المحقق الاستاذ: العجبُ لا ينقطعُ من تصحيحِ وموافقةِ الخوئي للقمي!! ....
بقلم: ناصر السعيد
قال تعالى : { إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا } ( الأحزاب : 72 )
الأمانة العلمية في النقل والتأليف والتحقيق ليست بالشيء الهين فيحتاج العالم إلى الشجاعة والدقة والامانة في النقل والاعتدال والا فإنه لن يكون أمينا في تحقيقه ونقله !!!
ولربما يكون الأمر مثيراً للعجب والاستغراب أن محققاً بحجم الخوئي يصحح كل الروايات المليئة والخرافات والأكاذيب والفحش والسباب والتشبيه والتجسيم وتحريف القرآن؟؟؟!!!
لنبقى مع ما طرحه المحقق الأستاذ الصرخي من تساؤلات بهذا الخصوص في آخر تغريدة له على تويتر وهذا نصها:
8ـ [ابْنُ تَيْمِيَّةَ إِمَامُ تَوْحِيدٍ...بِخِلَافِ مَرَاجِعِ الشِّـيعَة...بِإِقْرَارِ القُمِّيّ]:
.....................................................
م ـ المُحَقِّقُ الخُـوئِيُّ نَقَـلَ عَـن الشَّيْخِ الطُّوسِيّ أَنَّ الشَّيْخَ المُفِيدَ قَـد أَخْـبَـرَهُ بِرِوَايَاتِ القُـمِّـيّ، قَالَ الخُوئِيُّ: {قَالَ الشَّيْخِ الطُّوسِيّ(فِي الفهْرَسْت): عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمِ القُمِّيّ، لَهُ كُتُب...رِوَايَاتُهُ، أَخْبَرَنَا بِجَمِيعِهَا جَمَاعَة...وَأَخْبَرَنَا بِذَلِكَ الشَّيْخُ المُفِـيد عَـن...عَـن عَلِيِّ بْنِ إبْرَاهِيم..}[رِجَال الخُوئِيّ(12)]
ن ـ يَظْهَرُ مِن كَلَامِ الطُّوسِيِّ أَنَّ المُفِـيـدَ قَـد اسْـتَثْـنَى حَدِيثًا وَاحِدًا (حَدِيث تَحْرِيمِ لَحْمِ البَعِـير) مِن مَجْمُوعِ أَحَادِيثِ القُمِّيِّ الكَثِيرَةِ جِـدًّا المَوْجُودَة فِي كُتُبِهِ كَالتَّفْسِيرِ وَالشَّرَايِعِ وَغَيْرِهِمَا، قَالَ الخُوئِيُّ: {قَالَ الطُّوسِيّ: القُمِّيّ، لَهُ كُتُب: مِنْهَا، كِتَاب التَّفْسِير...وَكِتَاب الشَّرَايِع.....رِوَايَاتُهُ؛ أَخْبَرَنَا بِجَمِيعِهَا جَمَاعَة...وَأَخْبَرَنَا بِذَلِكَ الشَّيْخُ المُفِـيد عَـن...عَـن عَلِيِّ بْنِ إبْرَاهِيم، إِلَّا حَدِيثًا وَاحِدًا اسْتَثْنَاهُ مِن كِتَاب الشَّرَايِع (فِي تَحْرِيمِ لَحْمِ البَعِـير)، وَقَالَ: لَا أرْويِهِ لِأَنَّهٌ مُحَال}[رِجَال الخُوئِيّ(12)]
س ـ بَعْـدَ اطِّلَاع الشَّيْخِ المُفِيدِ عَلَى الكُتُبِ وَرِوَايَاتِهَا، فَإِنَّهُ أَخْبَرَ الطُّوسِيَّ بِهَا بِاسْتِثْنَاءِ حَدِيثٍ وَاحِدٍ، وَقَد بَـرَّرَ (المُفِـيـدُ) اسْتِثْنَاءَهُ لِلْحَدِيثِ بِأَنَّ الحَدِيثَ مُحَالٌ:{لَا أرْويِهِ لِأَنَّهٌ مُحَال}:
. فَـهَل سَارَ الخُوئِيُّ عَلَى مَنْهَجِ المُفِيدِ فِي البَحْثِ وَالتَّحْقِيقِ وَالتَّدْقِيقِ وَالنَّقْلِ؟!!
. هَل كَانَ الخُوئِيُّ مُحَقِّقًا أَمِينًا فِي تَعَامُلِهِ مَعَ كِتَابِ تَفْسِيرِ القُمِّيّ بِحَيْث رَاجَعَ كُلَّ رِوَايَاتِهِ فَكَانَت مُوَافِقَةً لِلْعَقْلِ وَالخُلُقِ وَالشَّرْعِ فَـلَم يَسْتَثْنِ مِنْهَا شَيْئًا؟!!
ع ـ لَقَد اطَّلَعَ الخُوئِيُّ عَلَى مُقَدِّمَةِ تَفْسِيرِ القُمِّيّ، وَقَـد اسْتَدَلَّ مِنْهَا بِـمُقْـتَبَـسٍ عَلَى وثَاقَةِ الرُّوَاة وَصَحَّةِ الرِّوَايَات:
. أَشَارَ القُمِّيُّ إِلَى أَنَّ مُخْتَصَرَاتِ أبْوَابِ كِتَابِ التَّفْسِير الَّتِي ذَكَرَهَا فِي مُقَدِّمَةِ الكِتَابِ تكْفِي لِلاسْتِدْلَالِ وَالعِلْمِ بِمَا جَاءَ فِي الكِتَابِ، وَأَنَّ هَذَا الفَهْمَ وَالعِلْمَ مِن مُخْتَصَّاتِ مَـن شَـرَحَ اللهُ صَدْرَهُ وَقَلْبَهُ لِلإسْلَام!! فَـهَـل الخُوئِيُّ مِنْ هَؤُلَاء؟!!
. خَتَمَ القُمِّيُّ مُقَدِّمَةَ تَفْسِيرِهِ بِالقَوْل: {..[وَنَحْنُ نَذْكرُ ذَلِكَ كُلَّهُ فِي مَوَاضِعِهِ إِن شَاءَ اللهُ تَعَالَى]..[وَإِنَّمَا ذَكَرْنَا مِن الأَبْوَاب (الَّتِي اخْتَصَرْنَاهَا مِن الكِتَاب) آيَةً وَاحِدَةً، لِـيُسْتَدَلَّ بِهَا عَلَى غَيْرِهَا، وَيُعـرَفُ مَعْـنَى مَا ذَكَرْنَاهُ مِمَّا فِي الكِتَابِ مِن العِلْم]..[وَفِي ذَلِكَ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ كِفَايَـةٌ لِمَن شَرَحَ اللهُ صَدْرَهُ وَقَلْبَهُ لِلْإسْلَامِ وَمَنَّ عَلَيْهِ بِدِينِهِ الَّذِي ارْتَضَاه]..}[مُقَدِّمَة تَفْسِير القُمِّي]
. المُقَدِّمَةُ تُشِيرُ بِوضُوحٍ إلَى مَصَائِبِ التَّفْسِيرِ وَسَقَطَاتِهِ وَمُهْلِكَاتِهِ، لَكِن، العَجَبُ لَا يَنْقَطِعُ مِن تَصْحِيحِ وَمُوَافَقَةِ الخُوئِيِّ لِلْقُمِّيّ!! فَكَيْفَ صَحَّحَ الخُوئِيُّ كُلَّ الرِّوَايَاتِ المَلِيئَةِ بِالخُرَافَاتِ وَالأَكَاذِيب وَالفُحْشِ وَالسِّبَابِ وَالتَّشْبِيهِ وَالتَّجْسِيمِ وَتَحْرِيفِ القُرْآن؟!!
. قَالَ(سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى): {أَفَـمَنْ يَمْشِي مُكِـبًّـا عَلَىٰ وَجْهِـهِ أَهْــدَىٰ أَمَّـنْ يَمْـشِـي سَـوِيًّـا عَلَىٰ صِـرَاطٍ مُسْتَـقِيمٍ}[الملك22]
فـ ـ .....
المهندس: الصرخي الحسني
twitter.com/AlsrkhyAlhasny
youtube.com/c/alsarkhyalhasny
twitter.com/ALsrkhyALhasny1
instagram.com/alsarkhyalhasany
وفي الختام يمكن القول أن الخوئي لم يكُ أمينا في تعامله مع كتاب تفسير القمي بحيث راجع كل رواياته فكانت موافقة للعقل والخلق والشرع على الرغم من كونها مليئة بالفحش والطعن والسباب والتجسيم وتحريف القرآن!!!!!