بقلم: الكاتب جبريــ الملك ــل
لابد لنا أن نقف على تلك الحقائق التأريخية التي توارت خلف ستار التشويش التيمي بغية التلميع؛ والتعديل؛ لتلك الشخصيات التي لم يكن لها الحضوة في بلوغ مقامات الرقي والتكامل ؛فهم ليسوا سوى مارقـة إعتادوا على المنهجية السوداوية التيمية في ترقيع مفاسدهم البائنة أنذاك؛ حيث أوعز هذا الفكر المارق أسباب الفشل الى تلك الشعوب المغلوب على أمرها دون الإشارة الى ملوكه المهووسة عقولهم بالرذائل واللهو والظلم ؛ لم لا وهم أعمدة قيموتهم على المجتمعات وأنسجة التثبيت السلطوي السياسي والديني؛ فكلاهما منتفعين ؛وكلاهما مارقين؛ تلاقفا سلطتي التشريع ؛والتنفيذ ؛فأصبح كل طرف منهما يمثل الإمضاء الشرعي والقانوني لمفاسد الأخر ؛ لكن الشواهد التأريخية ولكثرة التعثر والمواقف المخجلة من حكام وسلاطين الدولة المارقة ؛جعلت إبن الأثير وإبن كثير وغيرهم من مؤرخي هذا المنهج الإقصائي يقفون أمام مفترق الطرق؛ وحيرة أختيار مايناسبهم من مسلك نفعي ؛ فإما أن يغضوا ابصارهم ؛ وأقلامهم عن تلك المواقف المزرية والمتكثرة كما ونوعا ؛ وإما البوح بها للحفاظ على عناوينهم كمؤرخين إسلاميين يشار لهم بالبنان الكاذب والمغلوط ؛ وبما إنهم على نهج سلاطينهم في النظرية المادية ومذهب النفع والإنتفاع ؛ نجدهم وبلا أدنى شك في هاوية الإنهزامية ؛ والتناقض ؛ والأزدواجية ؛ فمن باب المدح لهؤلاء السلاطين ؛وإعطائهم التشريع ولقب الولاية والتوليـة ؛ وحاكميتهم على العباد ؛والبلاد؛ الى التخانة الكشف؛ ومحاكات التأريخ؛ وسرد مالم يكن بأستطاعتهم حجبه أو التعتيم عليه وتكذيبه؛ لنفس السبب المذكور أعلاه ؛ وقد كشف ذلك سيد المحققين الأستاذ الصرخي من خلال محاضراته التأريخية والعقديـة (وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الأسطوري) و (الدولـة المارقـة) حيث قال سماحته في المحاضرة السابعـة والأربعون من بحث وقفات مع توحيد إبن تيمية الجسمي الأسطوري ؛ واصفاً حال سلاطين الدولة المارقـة على لسان إبن الأثير؛ (وجزى الله إبن الأثير خير جزاء المحسنين لتوثيقه الكثير من الحقائق التي وقعت في ذلك الزمان؛ ولأهتمامه بأمور الإسلام؛والمسلمين وتشخيصه لكثير من مواطن الداء والوباء النفسي والقلبي والأخلاقي التي أدت الى هلاك ملايين الأرواح المسلمة البريئة وتدمير البلدان الإسلامية بما فيها من أعيان وأموال على يد حكاك الإسلام أنفسهم ثم الغزو الفرنجي والمغولي التتري الخارجي ؛ ولنقرأ ماقاله رحمه الله .
قال :فالله تعالى ينصر الإسلام والمسلمين نصراً من عنده فما نرى في ملوك الإسلام من له رغبة في الجهاد ؛ ولافي نصرة الدين بل كل منهم مقبل على لعبه ولهوه وظلم رعيته وهذا أخوف عندي من العدو) .... وللمزيد من التفاصيل يرجى الإستماع للمحاضرة المشار اليها بعنوانها وتسلسلها عبر الرابط الذي سنرفقه تبعا في ذيل المقال.
الأن نقول ماهو حال سلاطين وحكام الدولة الإسلامية؟ ماهو حال وواقع سياسة سلاطين المارقة؟؛ وهل لاتزال الإشكالية عالقة في الأذهان بأن الشعوب والمجتمعات الإسلامية والعربية على وجه الخصوص هي من تسبب في أنهيار الدولة لتخليها عن سلاطينها؟؛ أو أن قوة غزو التتار؛والفرنجة هي وحدها من أسقطت تلك الأنظمة المقال عنها تلفيقا أنظمة إسلامية ؛ كل هذه التساؤلات وأكثر يجيب عليها إبن الأثير مشكوراً لسنا نحن من يقول ذلك أو يجيب بل إبن الأثير وهو أحد محققي تلك الدولة ومؤرخيها؛ هو من يقول ذلك ؛هو من شخص ذلك ؛هو من اعطى تلك النتائج ماذا قال؟ قال: إن ملوك وسلاطين الدولة الإسلامية مانرى فيهم رغبة في الجهاد والقتال والدفاع من أجل الإسلام؛ أذن ماذا رأى إبن الأثير ؟ يقول رأينا فيهم الرغبة في اللعب؛ واللهو ؛وظلم العباد!!! ؛وأما قوى الأحتلال الفرنجي والمغولي ماهو الا سبب ثاني قدم عليه الأول في فشل الدولة الإسلامية لحقيقـة كشف عنها واقع حال أمراء وملوك وسلاطين الدولة المارقـة.
YOUTUBE.COM
المؤرِّخون يوثِّقون جرائم أئمة التيمية المارقة
قناة المركز الاعلامي للمرجع الديني الآعلى آية الله العظمى السيد الصرخي الحسني دام ظله اخبار - فيديوات - لقاءات - محاضرات موقع المرجعية العليا
http://www.al-h...