اخر الاخبار

السبت , 24 أكتوبر , 2015


بقلم : مهندس / محمود صقر
23/10/2015
لا .. وألف لا.. .
بحسب قوانين الطبيعة كل حركة تقابلها مقاومة.
ولأن التغيير كسر للجمود وحركة للأمام، فمن الطبيعي أن تقابله مقاومة ؛
ولكن أن يقف العالم كله أمام حركة التغيير في عالمنا العربي ، فهذه مقاومة غير مسبوقة ، وأشبه بالموجة العاتية.
كنا ندرك ذلك تماماً ولكن لم نتصور أن يصل الحد إلى تدخل عسكري مباشر من دولة عظمي مع توافق من أمريكا والغرب ومباركة من بعض حكام العرب ، كل هذا من أجل صبي من صبيانهم صار نظامه المجرم آيلاً للسقوط.؟؟!!
لم يبلغ خيالنا إلى تصور أن يتداعى الشرق والغرب للتآمر على شعوب مسالمة هتفت : عيش حرية عدالة اجتماعية ... الشعب يريد إسقاط النظام ...
شعوب كل أملها أن تحيا حياة الإنسان .!!
ولكن هذا هو الواقع الذي لا مهرب منه.
وبرغم أنه واقع ، وبرغم أنها معركة غير متكافئة مادياً.
فالنفوس الحرة الأبية لا ترضى بوضع قائم على الاستعباد والاستذلال، ومهما اختلت موازين القوى فسيصرخون بملء الفم : "لا".
يؤثر عن سيدنا عمر قوله ( إني أحب من الرجل إذا سيم الخسف أن يقول بملء الفم : "لا".)
ماذا يبقى للإنسان إذا فقد الإحساس بالظلم والخسف وتساوى مع عير الحي والوتد .. مع الحيوان والجماد..!
ولا يُقيمُ على ضَيْمٍ يُرادُ به ***** إلاَّ الأَذَلاَّنِ: عِيْرُ الْحَيِّ والوَتِدُ
هذا على الْخَسْفِ مربوطٌ بِرُمَّتِهِ ***** وذا يُشَجُّ فلا يَرْثِي لهُ أَحَدُ
"لا"... للظلم والطغيان ، وانتهاك كرامة الإنسان.
"لا"... لامتصاص دماء شعوبنا ونهب خيراتنا.
"لا"... وإن بعُد الطريق ، وقل الناصر ، وكثرت العقبات.
إن كلمة : "لا"... هي أول كلمة في أعلى وثيقة تعلن حرية الإنسان:
["لا"... إله إلا الله.]
إنها صرخة سيد المرسلين وهو فرد أمام جموع الكافرين:
["لا"... أعبد ما تعبدون.]
ارفض .. قاوم .. تمرد .. قل بملء الفم : "لا"
فهذا أضعف الإيمان لإثبات أنك مازلت.....
"إنسان".


القراء 891

التعليقات


خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net