بقلم:جبريـــ الملك ــل
حينَ تتَلبَد سَماء العِلم وَالمعرفَـة بغمام الجَهل والتَطرف يَكون لِزاماً على صاحب العلم أظهار علمه وإن كانَ في ذلك مَشقَة وَعناء بالغين ليَكون في إظهاره محركية باعثِة نَحو تَغيير المَسار الإنحرافي الذي أَصابَ الأُمة فَعلينا أَن نَعترف أن ظاهـرَة الجهل بلغت ذروتها فـي التَكفير والظلاميَة كما علينا أن نقر بإن هذه الظاهرَة وماخالجها من مساوء هي وليدَة ذلك السـكوت المُطبق من تلكَ الجهات المحسوبة والمتصـدرة لقيادَة الدين والمجتمع حتى وَصَل الأمر الـى شتات المجتمع وتمزيقه طائفيا وعرقيا فأصبحت الأرضُ لاتخلو يوماً في مشارقها ومغاربها مـن فجيعـة القتل والتشريد والتطريد يقتل الفرد تقتل المجتمعات بأسم الدين بأسم المذهب بإسم العرق فأنقلَبت الآية من وَخلقناكم شعوباَ وقبائل لتَعارفوا الى وخَلقناكُم شعوباً وقبائل ليتفشى فيكُم الَقتل والتقتيل!!! ومِـن هُنا وفي وَسَط هذهِ العُتمـَة الدَهماء أَشرَق بنور العلم والمَعرفة شُعاع المحًقق الصًرخي ماحياً تلك السَـوداوية التي أكتنفت الحقائق التأريخية والعَقديـَة بسبب الأفكار التيمية وَمَن لَف لَفها مبيناً وموَضحاً أسلوب التَدليس والأقتطاعيَة وأظهار ماليس في الإسلام على أنه من أساسيات الإسلام نعم كانت ولم تزل تلك الأَفكار الهَدامـًة عالقَـة فـي أَذهان السُـذَج والهَمَج الرُعاع مـن اتباع ذلك الفكر التكفيري الداعي للتفخيخ والقتل وسلب الهوية الإسلامية والعَربيَة والجَديرُ بالذِكر إن هذا الفكر المُدَعي للوحدانيَة والمُتهم للغير بالإشراك والإنحراف هـو ذاته يحمل في طياته ومُعلناته طابع الإشراك والتجسيم!!! يكفـر المُؤولَة وهو مؤوِل ! يُكفر مَن لايُشرك بالله شيء وينعَته بالشِرك لأنَه لايَنسَجم مع تطلعاته وأفكارَه الهَدامَة وَهوأَيضاً أصل وأَساس الإشراك !! والأكثرُ قُبحاً وفسقاً إنه يدعو الـى التحرر من قيد العبودية والسَلاطين وهـو الناصر الأول والأوحد لسَلاطين الفِسق والفجور والعصيان !! فتُعساً وبعداً لهذا الفكـر الإِنطوائي المقيت وَمَرحا والفُ سَهلاً لفكر الوَسطية والإعتدال والمجادلة بالتي هي أَحسَن وَأقوم وأَتمم الـذي أَسَس له المحـقق الصَرخي في تحقيقاتِه بالتأريخ وَالعَقائد .
والتي قَل نَظيرُها وأنعَدَم فـي عَصرنا هـذا وهـوَ المشـروع الإسـلامي الأَمثَل فـي حَـل تلك القضايا العالقـَة بين المذاهـب الإسلامية كَما أنه الوسيلـة الوحيدة لأرجاع الأُمة الإسـلامية الـى مَسارها الصـحيح