الاعتدال ضرورة ملحة لحياة إنسانية سامية
بقلم /عامر العكيلي
إن من يقرأ التاريخ للدين الإسلامي الذي جاء به النبي محمد وآله وصحبه عليهم أفضل الصلاة والسلام يجده فكراً ملماً بكل الصفاة الحميدة التي تؤدى إلى العيش بسلام وأمان فلم نجد في التاريخ أن نبينا الكريم كان يجبر أحداً على أن ينتهج دينه بل بالعكس وجدنا أنه يآ
خي كل الأديان والعيش معهم بكل حب واحترام فهذا المنهج المعتدل هو الذي أمر به الله سبحانه لا فرض الفكر والرأي على أي إنسان فالتعصب في الفكر يصبح عبئاً على صاحبه كما نرى اليوم المنهج الداعشي أراد أن يفرض فكره وخرافاته على الإسلام , فلا يمكن للفرد أن يعيش في مجتمع غارق حتى أذنيه في وحل التعصب والرأي المتزمّت الذي لا يرى إلّا ذاته، فينظر إلى الطرف الآخر على حدّ وصفه نظرة ضيّقة ومتطرّفة ومعاملة فوقية وازدراء واحتقار، والفكر التيمي المتخلّف أنشأ ظاهرة سلبية تبنّت ثقافة التعصب وأدخلت الناس في أتون طائفي بغيض، وصل حدّ المساس بالقيم الدينية والتعدّي على أعلامها، لتعيث الفساد في البُنى التحتية المجتمعية الحياتية العامة والخاصة، الداخلة في صلب متطلبات الفرد والتي تمكّنه من قيادة الحياة ومواجهة مشكلاتها البسيطة منها والمستعصية، وعليه فإنّ الواجب الشرعي والوطني يحتّم علينا جميعًا مؤازرة رموز الاعتدال التي تصدّت للفكر التيمي الضال وإبطال مبانيه المارقة.
لأن هذا الفكر أصبح وباءً في البلدان المسلمة وغيرها فالتصدي للفكر بالفكر هو الذي يجدي نفعاً لكي يتم استأصاله وقطعه من جذوره بدون رجعة وإلى زوال أبدي والحفاظ على أرواح الآخرين من هذا الفكر المتطرف الذي أراد أن يربي الأجيال على هذه الأفكار المنحرفة التي عاثت فساداً في البلدان
https://c.top4top.net/p_544v0lye1.jpg