هل يخطط الانقلاب لنشر الإلحاد الديني بعد الترويج للإلحاد السياسي ؟
هل يخطط الانقلاب لنشر الإلحاد الديني بعد الترويج للإلحاد السياسي ؟
الجهات التي تقف وراء ريهام سعيد وياسر برهامي لنقل الإلحاد من أوربا إلى العالم العربي
الجهات التي تقف وراء ريهام سعيد وياسر برهامي لنقل الإلحاد من أوربا إلى العالم العربي
هل يخطط الانقلاب لنشر الإلحاد الديني بعد الترويج للإلحاد السياسي؟
مع صدور قوانين التحرش الجنسي ..متى تصدر قوانين التحرش الديني؟
كتب ياسر أنور
لا يمكن لأي نظام سياسي يقوم على اغتصاب السلطة وممارسة الإبادة الوقحة للمعارضة الشرعية والمشروعة – لا يمكن له -
أن يستمر دون وجود كتائب إعلامية ودعائية مأجورة لديها القدرة على توظيف كل إمكاناتها في الترويج له ومساندته والدفاع عن ممارساته الدموية . وإذا كانت تلك الممارسات (اللا أخلاقية) قد أدت إلى نشر فكرة الإلحاد السياسي الذي يتلخص في التكريس لليأس من التغيير و الكفر بكل الأنظمة السياسية القائمة وهو أمر قد حدث بالفعل لدى بعض شرائح المجتمع , فإن المرحلة التالية لذلك الإلحاد السياسي والتي بدأت خارطة ملامحها في التشكل هي نشر فكرة الإلحاد الديني وتحويل المعركة من معركة حول دور الدين في السياسة إلى دور الدين في الحياة بل وإلى فكرة وجود الدين نفسه .لقد جاء ذلك واضحا على لسان بعض قادة الانقلاب الذين لم يكتفوا بالتصريح بأنهم لن يسمحوا للتيارات الإسلامية بالمشاركة في أية عملية سياسية بل ووصل الأمر إلى التصريح بإخراج الدين ذاته من المعادلة السياسية ! وفي كل مرة نحاول فيها أن نلتقط أنفاسنا و نستوعب العمليات المتتالية لتكسير الثوابت الدينية التي يمارسها النظام بصفاقة وحماقة , إذا بهم يوجهون ضربات أخرى أكثر لمناطق مقدسة كنا نظنها في مأمن من عبثهم حتى وصل الأمر إلى نشر فكرة الإلحاد الديني ولكن بطريقة مختلفة بالتأكيد . إن فصول المسرحية الهزلية التي يقوم ببطولتها ياسر برهامي من خلال استدعاء حفريات فتاواه من متحف ذاكرته العنكبوتية والحديث في قضايا لا علاقة لها بالمشهد الراهن من أجل تشتيت ذاكرة الأمة وهدفها الأسمى ,
ثم دراما ريهام سعيد من خلال استضافة بعض الشخصيات المريضة نفسيا للحديث حول الإلحاد مع إضافة مشهد ختامي عاطفي ( يذكرنا بالممثل العاطفي الشهير ) مدته بضع ثوان , تقوم فيه بطرد الضيف أو الضيفة بعد أن تكون قد استغرقت كثيرا من الوقت في توجيه كل كلمات أو بالأحرى لكمات الإهانة للمشاهدين , وإحداث شروخ في مشاعرهم بل وركل أفكارهم ومقدساتهم بهذه الطريقة الوقحة , إن كل هذه الأشياء لا تتم مصادفة كما يتصور البعض , ولكنها تأتي في سياق التخطيط من قبل جهات أمنية ومخابراتية لم تعد تكتفي بمشاهد إراقة الدماء في الشوارع , وتصر على إراقة الدين أيضا في النفوس والطرقات وعبر الفضائيات .
لقد كنا في وقت من الأوقات نراهن على أن يشعر هؤلاء من أمثال برهامي ورفاقه بشيء من الخجل يكبح جماح فتاواهم الدميمة والتافهة , وكنا ننتظر – بسذاجة - على أسياخ الصبر أن يعلنوا تراجعهم وتوبتهم , لكنهم يصرون على أن يفاجئونا في كل مرة بفتوى جديدة لا تؤدي إلى الإلحاد السياسي فقط بل و الإلحاد الديني أيضا عندما يرى الناس أن من كانوا يتوهمونهم رموزا يسقطون بهذه الطريقة المسرحية , وكأنهم يخرجون لنا ألسنة الاسنفزاز دون أدنى شعور بالخجل الذي كنا نراهن عليه . لم يكن مطلوبا من هؤلاء أن يقفوا ضد المغتصبين للشرعية , ولا أن يكونوا جبهات معارضة, لكن كنا نتوقع منهم, وكان يسعهم صمت الشرفاء والانزواء عن المشهد وبخاصة أن الأمر فوق طاقة الكثيرين , لكنهم يتمادون في إصرارهم على أن يفقدوا أي رصيد من احترام الناس والتاريخ لهم ,
بل ويشتهون أن يكون مصيرهم بجوار أو داخل صناديق قمامة التاريخ المكدسة .
لم يكن أحد يتصور أن يصل الأمر إلى أن يقفز كل هذا العفن من شاشات الفضائيات ليملأ الغرف والوسائد وألعاب الأطفال الصغار .لكننا لن نسكت بكل تأكيد وقد بلغ الإجرام بهم إلى درجة التحرش بالدين وثوابته , لن نسكت أمام قاذورات هذه النفايات البشرية ومخططاتها البلهاء بل سنمارس معهم فضيلة استفزازرهم والتشهير بهم وبالجهات التي تقف وراءهم , فـ "موضة" الإلحاد الجديد New atheism
الذي بدأ يجتاح أوروبا والعالم الغربي على يد مجموعة من العلماء المتطرفين أمثال ريتشارد دوكنز, وسام هاريس , وكريستوفر هيتشنز وغيرهم , ذلك الإلحاد الذي تصدت له جريدة الشعب الجديد , و الذي يضع الآن بعض المساحيق لإخفاء ملامحه القبيحة ويرتدي الثياب الأنيقة من أجل التمويه على الأجيال الجديدة لنقله من العالم الغربي إلى هنا والترويج له بطرق ناعمة ومراوغة ليس سلعة جديدة بل هو قديم قدم التاريخ , كما أنه لا يحتاج إلى سلاح لمواجهته , لأنه ببساطة مجرد فقاعة في - كل العصور - تتطاير وتنفجر أمام حقائق الإيمان والفطرة والعلم.
#مرسى_رئيسى #انتخبو_العرص #الخائن_الخسيسي #كلنا_اخوان #شبكة_صوت_الحرية