المسير الى كربلاء بين نهج المحقق الاستاذ وخرفات الشيرازية !!
بقلم سليم الحمداني
كربلاء المقدسة التي تقدست بدماء ابي الاحرار والثلة المؤمنة التي ضحت من اجل الحق واعلاء كلمة الله العلياء والحناجر التي صدحت بقول الحق ورفض الظالم ونهجه وهذا ما بينه الامام الحسين_عليه السلام_ من اول يوم لنهضته المباركة انه خارج من اجل الاصلاح الحقيقي من اجل تحقيق عدل السماء واحياء شعيرة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لذا فالذي يريد ان يسير بهذا النهج ان يحمل اهداف تلك الثورة المعطاء على مر العصور وان يسير على درب الحسين المظلوم رافضا كل انواع الظلم والخرفة وان يحيي نهج الحسين قولا وفعلا وان يكون حسينيا حقيقيا كما بينه المرجع المحقق في بيانه الموسوم (محطات في مسير كربلاء) المحطة الاولى وان يميز الحقيقة عن غيرها ان يكون حسينيا حقيقيا لا كما يفعل ورثة الاخبارية الشيرازية الذين اسسوا للخرفات والخزعبلات وساروا بالناس نحو الهاوية نحو التطرف والطائفية والتعصب والغلو والشعائر الدخيلة التي لا تمت الى نهج الحسين ونهج الدين الحقيي باي صلة وادناه كلام سماحة المرجع المحقق المحطة الاولى
:
المحطة الأولى:
قال الإمام الحسين (عليه السلام ): إنّي لم أخرج أشرًا ولا بطرًا ولا مفسدًا ولا ظالمًا وإنما خرجت لطلب الإِصلاح في أمة جدي (صلى الله عليه وآله وسلم)، أريد أنْ آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر وأسير بسيرة جدّي وأبي علي بن أبي طالب (عليهما السلام)، فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق، ومن ردّ عليّ هذا أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق وهو خير الحاكمين.
والآن لنسأل أنفسنا: هل نحن حسينيون؟ هل نحن محمّديون؟ هل نحن مسلمون رساليون؟
ولنسأل أنفسنا : هل نحن في جهل وظلام وغرور وغباء وضلال؟ أو نحن في وعي وفطنة وذكاء وعلم ونور وهداية وإيمان؟ إذن لنكن صادقين في نيل رضا الإله رب العالمين وجنة النعيم، ولنكن صادقين في حب الحسين وجدّه الأمين (عليهما وآلهما الصلاة والسلام والتكريم) بالاتّباع والعمل وفق وطبق الغاية والهدف الذي خرج لتحقيقه الحسين (عليه السلام) وضحّى من أجله بصَحبه وعِياله ونفسه، إنه الإصلاح، الإصلاح في أمة جدِّ الحسين الرسول الكريم (عليه وآله الصلاة والسلام).
وهنا لا بدّ من أنْ نتوجّه لأنفسنا بالسؤال: هل أنّنا جعلنا الشعائر الحسينية، المواكب والمجالس والمحاضرات واللطم والزنجيل والتطبير والمشي والمسير إلى كربلاء والمقدسات، هل جعلنا ذلك ومارسناه وطبّقناه على نحو العادة والعادة فقط وليس لأنه عبادة وتعظيم لشعائر الله تعالى وتحصين الفكر والنفس من الانحراف والوقوع في الفساد والإفساد فلا نكون في إصلاح ولا من أهل الصلاح والإصلاح، فلا نكون مع الحسين الشهيد ولا مع جدّه الصادق الأمين (عليهما الصلاة والسلام).
إذن لنجعل الشعائر الحسينية شعائر إلهية رسالية نثبت فيها ومنها وعليها صدقًا وعدلًا الحب والولاء والطاعة والامتثال والانقياد للحسين – عليه السلام– ورسالته ورسالة جدّه الصادق الأمين – عليه وعلى آله الصلاة والسلام– في تحقيق السير السليم الصحيح الصالح في إيجاد الصلاح والإصلاح ونزول رحمة الله ونِعَمه على العباد ما داموا في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فينالهم رضا الله وخيره في الدنيا ودار القرار.
بيان رقم (69): (محطات في مسير كربلاء)
https://www.al-hasany.net/بيان-رقم-69-محطات-في-مسير-كربلاء/