بقلم: الكاتب
جبريـــ الملك ــل
تنحصـر الأدلـة والبراهين المقامـة دائما عند كشـف الإنحرافات العقائديـة بالنوع الهسـتيري الذي يتصاعد شيئاً فشيئاً حين يواجـه ذلك الفكـر المنحـرف تيارات مغايرة ومخالفـة لما يطلبه هو ويرجوه من المجتمـع فلا خيار لـه سـوى اللجـوء الـى طرق الألتواء والاقتطاعية لتغيير المسار التشريعي وجعـله رافداً يصـب فـي بئر مطامعهـم التوسعية الراميـة الـى تفخيخ العقول المنعزلـة عـن الثقافـة التشريعيـة فضلاً عـن الثقافـة الإجتماعية والمدنيـة التي تتكفـل بضمانات العيش الأمن بين مختلف النحـل والطوائف، وكذا الديانات والإعتقادات وأبرز تلك الموروثات شيوعاً بين مبتنيات الفكر المنحرف هو التكفير الذي يعطي المسـوغ لقتل كل من يعارض أفكاره التخريبيـة العارية وهـذا بإختصار شبـه الإحاطـة بجـل إن لـم يـكن الكـل لتلك الأسس الخاطئة للمنهـج التكفيري المتصـرف بدماء المسـلمين خاصـة والإنسانيـة عامـة تحـت شـعار (أنت معـي تكون مكانتك محفوظـة ودمك حرام أنت ضـدي أنت مهدور الدم ومكانتك مرهونـة الحفظ فـي التوبـة أو القتـل فـي عدمها) ولا أعلم كيف يدخـل الصالح فـي بوتقـة الكفـر ويخرج منها السيء؟!! ولأجل التوضيح التام وكشف خفايا هذا الإنحراف وبوادره قال المحـقق الأستاذ الصـرخي موجهـاً خطابـه الـى أئمـة الدواعـش ومن غَـرَّروا بهم قائـلاً :
(أحترموا عقولكم وأنسانيتكم ياجماعـة الإرهاب ويامن غُرِّر به!!! وأسأإلوا أنفسـكم: ماذنب شيعـة أهل بيت النبي عليه وعلى آله الصلاة والسلام ؟ وقد وجدوا الحجة الدامغة الواضحة التي فيها مرضاة الله سبحانه وتعالى وشفاعة رسوله الكريم عليه وعلى آله الصلاة والتسليم والفوز بالجنان والنعيم فيما لو أحسنوا العمل والاتباع بالنهج القويم لأئمـة الهدى عليهم الصلاة والتسليم وتبرؤوا من أئمـة المارقـة الخوارج الضالين المضلين ؟!!)
ومفاد ما تقـدم أن أتباع أهل البيت عليهم السـلام وما تعرضوا له من قتل وسلب ونهب من قبل تلك الجماعات الإرهابية التكفيرية لا لشـيء يذكر في محوريـة التكفير والإخراج والخروج من أُطر النظام الإسلامي سـوى الأتباع الناتج مـن ينبوع الفكر العلمي والأخلاقي والشـرعي لمنهج أهـل البيت عليهم السلام والتنكر لذلك الفكر التكفيري الدموي النابع من خلايا الدماغ المتلفـة لصاحب هذا الفكر الخرب.