رسالة الشور والراب الحسيني المهدوي الوسطية والاخلاقية تعكس بمهنية الشعائر الحسينية الحقة...
بقلم:ناصر السعيد
ان الرسول الامين واهل بيته الطاهرين-عليهم الصلاة والسلام-قد حذروا الناس لما يؤول اليه الوضع الاجتماعي في اخر الزمان من تغيير في الموازين الاخلاقية بحيث يصبح الصالح سيئا والسيء صالحا لان الافراد اذا تكسرت اخلاقهم أصبح المجتمع عديم القيم الاخلاقية فحالات الانحراف والتخنث والزندقة والالحاد والتسول والبطالة والزنا بذوات البعل واللواط والدعارة وتبديل الجنس وزواج الرجال بالرجال والنساء بالنساء ناهيك عن إنتشار المقاطع الاباحية بحيث أصبح بلدنا (العراق) على رأس القوائم العالمية في انتشارها وبحب الدراسات الاحصائية هذا فضلا عن إنتشار المخدرات والخمور والحشيشة فالفساد ضرب كل نواحي الحياة وظهرت اثاره في الجوانب الصحية فتفشت الاوبئة والامراض كالسرطان والايدز وانتشرت الرذيلة حتى عند من يرتدي الزي الديني الامر الذي أعطى مبررا للشباب ان يسلكوا نفس المسالك !!!!!
ومن هنا يتبين لنا مدى أهمية ان يرتبط الشباب والاشبال بقدوة ومثل أعلى خصوصا مايتعلق بالجانب الشرعي الديني والاخلاقي فكم من مواقف صدرت من رجال دين تسببت بتشويه الدين والمذهب وهذا مما حدا بالمحقق الاستاذ الصرخي التصدي لمواجهة الانحرافات العقائدية والاخلاقية والفكرية التي عصفت بالمجتمع باحثا عن وسائل متعددة ومتنوعة لتكون علاجا ناجعا في الحفاظ على الثوابت والقيم الدينية والاخلاقية ومن هذه الوسائل مجالس
الشور والراب الحسيني المهدوي التي جددت النزعة العاطفية لدى الشباب نحو الشعائر واحيائها بعدما عزف الكثير من الشباب عن أصل الشعائر ولسنوات نظرا للملل من بعض الطرق والممارسات ولانحراف البعض ممن يتصدى لاقامتها ولهروب الناس من الدين بسبب سلوك المتدينين وهنا يكمن جوهر الدين وتجدده وبقاؤه وديمومته.
إن مواكب ومجالس الشور والراب الحسيني المهدوي هي وسيلة تقوائية ووسطية واخلاقية لغاية اسمى وهي ايصال رسالة تربوية ايمانية يمكن من خلالها انقاذ المجتمعات من الضياع وبالخصوص القلب النابض لهذه المجتمعات ألا وهم الشباب والاشبال لنأخذ بأيديهم الى بر أمان النهج المحمدي الأصيل لنأمن عليهم من براثن الالحاد والاباحية والتفسخ الاخلاقي مادام هناك حركات ضالة ظالمة تريد طرح افكار منحرفة جسدت تنظيرات واطروحات ائمة الدواعش الشاذة والتي تصدى لها بفخر المحقق الاستاذ الصرخي بروعة بحوثه السامقة (الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول(صلى الله عليه واله وسلم) ووقفات مع توحيد ابن تيمية الجسمي الاسطوري) ....والرد على المدلسة الشيرازية فضلة الاخبارية وتنقية الموروث الإسلامي الشيعي مما علق به من تدليس وكذب وخرافة....
كذلك كانت أهمية تنظيم هذه المجالس والمهرجانات والعناية بها من قبل المكاتب الشرعية التابعة لمرجعية المحقق الاستاذ الصرخي الحسني وجهود هيئات الشور والراب الحسيني المهدوي لهما الدور الكبير في ترجمتها الى نتاج مهني ينقل الصورة الحقيقية المُثلى لأطوار الشور والبندرية ومهمتها الأخلاقية والأنسانية....... فقد تصدى الاستاذ الصرخي ومرجعيته الرسالية الى نشر رسالة التقوى والوسطية والاخلاقية المتمثلة بمجالس الشوروالراب الحسيني المباركة وان المكاتب الشرعية للمرجعية في عموم العراق قد تصدت الى توعية المجتمع عامة والشباب والاشبال خاصة لرفض براثن الالحاد التي دعى لها ائمة الدواعش المارقة.
وهذه نماذج من إبداعات شباب وأشبال مجالس الشور والراب المباركة:
https://youtu.be/gVu7IEjAcKA