الأخوّة في الوطن الواحد
بقلم /عامر العكيلي
الى كل من يريد ان يبني ويعمر وطنه وبلده يجب ان يكون ذو روح متعاطفة ومتسامحة ويغض النظر عن بعض الاخطاء التي تحصل ما بين ابناء بلده ليصبح تعايش سلمي صادر من روح صادقة وقلب يعشق الأوطان للنهوض في مجتمع واعي ومثقف يتصدى لكل الأخطار التي تحدث، فبالأخوة والتكاتف تذلل كل الصعوبات وتربى الأجيال على هذا النحو من التكامل الأخلاقي الذي اوصى به دين الإسلام، فإذا أصبح المجتمع متكاتفا ويتغذى بروح الوطنية حتما سيكون عنده نظرية حب الوطن من الإيمان فعلاً وقولاً فالوطن يحتاج الى هذا التآخي وتوحيد القلوب والصفوف لكي نردم الهوّة المفتعلة بين الإخوة في الوطن الواحد التي أحدثتها مشاريع الفكر التيمي الضال، بطائفيته ووثنيته وأساطيرالخرافة، التي أسست لفجوة عميقة بين علاقتهم بتأريخهم وحضارتهم ومقدساتهم ورموزهم، وبين ارتباطهم فيما بينهم على أساس أصالة المُثل الأخلاقية العليا التي اتسمت بها أخوّتهم على مرّ التأريخ ، لنقطع دابر التشكيك والتخوين ونعمل على تقوية أواصر علاقتهم الأزلية ، بفتح صفحات جديدة ناصعة مبنية على أساس الثقة المتبادلة ، وطمر تراث ابن تيمية التكفيري الفاسد، وكذلك ضرب تقولات وأماني أئمة التيمية وعصابات الخوارج المارقة عرض الحائط بتنفيذ حُلم ابن تيمية المعادي لله تعالى ورسوله الكريم وآل بيته الأطهار وصحبه الأخيار، بأن يكون الانقسام مصير الإخوة في الوطن الواحد.
فألى متى يبقى الوطن تعصف به هذه الأفكار المنحرفة التي خربت البلاد فهؤلاء الدواعش جاءوا لإجل غرس روح البغض والكراهية بين ابناء الوطن لكي يقتلوا ويُكفِّروا بعضهم بعضاً وهم يتفرجون ويفرحون، فعلينا ان ندحض افكار هؤلاء مارقة الدين والاوطان بالتمسك بوحدتنا وطردهم من بلادنا.
أنصار المرجع الأستاذ الصرخي
https://b.top4top.net/p_596r1ycy1.jpg