مَثُوبة القراءة والدرس
بقلم /صادق حسن
إن للانسان عند الله مقام يحدِّده علمه ، ويحدده عمله ، فالذي يتعلم آية شيء ، والذي يتعلم آيتين شيء ، والذي يتابع مجالس العلم بحيث يستمع إلى تفسير سورٍ طويلة هذا شيء آخر ، فكلما ازددت علما ازددت من الله قربا .وكما قال النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم .العلم نور والجهل ظلام .فالعلم هو نور يقذفه الله في قلب من يشاء لكن هذا لا يعني إن الإنسان يجلس ويتقاعس ويريد العلم طبعا لا فيجب بذل الجهد والعناء لحضور الدرس والمواكبة والمواصلة للحصول على هذا العلم فلذلك اوجب سماحة المحقق الإسلامي الاستاذ الصرخي جميع متبعيه ومقلديه بأن يكون لهم دروس دينية ليتفقهوا في دينهم وعقائدهم ليتحصنوا فكريا ويكونوا ممن يدافع عن دين النبي واله من الافكار المتطرفة و دفع الشبهات عن الإسلام والمسلمين .
لأن القراءة في حقيقتها هي غذاء صحي للروح وهواء نقي للعقل وحياة مهنية للضمير، كرمها الله تعالى بأن جعل أول كلمة نزلت على نبيه الأمي العربي القرشي الهاشمي المكي المدني الحجازي في القرآن الكريم هي اقرأ ، حتى تُبنى بمضمونها النفوس وتحيي بديمومتها الضمائر، لتعيد أمجاد حضارة إسلامية عريقة شعارها السلم والسلام وثروتها العلم والقراءة والمعرفة ، وعنوانها النبيل هو الدرس كونه روضة من رياض الجنة ، بمتعته التي فاقت كل الملذات المحسوسة ، فما زال رواده ورموزه يتصفون بالزهد والورع والتقوى ، ليكونوا بحق قادة المجتمع ودعاته ، المعول عليهم في خلاصه من براثن الأفكار المنحرفة التي أهلكت الحرث والنسل في ظل الظروف الراهنة ، التي عاث فكر ابن تيمية الحراني بالبلاد والعباد الفساد بمجمل خرافاته ووثنياته وخزعبلاته وإجرام عصابات الخوارج المارقة .
فمن المستحيل إلا أن يكون العلم سبباً للرفعة عند الله ، وعند الناس ، وعند نفسك ، لأن رتبة العلم أعلى الرتب ،فالجهل قبيح وصاحبه ذليل ، والعلم جيد وصاحبه عزيز ، فإذا أردت عز الدنيا والآخرة فعليك بالعلم ، وعليك بطلب العلم
أنصار المرجع الأستاذ الصرخي
https://e.top4top.net/p_591oh0d61.jpg