اخر الاخبار

الأربعاء , 20 أغسطس , 2014


هكذا تكون طبيعة مراحل التحرر واﻻنعتاق توطئة لقمة في الانطلاق
ﻷمة ظلت مستهدفة من عدوها داخليا وخارجيا بضعة قرون بلغت ذروة اﻻستهداف في القرنين الماضيين ، مع العدوان الفرنسي بقيادة نابليون بونابرت ثم تمرير محمد علي صنيعة بريطانيا امبراطورية التوسع والهيمنة الصليبية والتي امتد نفوذها حتى غدت الامبراطورية التي ﻻتغيب عنها الشمس ، هذا الاستهداف جعل اﻷمة مخترقة من كثير من أعوان الباطل وانصاره ، من قوى سياسية مهترئة أشبه ماتكون بمرتزقة الحرب ، و مراكز استخباراتية تتلبس بالبحث والعلم ، و صنائع أمنية تنتشر في كل المؤسسات والهيئات ، ونظم تحتل اﻷوطان بالوكالة عمالة وخيانة توجه القرار وفق مايراد لا وفق إرادة اﻷمة ومقتضى واقعها ، كل ذلك أدى إلى أن :

تتعدد رؤى اﻹصﻻح ، و تختلف فيما بينها بمايوجد الشقاق أو التآمر ضد بعضها البعض ، فانعدم القول الفصل أو الحكم الفصل ، وتماثلت أدوار القوى رغم تفوق إحداها بما ﻻيجعلها وحدها تنهي الخﻻف .
ومن طبيعة المرحلة أيضا غياب الاجتماع على قيادة راشدة ، والعجز عن المفاصلة في الانخﻻع عن القديم ، وتنام في مؤهلات اﻹعداد للقادم ، وتعدد الرؤى اﻻستباقية ولكن بما لايجعلها ممثلة لتيار غالب .

هذه الطبيعة ﻻبد من تأملها لمرحلة تعد توطئة لقمة في الانطﻻق ، يترتب عليه وضع جديد يختلف في مكوناته ومقوماته الفكرية والنفسية ، وﻻتزال تتلاشى جينات الضعف والخلط في الرؤى والتصورات حتى ينشأ جيل النقاء الجيني من أي مورثات مراحل الضعف والمقاومة من أجل التحرر والاستفﻻل ، والذي يشكل قاعدة ارتكاز إطﻻق طاقات اﻷمة وتحررها من أي سلطان .محاولة تصور سمات وصفات ومقومات لمرحلة دون مراعاة قدرتها على تحمل مافوق طاقتها هي محاولة بائسة ﻷنها ضد طبائع اﻷشياء ، وقد قيل :
ومكلف النفس ضد طباعها
متطلب في الماء جذوة نار

من هنا ﻻبد من تأمل المشهد في حدود طبيعته وتركيبته بما يمكن من حسن توظيف واستثمار الممكن والمتاح بأعلى درجات التشغيل ، دون إهداره في تصور وتنفيذ مالم تعد له اﻷمة أوتتهيأ له إلا عبر حوادث ومحكات .

على أن نوقن بإمكان وقوع مافوق احتمال المرحلة كعمل نوعي فردي يستشرف ويستبق مرحلته في بشارة تدفع وتحفز وتنشئ جاهزية تتنامى عبر اﻷحداث لتكون مقومات ومؤهﻻت عامة ، انطبعت بها اﻷمة كلها وهذا في مراحل تالية تسلم إحداها لﻷخرى وقد تناقصت وضعفت جينات المكون النفسي والعقلي لأمة كانت مستغرقة في آثار اﻻستهدف ، ثم لم تعد تقبل أن يكون لﻵخر عليها يد..

المسألة ليست طموحا في تصورات تقف دونها القدرات .

تحياتي وتقديري

#ماجدة_شحاته

#كلنا_حماس
#مكملين
#احنا_متراقبين
#ارحل_يا_عرص
#مرسى_رئيسى
#كلنا_مسلمين
#شبكة_صوت_الحرية


القراء 1451

التعليقات


مقالات ذات صلة

أ.ماجدة شحاته / الغرب عنصري في جوهر فلسفته الضابطة لحركته باتجاه اﻵخر .

أ.ماجدة شحاته / مصر تدار من لندن اﻷم والوريثة أمريكا والربيبة تل أبيب

قصة قصيرة بقلم أ.ماجدة شحاته / لم لم تعد ؟

أ.ماجدة شحاته / ﻻمقاومة يموت شعبها

أ.ماجدة شحاته / هكذا تكون طبيعة مراحل التحرر واﻻنعتاق توطئة لقمة في الانطلاق

أ.ماجدة شحاته / على هامش الزحف الحوثي للعاصمة اليمنية ..

أ.ماجدة شحاته / ستظل وستصبح رابعة ملحمة جهاد وفداء .. وقصة صمود وثبات ..

أ.ماجدة شحاته / عن سلميتنا التي هي أقوى من الرصاص ..

هنا رابعة .. قصة الصمود والثبات ! - بقلم : أ.ماجدة شحاته

أ.ماجدة شحاته / مهزلة العصر ، محاكمة القرن ..

على هامش مشأمة - أقصد محكمة - العار | بقلم أ.ماجدة شحاته

أ.ماجدة شحاته / أيها العالم الحر.. عرفنا حقيقتك

واثبت الانقلاب المثبت في التاريخ! "الشعوب تتبني الباطل بمحض ارادتها، ولا تحمل الحق بل تُحمل عليه"

التلويح او التصريح بتأديب ليبيا بحجة خطرما يحدث فيها على اﻷمن القومي المصري !!

أ.ماجدة شحاته / دعوة للتامل ..

أ.ماجدة شحاته / سكت عمدا وتكلم كرها عن خائن الحرمين أتحدث وللخيانة قصة

آفة اﻷمة فيما هي فيه من كوارث انظمة تم تنصيبها في حقبة الرحيل اﻻستعماري الصليبي

من بان كي مون إلى جون كيري مساحة تذكرنا باليهودي الصهيوني هنري كيسنجر

على هامش تسريب وثائق فاضحة للنظام السعودي

أ.ماجدة شحاته تكتب : اﻻنقلاب له محددات وظيفية يؤديها عبر تحالف جوهر تأسيسه في غرف مغلقة

النظم العربية ﻻتجتمع لمصلحة عربية مطلقا وتاريخ الفساد واﻻستبداد الذي اشعل الثورات خير شاهد



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net