعض البلاد العربية المؤيدة بقوة لانقلاب السيسى فى مصر بل والداعمة له والمشاركة فى التمهيد لمؤامرة الانقلاب، مثل: السعودية والإمارات على وجه الخصوص سنكتشف بربط بسيط بين الخيوط، وبعضها البعض الأسباب الحقيقية التى دعت الكيان الصهيونى، لشن تلك الحرب.
فضيحة الدعم العربى لإسرائيل تكشف المستور..!
الكارثة الكبرى أن تأتى تلك الحرب القذرة بدعم عربى، وربما تكشف الأيام فى المستقبل عن مفاجآت أخرى غير التى أعلنت من تمويل عربى من البعض لتلك الحرب، لكن الكارثة فى حد ذاتها أن يتم الإعلان بكل وقاحة لخيانة العروبة والإسلام أن بعض البلاد العربية تناصر الكيان الصهيونى على حماس وتتمنى أن تنهى إسرائيل على حماس نهائيًا، ولا يهم هؤلاء الأوباش السفلة أعداد الشهداء الذين يرتقون إلى السماء من الأطفال والرجال والنساء .. هل سأل هؤلاء السفهاء المجانين أنفسهم سؤلًا واحدًا؟
هل حملت حماس يومًا السلاح على أى دولة عربية؟!
لكن جنونهم يتضح منه أن عروشهم هى أعز ما يملكون فى الحياة، وهم مستعدون لوضع أياديهم فى يد إسرائيل ضد ما يتصورون أنه قد يزحزح عروشهم يومًا..!
لذلك، فقد قاموا بدعم الكيان ليس لأن حماس تهدد عروشهم بسلاحها، ولكن التهديد يأتيهم من مصر .. فالانقلاب فى خطر والسيسى الذى يدعموه أيضًا لذات الغرض ( حماية عروشهم من زلزال غضب الشعوب)
لذلك لم يجدوا شيئًا يلفت الأنظار ويوجه اهتمام جميع الشعوب العربية نحوه أكثر من ضرب غزة وخاصة أن السيسى مرعوب من شهر رمضان ويخشى من زيادة الوازع الدينى فيه من تعاظم تعاطف الشعب المصرى مع قضية الانقلاب على الرئيس الشرعى للبلاد الدكتور مرسى وازدياد تعاطف وانضمام غالبية الشعب المصرى مع التيار الإسلامى بعد أن أفاق المخدوعون من أكذوبة كبرى اسمها "السيسى المنقذ"، التى عاش الإعلام العميل لشهور طويلة يسقيها للمصريين آناء الليل وأطراف النهار..!
لذا، فقد قام الكيان بإيعاز ومؤامرة وتمويل عربى ثلاثى بتلك الحرب، لمواصلة حماية عرش السيسى فى مصر من الانهيار بتوجيه الاهتمام والانشغال بأحداث غزة حتى يمر شهر رمضان على الأقل المرعب لهم، لأن اليوم الذى سيسقط الانقلاب فيه فى مصر –ندعو الله أن يكون قريبا-، سيتبعه ولا شك ثورات عربية مشهودة فى كل البلدان التى جثم فيها حكامه على صدر شعوبهم، هذا إلى جانب رغبتهم المجنونة فى الانتقام من حماس الإسلامية التى تعد امتدادًا للإخوان المسلمين...
ويمكرون ويمكر الله
ما دبر له أغبياء وسفهاء العرب جاء بعكسه تمامًا، لأنهم من فرط ثقتهم فى الكيان الصهيونى لم يضعوا الله -سبحانه وتعالى- فى حساباتهم، فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وأظهرت الحرب قوة حماس لا قوة إسرائيل، فارتعد الجبناء ودخلوا فى جحور عروشهم يختبئون من شعوبهم التى بدأت تكتشف خيوط المؤامرة ضد الإسلام والمسلمين، فمن ينصر ذلك الكيان الصهيونى القذر ضد فلسطين وحماس لا يمكن أن يكون مسلمًا أبدًا..!
وجاءت الحرب التى لم تضع أوزارها بعد كلها فى صالح حماس، ومن ثم ضد الانقلاب فى مصر وضد الخونة فى البلدان العربية ولا يسعنا إلا أن نقول: ( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين).