بقلم:الكاتب
جبرائيل الطائي
لاتزال جدليـة الصـراع الفكـري بين الجبهـة الإصلاحيـة ونظيرتها من الجبهـة الفكريـة الهابطـة .قائمـة عـلى قدم وساق فالأُولى صاحبـة دعامـة علميـة منفتحـة على المسـلك الدليلي والعقلـي الموافق للمنهج القراّني وهـذه مما لاشـك فيها تكـون ذا وطأة كفيلـة في قضـم دابر ماسـواها من باقي الأفكار المنحرفـة أما الثانيـة فهـي التي بنيت عـلى أُسس واهيـة عنكبوتيـة سريعـة التمزق والتهتـك لأنها وبطبيعـة الحال غير مسـندة الـى الأثر العلمي والشـرعي والأخلاقـي ولـربما يسأل سائـل أذن أين الصـراع ومصـداق مفهوم الجدليـة مادامـت القوى مابين متعالِ ومتواطئ ؟وما دام الفكـر والمنهج الأول قـد حُـزم أمره فـي سلامـة التفكير والنتاج الصحيح والثاني محكوم عقلاً بسـقميتـه وإنعزاليته وانهزاميتـه أمام النُظُـر العلميـة المقنعـة؟ والجـواب عـلى ذلك يـكون عـلى عـدة مسـتويات:
المسـتوى الأول: سلوك منهجيـة الأقتطاعيـة والتسـويف والتزوير ومغايرة الحقائـق جعـلت الطابع العام للمتفحـص طابع تشـكيكي
المسـتوى الثانـي: أنطوائيـة ذلك الفكر المنحرف في طرحـه لأخلاقياته الأنهزاميـة عـلى أصحاب العقول السـاذجـة والأنفس التي أنهكتها الأوضاع السياسيـة والأقتصاديـة الناتجـة من ضعف السياسات العربيـة والاسلامية وأنبطاحها للعالم الغربي
المسـتوى الثالث : وجودها الفعلي على أرض الواقع جعلها أداة سـريعـة الأستجابـة لتلك الأدارات الغربيـة الراميـة الى سـحق المنهج الإسلامي الحقيقي وذلك من خلال تمويل تلك الحركات الأنحرافية وتقديمها للمجتمع الغربي خاصة ك واجهـة وعنوان أساس للإسلام كي يتسـنى لتلك الأدارات مجابهـة الدعامـة الإسلاميـة الحقـة .
أذن وبعـد هـذا السـرد المختصـر تتكـون لدى القارئ اللبيب فكـرة واسـعة المفهـوم الذهنـي مـع قابليـة التطبيق المصـداقي تجاه ذلك الفكـر المشـؤوم وجـدارة الفكـر الإصـلاحي فـي تحـطيمه وفق الأُسس المنطقيـة المترفعـة عن أساليب الألتواء والإقتطاع كـل ذلك وأكثر دأب علـى ترجمانـه المحقق الصـرخي بأ سـلوب حضاري منقـطع النظير مـن خلال المحاضرات التأريخيـة والعقديـة والتـي أتسمـت بالطابع الحيادي فـي الكشف والطرح وأعطاء النتاج التربوي الصحيح للأجيال التي تأتي خلفاً . بغيـة التحقيق فمن حق النتاج الفكري العقائدي والتأريخي الرصين والمعتدل الموسوم (الدولة ..المارقـة.. في عصـر الظهـور...منذ عهـد الرسول صلى الله عليه واله وسلم ) و (وقفات مع... توحيد إبن تيمية الجسمي الأسطوري) إذ علينا أن نبحث عنه وعن صاحبه المحقق الأستاذ ونتاجه المتمثل بعُباب علمه الغزير بشتى صنوف العلوم المختلفة الذي قوض الفكر الداعشي ونسف منتجه التكفيري المتطرف خاصة ونحن شعب مثقف بأمتياز عرف عنه بالريادة الثقافية والأدبية وبعشقه للقراءة حتى ذاع صيتنا وعرفنا بفضلنا على المفكرين والكتاب والادباء في العالم باننا شعب يقرأ لنغوص في أعماق تجربته العلمية المزدهرة التي أمتدت لعقود من البحث والتحقيق, والتي أثرت في وقتنا المعاصر بشكل سريع وملفت في الساحة العلمية المحلية والدولية والتي لمسناها من خلال التحول الكبير الذي حصل في موقف المنظومة الفكرية الشاملة للدول العربية والإسلامية التي تنبهت الى ضرورة اتخاذ القرارت الحازمة والتي تلزم السلطات التنفيذية بمراجعة المكتبات العامة والخاصة وإتلاف وحرق مؤلفات وكتب رموز الفكر المتطرف والتي اخذت مأخذا كبيرا بطرحها القبيح في تكفير العباد وتدمير البلاد وتهميش الإنسانية بعنوانها النبيل بتأسيسها المفرط للجريمة الأخلاقية المستهجنة وعلى مدى قرون مضت .
أذ لا منفعة ترجى من مواجهـة الأفكار الهدامة والمنحلة بالجناح العسكري مالم ينحو إتجاهه ذلك الجناح العلمي والشرعي والاخلاقي
https://a.top4top.net/p_7337ia8j1.png