بقلم /صادق حسن لاشك أن جميع المسلمين يعتقدون بأن الدين الإسلامي الذي جاء به النبي وآله وصحبه هو دين صدق واعتدال فقد بني على الأفكار الصالحة والصادقة حتى وصل إلى كافة المسلمين في بقاع العالم من خلال الروايات والأحاديث عند المؤرخون لكن في كل زمان يخرج مشعوذون يريدون الإطاحة بهذا المنهج وتغيير تأريخه لإضعاف نشأته عند المسلمين وحرفهم عن دينهم ومعتقدهم فقد كشف المحقق الإسلامي الصرخي في محاضرته (37) من بحث (وقفات مع.... توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري) ، كيف كان أئمة التيمية يستعينون بهؤلاء المشعوذين ليدلسوا في التاريخ وتغيير مسار الأمور لمصالحهم ومنافعهم بعيداً عن الدين الإسلامي الذي استعملوه لدسهم السم بالعسل حيث قال ثُمَّ عَادَ فَأَشَارَ عَلَى الْخَلِيفَةِ بِالْخُرُوجِ إِلَيْهِ وَالْمُثُولِ بَيْنَ يَدَيْهِ لِتَقَعَ الْمُصَالَحَةُ عَلَى أَنْ يَكُونَ نِصْفُ خَرَاجِ الْعِرَاقِ لِهَمْ وَنِصْفُهُ لِلْخَلِيفَةِ، ((يقول هنا: هو خرج بمؤامرة وأخذ العائلة بمؤامرة، فرجع إليهم؟ فلماذا رجع إليهم إذا كان خائنًا، ولماذا قبلوا به واستقبلوه؟ ولماذا قبلوا بنصيحته واستشارته وهم قد رفضوا نصائح ابن العلقمي سابقًا، لاحظ هذا دليل على فراغ عقل التيمية وأئمة التيمية، هذا دليل على ضحالة عقولهم وخفتها، لاحظ لا يقول: إن هولاكو طلب أن يخرج الخليفة وعائلة الخليفة أو الوزير أو قائد الجيش أو دويدار أو فلان أو فلان مع عوائلهم، لا يقول: بأن هذا أتى بأمر أو بتبليغ من هولاكو)) [[أقول: أـ كيف فاتَ الخليفة العباسي وحاشيته ومماليكه والأئمّة التيميّة المرافقون له، كيف فاتَهُم أنَّ بروزَ ابنِ العلقمي إلى هولاكو قَبْلَ الجميع (حسب أكذوبة التيمية) يعني الخيانة والعمالة لهولاكو والدمار للخلافة العباسية وحاكمها وسلطانها، بينما تنبّه أئمّة التيميّة لذلك بعد عشرات أو مئات السنين؟ فهل أولئك كانوا بمستوى شديد جدًا من الغباء حتّى التيميّة في ذاك العصر، بينما التيميّة اللاحِقون استخدَموا السِحر والتنجيم والشعوذة والكَهانة وتحضير الأرواح وقراءة الكف، فاكتشفوا ما كان مخفيًّا على أولئك؟! هل خرج ابن العلقمي بموافقة الخليفة العباسي وحاشيته وقادة عسكره المماليك ومماليك المماليك؟! وإذا لم يكن بموافقتهم فلماذا لم يمنعوه، وبعد عودته لماذا لم يعتقلوه أو يقتلوه لخيانته؟! وإذا كان رافضيًا خائنًا فلماذا صدّقه الخليفة وذهب معه إلى هولاكو؟ فهل يوجد عاقل يصدق بخائن رافضي معروف الخيانة عند التيمية في ذاك العصر وبعد مئات السنين وإلى الآن يلهجون التيمية بخيانة ابن العلقمي؟! هل عاد ابن العلقمي بعلم هولاكو أو بدون علمه؟! فإذا كان بدون علم هولاكو فأين المؤامرة إذن؟! إنّ ابن العلقمي سبق وأن نصح الخليفة لتقديم هدايا كبيرة ثمينة سنِيّة مناسبة لهولاكو كي يأمنوا شرّه، فلم يأخذ بنصيحته، فالخيار والأمر والنهي بيد الخليفة ولا يوجد مَن يُجبِره على ذلك، فهو ليس بطفل ولا امرأة ولا مجنون ولا عبد مملوك!! انتهى كلام الأستاذ هذا هو منهج التيمية وأئمتهم افتراءً وكذباً وتدليساً وخيانة ومؤامرة لا غير لاشيء صالح للمسلمين فقط أخذوا عنوان الدين والإسلام لتسهيل مهامهم فهذا المنهج نراه اليوم عند أتباعهم الدواعش لتمزيق الإسلام وتفريقهم عن منهج الإسلام الحقيقي الذي جاء به نبينا الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم