فتاوى ضالة شرعت للمفسدين أفعالهم !!!
مازن السوداني
لقد مر تزييف الشعور الوطني على بعض العراقيين الجهلة وصدقوا أن خلاصهم يأتي على أيدي من يزعم أنه من أمراء المذهب، وأقنعتهم المرجعية الدينية المزيفة أنهم لا ينتمون إلى وطن اسمه العراق أو إلى أمة اسمها الأمة العربية بل أقنعتهم بأنهم ينتمون إلى مذهب وعليهم أن يخلصوا له على حساب إخلاصهم لوطنهم.
المرجعية الدينية في العراق زورت حقائق الانتماء إلى وطن أمام الذين يلتزمون بتقليدهم، وزيفت لهم أن الشعور بالانتماء إلى ملة أو مذهب هو ما يوصل إليهم الحقوق المتوجبة لهم في رقاب السلطة السياسية. لقد خدعتهم طوال سنين مضت خاصة بعد سقوط وطنهم في أيدي البرابرة القادمين من الغرب، وفي أيدي عصابات المذاهب ومافياتها القادمين من الشرق. ولكن الآن انكشفت أكاذيب البرابرة الذين جاؤوا لينشروا الديمقراطية وتعميم الرخاء للعراقيين كافة، كما انكشفت أكاذيب العصابات المذهبية القادمة من الشرق الذين زعموا أنهم دخلوا العراق ليحموا أبناء مذهبهم من ظلم الآخرين.
لقد استكان المخدوعون من العراقيين في جنوب العراق للفتاوى، وراهنوا على أن الجنة ستكون تحت أقدام أولئك الأمراء من رجال دين ودنيا، ولكن أحوالهم كانت تتغير من سيء إلى أسوأ، وإذا بأولئك الأمراء يتحولون إلى أمراء تترأس مافيات من الفساد والسرقة والحرامية كانت أولى إنجازاتهم أنهم أفرغوا خزينة الدولة العراقية التي لم تفرغ يوماً. وإذا بأمعاء العراقيين تصبح خاوية، تلك الأمعاء التي لم تشعر بالجوع حتى في أصعب ظروف الحصار التي فرضتها مافيات الغرب.أيام النظام البائد
ففساد هؤلاء فاق كل التصورات التي لم تكن بالحسبان يوماً ما لكن بفضل رجال الدين والمرجعية التي سلطت هؤلاء على رقاب العراقيين أصبح الفساد المالي في الدولة ملازماً للمسؤولين .وإلى يومنا هذا وهم يخدعون ويضحكون على عقول الناس بأن المذهب في خطر والدين إلى زوال إن لم يكن حكم شيعي .لكن هذه الخدع قد فاحت رائحتها وبينت للشعب أن هؤلاء جاؤوا لأجل تدمير العراق وقتل شعبه
http://www12.0zz0.com/2018/01/19/20/354525939.jpg