(علماء الامه العربيه وجها لوجه مع السفاح و أعوانه و داعميه)
الحكم الشرعي للمشاركة في انتخابات رئاسة مصر 2014م:
الحمد لله رب العالمين، ونشهد ألا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأن محمدا عبد الله ورسوله، وصفيه من خلقه وحبيبه، وعلى آله وأصحابه، والسالكين سبيله، والداعين بدعوته إلى يوم الدين، وبعد،،
فقد تلقت رابطة علماء أهل السنة في مصر عددا من الأسئلة كلها تدور حول الحكم الشرعي للترشح والترشيح لما أسموه "الانتخابات الرئاسية" المقبلة في مصر 2014م، وهل تجوز لنا المشاركة والتصويت فيها أم لا.
وقياما بأمانة العلم وواجب العلماء فإن رابطة علماء أهل السنة في مصر تقدم النصح الشرعي لجماهير المصريين إقامة للحجة، ورفعا للشبهة.
خلاصة الفتوى:
يجب على الشعب المصري شرعًا أن يرفض هذه الانتخابات وأن يقاطعها، ، وألا يذهب ليبطل صوته لأن المقصود هو الحشد للتصويت لشرعنة الانقلاب، وألا يعترف أحد بنتائجها، ولا يجوز لأحد أن يترشح، ولا لقاضٍ أن يشرف، ولا لموظف أن يتعاون؛ إذ البيعة الصحيحة معقودة لرئيس موجود، بل مخطوف قسرا، وإذا تولى أحد فلا طاعة له ولا ولاية، كيف وقد حرم الشرع الشريف بيع المسلم على المسلم، وخطبته عليه؟! فإن الأمر في شأن الأمة وما يخص ولايتها أعظم أثرا، وأبعد أخطر، ومن اختار رئيسًا آخر بلا تحلل صحيح من البيعة المعقودة طوعًا، وفي ظروف طبيعية، فقد نقض العهد والميثاق، وخان الله ورسوله والمؤمنين، ورضي عما فات من جرائم ومذابح، ومشارك فيما سيأتي من منكرات وجرائم، وسن سنة سيئة يحمل وزرها ووزر ما يترتب عليها محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا إلى يوم القيامة، وسيترتب على هذا من المفاسد والكوارث في حياة الناس وأخراهم ما الله به عليم، ويجب على الشعب المصري أن يستمر في ثورته لاسترداد حريته ودستوره وكرامته، ولا يتراجع حتى يتم له القصاص العادل، ويعود الجيش إلى أداء دوره المنوط به.
التأصيل الشرعي للفتوى:
من المعلوم والمسلّم عند المصريين أنهم انتخبوا رئيسًا في يونيو 2012م، وصوتوا على دستور في ديسمبر 2012م بما يقارب الثلثين من الأصوات، وتضمن هذا الدستور تأكيدا على اختيار الرئيس مرة أخرى، وحين خرج من خرج من الناس في الثلاثين من يونيو 2013م لم تكن مطالبهم تتجاوز المطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة، وما هو إلا أن خرج وزير الدفاع - المعين من الرئيس المنتخب - على الرئيس الشرعي المختار من الأمة، بالدبابات والمصفحات والطائرات والقناصة ومجرمي وزارة الداخلية، وأطلقوا الرصاص الحي والغاز الحارق والمهيج للأعصاب، وغير ذلك مما أزهق آلاف الأرواح، وجرح وأصاب الآلاف، ثم استكملوا جريمتهم بسجن عشرات الآلاف، وعطلوا الدستور المستفتى عليه، وحلوا مجلس الشورى المختار من الأمة، والمنفَق عليه من أموال الشعب مئات ملايين الجنيهات، ووضع ما أسماه بـ "خارطة الطريق"، من عند نفسه مقتديًا بسلفه فرعون: حين قال: "مَا أُرِيكُمْ إِلا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلا سَبِيلَ الرَّشَادِ". سورة غافر: 29. وقتل آلافا من الشعب وحرقه ودفنه جماعيًّا.
ثم قدم السيسي نفسه مرشحا للرئاسة، بعد أن نفى تمام النفي رغبته في هذا، وأكد أنه لا "ينتوي الترشح"، كل ذلك في ظل مسرحية الانتخابات الهزلية المحسومة نتائجها سلفًا، بدرجة من التمثيل والخداع والدموع الكاذبة التي تستعطف الناس ليغطي على جرائمه مستخدما اللغة الدينية وكلمات الشرع إمعانا في الكذب والخداع.
ولهذا وغيره، وانطلاقا من إيماننا بأن الانتخابات هزلية ومحسومة نتائجها سلفًا، فإن علماء الرابطة يؤكدون أن البيعة لا تزال معقودة للرئيس المنتخب، وأي ترشيح أو ترشح سيقع باطلا، ولا تترتب عليه آثاره شرعا، ولا قانونا، ومن اختار رئيسًا آخر بلا تحلل صحيح من البيعة المعقودة طوعًا وفي ظروف طبيعية، فقد نقض العهد والميثاق،
وترى الرابطة شرعًا أنه يجب على الشعب المصري أن يستمر في ثورته لاسترداد حريته ودستوره وكرامته، ولا يتراجع عن ذلك حتى يتم له القصاص العادل، ويعود الجيش إلى أداء دوره المنوط به، ويعيش المصريون في ظل الشرعية والحرية والأمن والاستقرار.
والله ولي التوفيق.
صدر عن رابطة علماء أهل السنة في مصر
الثلاثاء 12 رجب الحرام 1435هـ الموافق 11 مايو 2014م.
* لمشاهدة البيان كاملا ادخل على هذا الرابط*
https://www.facebook.com/iumsonline/photos/a.206131722753233.56019.185412838158455/777409822292084/?type=1&theater #مرسى_رئيسى #انتخبو_العرص #الخائن_الخسيسي #كلنا_اخوان #شبكة_صوت_الحرية