خديجة يا خير المضحّين على نهجك القويم سار سيد المحققين
بقلم:ناصر السعيد
قال الرسول الأقدس-صلى الله عليه وآله وسلم- (مابني الإسلام إلا بسيف علي وأموال خديجة)....خديجة العظيمة في شرفها ومالها وحسبها ونسبها....خديجة أول الناس إيمانا....خديجة الكبرى التي ضحت براحتها وأموالها من أجل الإسلام ...خديجة صاحبة المرتبة العظيمة التي يرسل العلي الأعلى سلامه لها عن طريق أمين وحيه....خديجة التي كان رحيلها مؤلما لزوجها خاتم المرسلين حتى سمى العام التي قبضت فيه مع عمه عام الحزن...خديجة التي أنست وحشتها عند ولادة سيدة نساء العالمين نساء الجنة....
كان من الممكن أن تكون زوج الرسول الأقدس كإمرأة عادية زوجة نبي من الأنبياء لها مالها من الحقوق وعليها ماعليها من الواجبات ....لكن حبها لله تعالى ولرسوله الذي نور قلبها جعلها تبذل حياتها وأموالها وتتحمل هجر نساء قريش لها وتعيش شضف العيش مع زوجها خاتم المرسلين مع أنها كانت من أغنياء قريش ولها تجارة واسعة....
سيدتي خديجة....
يا من بُني الإسلام بأموالها، يا من ضحّت براحتها لأجل النبي المرسل زوجها، يا خيرَ والدة لفاطمة خير أمّ لأبيها، يا من اجتمعت خير النساء لأجل وضعها لسيدة نساء العالمين، يا من لجأ لها النبي من إعراض المستهزئين، خديجة يا خير المضحّين، خديجة يا خير النساء حين اختاركِ المصطفى للزواج بكِ، جدتِ بكل ما تملكين، أموالكِ، راحتكِ، نفسكِ، لأجل الرسالة ونبيّها، فبفقدكِ اليوم نواسي زوجكِ المبعوث رحمة للعالمين، وآله الغرّ الميامين، لاسيّما بقيّتهم منقذ المظلومين ومبير الظالمين، المهدي اليقين، والأمة الإسلامية جمعاء، والعلماء العاملين، وفي مقدّمتهم سيّد المحققين الصرخي المجاهد لأجل الدين.
سيدتي ...لقد إخترتي الخلود الأبدي....فذكراك العطر وتضحياتك الجسام نبراس لكل المؤمنين وانتي قدوة لكل نساء المسلمين...وأم لكل المؤمنين ....في ذكراك الأليمة نستخلص الدروس والعبر في التضحية والصبر والإيثار لأجل الإسلام الذي قام بأموالك وسيف علي-عليه السلام-.