حفتر / رجل الصهيونية العالمية في ليبيا المدعوم اماراتيا وامريكيا
كشف تقرير جديد لموقع DEBKA-File الاستخباراتى الاسرائيلى، عن تورط دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية ومصر والسيسى في الإضطرابات الأخيرة التي تشهدها ليبيا، من خلال دعم اللواء خليفة حفتر، الذي يقود عملية عسكرية في بني غازي وطرابلس يعتبرها الثوار محاولة للانقلاب على الشرعية وإجهاض ثورة 17 فبراير.
حيث كشفت مصادر لموقع “ديبكا” الاستخباري الإسرائيلي أن أفرادا من الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة دعموا انقلاب الجنرال المتقاعد الليبي خليفة حفتر لتخليص النظام من الإسلاميين، بحسب توصيف التقرير ، مؤكده أن انقلاب حفتر تشتري له أبوظبي الولاءات المحلية داخل ليبيا ويتكلف السيسي بدعمه بقواته وواشنطن باستخباراتها .
وحدَدت مصادر “نشرة ديبكا الأسبوعية” الجهات المتعاونة، ميدانيا، مع الجنرال “حفتر”، ممثلة في وكالة الاستخبارات المركزية والقيادة الأميركية لإفريقيا (أفريكوم)، وكذلك استخبارات الإمارات العربية المتحدة، تحت إشراف ولي العهد الشيخ محمد زايد آل نهيان واللواء ضاحي خلفان ، إضافة الي دعم السيسي له عسكريا .
دور الجيش المصرى لدعم حفتر
ويقول الموقع الصهيوني أن دعم القاهرة لإنقلاب حفتر ، يتمثل بحسب المصادر الاستخبارية لموقع “ديبكا” في وكالات التجسس في مصر، تحت قيادة اللواء محمد أحمد فريد التهامي رئيس المخابرات العامة ، الذي زار واشنطن في أبريل للتنسيق فيما يخص إنقلاب مصر وليبيا معا .
وزعم الموقع الإسرائيلي أن مصر نشرت بالفعل عملاءها في شمال غرب ليبيا ، كما احتشدت وحدات الكوماندوز المصرية على الحدود بين مصر وليبيا، في انتظار للأوامر من القاهرة للشروع في أربع عمليات وُضعت على لوحة التخطيط المشترك، وفقا لما أورده تقرير “ديبكا” هي :
1- ستعبر تلك الحدود إلى المنطقة الساحلية الشرقية في ليبيا، في مدينة “برقة” للقيام بمهمة منع عشرات الإسلاميين المسلحين “المتطرفين”، بما في ذلك أنصار الشريعة، من مهاجمة قوات الجنرال “حفتر” من الخلف .
2- ستتولي القاهرة مهمة شن هجوم محتمل للاستيلاء على حقول النفط والغاز ببرقة، إما بالقوة الغاشمة أو عن طريق التفاوض مع زعماء القبائل المحلية وفي هذا السياق، قال التقرير إن حقول النفط “شرارة” في أوبارا بمنطقة فزان هي ذات أهمية خاصة بالنسبة لمصر، ولكن يمكن أيضا أن ترسل قوات الكوماندوس لتحتل اثنين من المحطات الليبية الأكثر أهمية: السدر ورأس لانوف الواقعة في شرق البلاد وكبرى الموانئ المدنية والعسكرية لبنغازي وطبرق .
3- قد يُعهد للقوات المصرية بتطهير شرق ليبيا من معاقل تنظيم القاعدة ومعسكرات التدريب .
4- وأخيرا مصر قد تتدخل لمنع تقسيم ليبيا إلى دولتين : ليبيا وبرقة .
وقالت نشره موقع “ديبكا” الاستخبارية الصهيونية أنه رغم نفي تورط الولايات المتحدة، فإن إدارة أوباما أكدت هذا الأسبوع دعمها لحفتر من خلال قرار إرسال السفير، ديفيد ساترفيلد، لليبيا بغية المساعدة في “بناء توافق سياسي” بحسب التسمية الأمريكية لتدخلها ، مؤكده إن الولايات المتحدة تستخدم عضلات وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) للعودة للانخراط بهدوء عسكريا في سوريا وليبيا .
وأعلنت ليبيا يوم 25 يونيه المقبل موعدا لانتخاب البرلمان مع تمكن عملية الجنرال العميل للغرب من حشد الحلفاء المحليين بسرعة فائقة، ما يعني إجراء الانتخابات العامة بهدف تسريع العملية السياسية وقطع الطريق علي انقلاب حفتر .
وقالت “ديبكا” أن من المثير للاهتمام، أن السفير “ساترفيلد” سيستمر في مهامه مديرا عاما للقوات متعددة الجنسيات بسيناء (MFO) جنبا إلى جنب مع مهمته في ليبيا ، وهذا الارتباط بين المهمتين له علاقة وثيقة بدور مصر الرئيسي في دعم انقلاب الجنرال الليبي ، وقال التقرير إن السفير “ساترفيلد” في وضع جيد لضمان الاتصال بين القاهرة وطرابلس .
توزيع أدوار الانقلاب
ويقول الموقع الاسرائيلي الذي يستمد معلوماته من عملاء استخبارات صهيونية متقاعدين وحاليين ، أن الجزء الأكبر من المهمة يقع على الاستخبارات الأمريكية ، في حين أن دولة الإمارات العربية المتحدة توفر المعلومات الاستخباراتية والمال ، والأهم شراء دعم الميليشيات الليبية المحلية للالتحاق بمغامرة “حفتر” ، وأن هذه الجهود نجحت ففي يوم الثلاثاء 20 مايو، أعلن قائد القوات الخاصة للجيش الليبي، ونيس بوخماده، انضمام قواته لعملية الجنرال حفتر ضد سيطرة الإسلاميين على الحكومة ، ومنح هذا الزخم من الدعم، وفقا للتقرير، دفعة قوية لعملية حفتر وتسبب في خسارة الحكومة الليبية .
الدور الأمريكي الإماراتي
ويرى تقرير “ديبكا” أن مغامرة أمريكا في ليبيا اليوم تختلف، بشكل صارخ، عن عملية الإطاحة بالقذافي ، وأن واشنطن تتكتم على تدخلها الحاليَ، واستبدلت قطر هذه المرة بالإمارات ذلك أن الأسرة الحاكمة في أبوظبي تعد أحد أكبر المؤثرين اليوم في القاهرة، بالنظر لاستثماراتها الضخمة في قائد الانقلاب بمصر عبد الفتاح السيسي، ومشاركتها النشطة في الحملة القمعية ضد الإخوان المسلمين .
فبحسب التقرير، تشترك القوات الأمريكية والمصريين للمرة الأولى في تحقيق أهداف عسكرية واستخباراتية، ومنها : إعطاء واشنطن فرصة لإعادة توجيه “الربيع العربي”، والخروج به من ذلك الاضطراب الذي أغرق بعض البلدان، وفقا للتقرير.
ويرى التقرير أن الولايات المتحدة لديها مصلحة في استقرار ليبيا لسببين:
الأول: إدارة أوباما ما عادت قادرة على تحمل تجاهل الأوضاع المحفوفة بالمخاطر لحقول النفط في ليبيا ، إذ إنها تنتج فقط 210 ألف برميل من النفط يوميا، تحت سيطرة القبائل المحلية والميليشيات المسلحة، وهو أقل بكثير من الحد الأدنى لقدرتها: 1.5 مليون برميل يوميا.
ومن شأن تشغيل صناعة النفط الليبية للعمل، بشكل ثابت منتج وفعال سيمكن واشنطن من طمأنة الأوروبيين بأن احتياجاتهم من الطاقة ستُلبى بعد قرار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مواجهة العقوبات الغربية عن طريق تعطيل إمدادات الغاز لهم عبر أوكرانيا .
الثاني: أوباما حريص على وضع هزيمة بنغازي وراء ظهره قبل نهاية ولايته، وربما قبل الانتخابات النصفية في نوفمبر القادم، وهو المأمول، وفقا للتقرير.
#مرسى_رئيسى #انتخبو_العرص #الخائن_الخسيسي #كلنا_اخوان #شبكة_صوت_الحرية https://www.facebook.com/weAgainstinjustice