مازن السوداني ان الشعب العراقي مظلوم على مر العصور والتاريخ يروي هذه المظلوميات ونرى الحكام يذهبون ويأتون والكل جالس على عرشه والمواطن العراقي يرفع يديه بالتضرع الى الله ان يرحم العراق واهله من ظلم الجبارين . فاصبح الشعب يريد من يخلصه من هذه المحنة التي اصبحت وباءا على العراقيين وهي محنة السياسيين . فجاء من يخلص العراقيين ويزرع لهم روح الامل التي جاء بها وهي الإصلاحات .فرأى العراقيون كلام مقتدى ومظاهراته التي اصبحت في كل جمعة افرض من الصلاة .والعراقيون فرحين لكن اليوم بعد طوال هذه السنين التي لعب مقتدى دوره راعيا للإصلاح كشف انه اول شخص يجب ان يصلح نفسه هو مقتدى . ففساد وتجويع وتشريد السياسيين للعراقيين أصبح واقع يعيشة الناس يوميا لكن لم نرى مقتدى يفعل شيء فقط تصريحات ووعود كاذبه .فإذا كان مقتدى يريد اصلاح كما يدعي لماذا لم يحرك ساكنا على الحكومة وعصاباتها وهو يمتلك جيوش قادرة بأزاحة البرلمان في يومه .وكلنا رأى كيف هذه الجموع دخلت للبرلمان وطردت كل الاعضاء منه . ؟ اذا مقتدى اخس واتعس من هؤلاء السياسيين لانه ترك الظالم الطاغي الذي اكل اموال العراقيين .وأمر اتباعه بتفجير مكاتب رجال الدين .فأين الاخلاق والدين الذي تدعيه اين الصبر والعفو اوليس الاولى ان تهتم بشؤون الفقراء والمساكين ام تريد ان تصبح طاغية عصرك كما كان صدام . هذا هو مقتدى بوجهه الاخر لكن المشكلة بمن جعله قائدا وناصرا ولم يفكر يوما ما بكذب مقتدى واسلوبه الاجرامي الذي يريد به حكم العراق