مشروع الأمسيات القرآنية وأثره في تربية النفس......المحقق المهندس متبنياً
بقلم:ناصر السعيد
إنّه القرآن العظيم، والنور المبين، رحمة الله للعالمين، فحريّ بالمسلم أن يبذل من أجله ويستغل دقائق عمره لخدمته، ويتميّز بعبادته لله به في رمضان لتصلح بذلك كل شؤونه، وينال شفاعة الله له بسببه يوم القيامة، قال- صلى الله عليه وآله وسلّم-: (اقْرَؤوا القرآنَ. فإنه يأتي يومَ القيامةِ شفيعًا لأصحابه) .
أخي الصائم: يتميَّز شهر رمضان الكريم عن باقي الشهور بميزة وفضل عظيم، حيث تتضاعف فيه أجور العبادة، فالفريضة في رمضان تضاعف لأضعاف كثيرة والنافلة في رمضان تضاعف لتصل مرتبة الفريضة فيما سواه، وما يعزز مضاعفة الأجر في رمضان هو نزول القرآن الكريم فيه جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا، ومدارسة جبريل القرآن للرسول- صلى الله عليه وآله وسلم- في شهر رمضان، فهناك إذاً فضل لتلاوة القرآن الكريم في رمضان.
إذن فهناك علاقة وطيدة بين شهر رمضان والقرآن الكريم، فنجد المسلمين وقد أقبلوا على قراءة القرآن، والاعتكاف في المساجد، وغيرها من الأعمال الصالحة، والإقبال على قراءة القرآن الكريم وتدبّر آياته، فيلتزم المسلمون بالأعمال التي شجّع عليها القرآن، ويتعاملون بأخلاق القرآن تيمُّناً بالرسول الكريم-عليه السلام-، هو الذي كان يتدارس القرآن الكريم كل ليلة من ليالي رمضان مع جبريل -عليه السلام-
ففي شهر رمضان تجتمع عبادتان عبادة الصيام وعبادة تلاوة القرآن، وهما تشفعان لصاحبهما يوم القيامة للحديث الشريف (الصيامُ والقرآنُ يشفعانِ للعبدِ يومَ القيامَةِ، يقولُ الصيامُ: أي ربِّ إِنَّي منعْتُهُ الطعامَ والشهواتِ بالنهارِ فشفِّعْنِي فيه، يقولُ القرآنُ ربِّ منعتُهُ النومَ بالليلِ فشفعني فيه، فيَشْفَعانِ)
وكما عودتنا مرجعية المحقق الأستاذ الصرخي السباقة دوماً في مشاريعها التربوية الهادفة....فنراها في هذا الشهر الفضيل تتبنى مشروعاً مباركاً هو مشروع الأمسيات القرآنية في المساجد والحسينيات لما له من أثر في تربية النفس وإشاعة نور القرآن الكريم في النفوس والعقول وما يترتب عليه من آثار إيجابية تأخذ بيد المجتمع وخصوصاً الشباب والأشبال إلى بر الأمان .