المحقق المهندس: محمد يَحقن دمائنا - مُحمد يوحدنا - مُحمد يَجمعنا - مُحمد مرجعنا
بقلم:ناصر السعيد
في ذكرى وفاة سيد الخلق الرسول الأقدس محمد -صلى الله عليه وآله وسلم - نستذكر جوانب من هذه الشخصية العظيمة ....
فقد تميّز النبيّ محمّد-صلّى الله عليه وآله وسلّم- بكثير من الصفات والأخلاق النبيلة، ومنها: الفصاحة ، والشجاعة والبسالة فقد كان مثلاً للجميع بشجاعته وبسالته، ولباقته التي تميز بها في تقديم الآخرين عن نفسه، والإخلاص في تبليغ رسالته للأمة كاملة، والبلاغة في لغته العربية الفصيحة، وعرف بكثرة وده ومراعاته لمشاعر البشر، والكرم الذي تميّز بالهباء من بعض ممتلكاته لمن هم بحاجة، وحسن الضيافة التي اشتهر بها، والعدل والإنصاف في معاملاته وتجارته، والذكاء، وحسن الخلق، والتوحيد، والصبر، والهدوء، والرحمة، والمحب لله-عز وجل- وأفراد عائلته وأصدقائه، ونبل خلفيته ورفعة شخصيته، متحملاً للصعوبات، والصراحة، مطيع لأوامر الله، ومتحمس لتحقيق السلام.
....كان لشخصية النَّبي محمد تأثير كبير في التاريخ، ولذلك فإنّ حياته وأعماله وأفكاره قد نُوقشت على نطاق واسع من جانب أنصاره وخصومه على مر القرون. كما اهتم المسلمون قديمًا وحديثًا بسيرة النبي محمد باعتبارها المنهج العملي للإسلام، فألف علماء الإسلام مؤلفات عديدة وجامعة في سيرته، ودوّنوا كل ما يتعلق بذلك.
كان رسول الله -صلّى الله عليه وله وسلّم- أرحم الناس بالناس، كما قال الله تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ)، حيث أنّ رسالة الإسلام جاءت رحمةً للبشرية وإنقاذاً للناس من ظلمات الشرك، ومن صور رحمة الرسول -صلّى الله عليه وآله وسلّم- أنّه ما خيّر بين أمرين إلّا اختار أيسرهما ما لم يكن فيه إثم، وذلك رحمةً بأمته لأنّها ستقتدي به من بعده، وكان يكره ما يشقّ على المسلمين ويُتعبهم كأن المشقة واقعة عليه، كما قال الله تعالى: (لَقَد جاءَكُم رَسولٌ مِن أَنفُسِكُم عَزيزٌ عَلَيهِ ما عَنِتُّم حَريصٌ عَلَيكُم بِالمُؤمِنينَ رَءوفٌ رَحيمٌ)
وممن تطرق لجوانب هذه الشخصية العظيمة المحقق الصرخي ...حيث يقول في إحدى المقتبسات في نصرة الهادي الأمين:
مُحمد يَحقن دمائنا - مُحمد يوحدنا - مُحمد يَجمعنا - مُحمد مرجعنا " القرآن وضع عَقد الأُخوة بين جميع المُسلمين ، وهو آمل أن يكون جميع إخواننا في العراق وأنحاء العالم وخاصة البُلدان الإسلامية سواء الأُخوة أهل السنة أو إخواننا أهل التشيع - وجميع أبناء هذا الشعب من الأقليات الدينية مُتّحدين فيما بينهم ، ويَتعاملون كالأُخوة ، حتى تَتَقدم البلاد ، وتُطبق فيها أحكام الإسلام ، ويَتحقق رفاه جميع المُسلمين وجميع الذين يَسكنون في هذه البلاد ... مُحمدٍ يَجمعنا - مُحمدٍ يُوحدنا ) .... الصرخي الحسني
وفي الختام نؤكد أن محمد المصطفى- صلى الله عليه وآله وسلم-هو من أعظم الأنبياء الذين أرسلوا للبشرية على الأرض، فهو قدوة المسلمين وإمامهم، وشفيعهم يوم القيامة، فالرسول محمّد- عليه الصلاة والسلام- أخرج الناس من الظلمات التي كانوا غارقين بها إلى النور الساطع لعيش حياة رغيدة بالخيرات والسعادة.