علينا أن نلتزم بنهج أهل البيت بقلم /صادق حسن إن الله سبحانه وتعالى خلق الأنبياء والرسل ليكونوا باب هداية لجميع البشر، فما يصدر منهم هو حجةٌ على كلِ من آمن بهم ، وعلى هذا المنهج سارَ جميع من عاصر الأنبياء الأولين وصولًا إلى خاتم النبيين والمرسلين محمد صلى الله عليه واله وسلم ، حيث أجهد نفسه لإيصال الدين الإسلامي إلى كافة المسلمين ، الذين آمنوا وصدقوا نبوته ورسالته فمن المؤكد أن كل ما جاء به النبي هو مأخوذ به حتمًا، فمن تخلف عنه فقد هلك إلى أسفل سافلين ، فكثير من الأحاديث النبوية الشريفة نصت على ولاية آل بيت النبي من بعده واجبه ، لكن الأمر المهم هل إن الولاية وحدها ومن دون عمل كافية؟؟؟ الجواب: طبعّا كلا. فولاية آل البيت عليهم السلام مقرونةً بالأعمال الصالحة التي جاءوا بها ، فعن أبي جعفر عليه السلام قائلا لجابر: لا تذهب بك المذاهب ، حسب الرجل أن يقول أحب عليًا وأتولاه ، ثم لا يكون مع ذلك فعالًا ، إذًا الفعل والعمل أوجب من القولِ والإدعاء ، وهذا ما بينه الأستاذ المهندس الصرخي الحسني حيث قال: " ولاية أهل البيت (سلام الله عليهم) هي توفيق من الله سبحانه وتعالى، فمن رزقه الله أن يكون في عائلة، في مجتمع، في مكان، في أرض، في ولاية، تعتقد وتلتزم بولاية أهل البيت (سلام الله عليهم) ...، فهذه نعمة من الله، هذا فضل من الله، فعلينا أن نشكر النعمة، علينا أن نلتزم بنهج أهل البيت، علينا أن نلتزم بالولاية الصادقة التي أنعم الله بها علينا، أن نكون زينًا لهم لا شينًا عليهم" .انتهى كلام الاستاذ فالالتزام بالأعمال التي جاء بها آل بيت النبي عليهم السلام هي انتصار لنهجهم وتبيين لما جاءوا به لجميع الأديان وإيضاحًا لدين المسلمين الحقيقي الذي أراد أن يحرفه بعض المدعيين الذين يقرّون بالولاية بألسنتهم لكن أفعالهم لاتمت للإسلام والدين بأي صله !!!. فعلينا التحلي بالأخلاق السامية والمنهج المعتدل الذي أراده النبي وأهل بيته الأطهار لنكون قد صدقنا في إتباعهم وبنعمة ولايتهم. مقتبس من المحاضرة { 10 } من بحث "الدولة..المارقة...في عصر الظهور...منذ عهد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلّم) " بحوث : تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي للمرجع المحقق 2ربيع الأول 1438هـ - 2 / 12/ 2016 م http://www12.0zz0.com/2017/10/11/12/655226643.jpg =================== المحاضرة العاشرة من بحث (الدولة.. المارقة ... في عصر الظهور ... منذ عهد الرسول )