من بان كي مون إلى جون كيري مساحة تذكرنا باليهودي الصهيوني هنري كيسنجر
، ورحﻻته المكوكية بين تل أبيب والقاهرة وواشنطن ، وذلك في الساعات اﻷولى من حرب أكتوبر التي لم تعد مجيدة ، باعتبار تداعياتها فيما أسست من سياسات للدخول في نفق استحقاقات كامب ديفيد اللعينة .
الرحﻻت المكوكية للمسئولين في الغرب وأمريكا ﻻتنشط إﻻ حين يتهدد مصالحهم خطر ، أو حين يختل ميزان القوى رغم عدم التماثل والتكافؤ بين المقاومة والعدوان
اﻹ سرائيلي .
يهرول مسؤلوهم للعمﻻء الوكﻻء على سدة الحكم في نظم العمالة ، من أجل ممارسة الضغط على قوى المقاومة بحيث ﻻيتطور دفاعها إلى مايرسخ فكرة " الفئة القليلة التي غلبت فئة كثيرة " وتصبح لها أصداء في ذاكرة وحس الشعوب ؛ فتوقظ من غفلة وتنبه من سبات .
لقد عملوا ومن خﻻل شيوخ السلطة وكثير من صنائعهم على ترسيخ حالة انهزام نفسي ، طالبت دائما بوجوب إعداد القوة المكافئة دون استدعاء تاريخي لطبيعة قوة اﻹيمان التي خاض المسلمون بها كل معارك الفتح العظيم ﻻمبراطورية اﻹسﻻم الحضاري المؤسس لقيم العدل والمساواة من غير تميييز .
تغييب مبدأ التفوق اﻹيماني والتمايز العقدي في مواجهة الاستهداف الصليبي الصهيوني للأمة ، والتفسير المغلوط عن إعداد القوة عمل على تأجيل المواجهة الشاملة ﻻجتثاث جذور كيان الشر اﻹسرائيلي الذي غرسته طعنة في ظهر الأمة بريطانيا النصرانية وتعهدته بنفسها وبالوكالة حماية وضمان أمن أمريكا .
عندما قام جيش مصر المحتل مصر بالوكالة بإبادة وحشية لستة آﻻف من خيار شعب مصر ، لم يطرف ﻷمريكا أو الغرب طرف ،
ولكن أن تنال المقاومة من يهود اسرائيل في عدوان اﻷخيرة السافر والمخطط له على غزة فإن الدنيا تقوم وﻻتقعد ،
وبين عواصم الخيانة من دول الجوار وغيرها يتحرك اكابر مجرمي مؤسسات التواطؤ الدولي ومنظماته ومسؤلي دول ،
كي يتم تحجيم المقاومة وتبقى على حدود بعينها ﻻنطﻻقة نحو موضعة جديدة تنال من قوة المقاومة ومساحات تحركها وفرض شروط بعينها تمارسها نظم عربية تستضعف المقاومة وتحسب أن لها عليها يدا .
هرولة الغرب وأمريكا تحدث اﻵن في ظل معطيات مغايرة من ثورات الشعوب التي ما انطفأت لها شعلة ، ورفض مؤسسات مدنية محليا وعالميا للعدوان على غزة ،
ومقاومة حاكمة على اﻷرض ومهيمنة فهي تملك قرارها ولايمليه أحد عليها .
وﻷنهم يريدون تسليم غزة للعمﻻء فإنه ﻻبد للمقاومة من ظهير شعبي في عواصمنا ،
فلو أن ألفا في كل عاصمة كانوا على قلب رجل واحد شدة وبأسا وصﻻبة راي وطول نفس ، أعلنوا جميعا التوجه نحو غزة مهما يكن الثمن ، واﻻعتصام في مكان شهير حتى تلبى طلباتهم ، والتصدي لﻷمن حال وجه رصاص غدره ، ومن ثم تتكون بؤر قلق وضجيج قابلة ﻻنضمام آخرين ضد النظام في كل بلد ، ومن ثم قابلة لﻻشتعال في اي وقت ، ربما يصبح هذا أجدى في تقوية ظهر المقاومة حتى إذا اضطرت للدخول في مساومات فمن منطق ومنطلق القوة التي تفرض شروطها وﻻ تتلقاها أوامر واجبة التنفيذ كما كان زمن الخنوع ..
#مكملين #احنا_متراقبين #ارحل_يا_عرص #مرسى_رئيسى #كلنا_مسلمين #شبكة_صوت_الحرية