اليوم اﻻثنين يجتمع وزراء الخارجية العرب اجتماعا طارئا لبحث الوضع في غزة .
معروف أن النظم العربية ﻻتجتمع لمصلحة عربية مطلقا وتاريخ الفساد واﻻستبداد الذي اشعل الثورات خير شاهد .
في حالة وجود حرب او عدوان من قبل إسرائيل على غزة وبعد أيام من العدوان وسقوط مئات الشهداء والجرحى وتدمير عشرات البيوت مع صمت النظم وغض الطرف كأن مايحدث ليس على مد البصر ، ثم التنادي باجتماع طارئ فإن المسألة لن تخرج عن كونها محاولة خبيثة ليس كعهدهم للشجب والتنديد إطرافا لعين الشعوب ، ولكنها كماهي العادة والمألوف من نظم تدير اﻷوطان بالوكالة عن الصهيونية الصليبية العالمية في واشنطن ، الوضع حرج في غزة من حيث صمود وفاعلية المقاومة في مواجهتها النوعية للعدوان .
وﻷنها نظم بقاؤها مرهون بضمان أمن وبقاء اسرائيل فإن اﻻجتماع سيبحث طرق الضغط على حماس ومعها فصائل الجهاد ، بحيث يتم تطويع الحدث الذي اختلت حساباته لصالح المقاومة بحيث يمكن إيجاد مخارج ﻻسرائيل تحفظ ماء وجهها بوقف المقاومة وإعﻻن هدنة ولو من طرف اسرائيل ﻹحراج المقاومة دوليا كونها تمارس إرهابا !!!
التدخل العربي دائما يكون لصالح اسرائيل حين تنجز المقاومة على الأرض حتى ﻻيتحقق لها نصر كامل وتبقى في مكانها بما يجمد ويبرد حالة الغضب الشعبي ضد اسرائيل .
العرب كما اسرائيل ﻻيريدونها معركة فاصلة ومن ثم يكون التدخل بحساب لمزيد من الامتيازات والضمانات ﻻسرائيل .
ومن ثم يصبح على المقاومة تقدير موقفها من حيث تحويلها إلى بدر الكبرى في القرن الواحدوالعشرين ليتحقق نموذج جهاد :
كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة
بما يعيد المسلمين إلى عقل وبصيرة في إدارة صراعاتهم مع العدو بحسابات العقيدة والتقوى واﻹيمان وليس بحسابات لن نكون يوما كما كنا من قبل على قدم المساواة مع طرفها اﻵخر قوة وبطشا .
على غزة أن تثبت لعلها تنفجر فينفجر معها بركان اﻷمة ضد كل نظم العمالة والخيانة لتجتث من الجذور فﻻ تقوم لها قائمة ،
ومن ثم تنطلق اﻷمة في تأسيس دولة العدل بمرجعية اﻹسﻻم .
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس ﻻيعلمون .
فكونوا أقدار الله الغالبة برفض أي تطويع من شأنه بقاء الوضع على ماكان قبل العدوان إن لم يكن أسوأ ..
#مكملين #احنا_متراقبين #ارحل_يا_عرص #مرسى_رئيسى #كلنا_مسلمين #شبكة_صوت_الحرية