بقلم :قيس المعاضيدي
منذ ظهور داعش على مسرح الأحداث في سوريا والعراق وكيف مهد له ،وبوقت قصير سيطر على أراضي شاسعة والتي أخذت وقتا طويلا لتحريرها منة . ولكن من نظر للموضوع من كل الجوانب ؟ ومن فكر وحقق بتلك المشكلة ومن شخّص السامع والساكت ومن بيده ناصية الرد ولكنة لم يفعل شيئا .وحدد المستفيد ومن يكمن خلف الاحداث .كل هذا بيّنة للناس وعلى مسمع ونظر كل العالم .ذلك هو الاستاذ المحقق الصرخي . ففي العراق مرحلة داعش ادخلته في نفق من ويلات وظلام واجرام وتشريد وحرمان وتعسف وخراب .وحدد له سقف زمني وخلال ذلك الوقت وضع منهج يجب تنفيذه بدقة ، وبعد ذلك السقف وبعد تحقيق الهدف تم ا لقضاء علية عسكريا .ولم يلتفت للسلاح الفكري والذي هو يسبق السلاح المادي ويكمله لأنه يقلل من الملتحقين بالفكر الداعشي ومن المغرر بهم . الا الاستاذ المحقق الصرخي والذي تزامن رده مع الضربات العسكرية الموجعة لداعش مع طرح سلسلة محاضرات في العقائد والتاريخ الاسلامي (الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول صلى الله علية واله وسلم )و (وقفات مع توحيد ابن تيمية الجسمي الاسطوري) . ومن ضمن ما أشار له الاستاذ في المحاضرة الثالثة عشرة من بحثه الموسم (الدولة.. المارقة … في عصر الظهور … منذ عهد الرسول) بقوله ]..وماذا جنيتم من أسلوبكم الوحشي الإرهابي العنيف فقد بدأتم بشرذمة من المغرر بهم تمرّسوا على القتال وابتكار أساليب التعذيب والقتل والإرهاب وتمكنتم من التسلط على المساحات الشاسعة من البلدان والأعداد الكبيرة من الناس حتى صدقتم أن الأمور ستبقى لكم فرفعتم شعار (باقية وتتمدد)[.
وهذا سلاح واضح الاهداف وذو نتائج مفيدة لم يريد التخلص من الفكر المتطرف ويدحض الارهاب ولم نعثر على فكر تصدى لمحاربة الفكر المتطرف كفكر المحقق الصرخي ومن ضمن ما اكد علية هو ان دولة الخرافة زائلة وتتشرذم وها نحن العراقيون نحتفل اليوم بالنصر النهائي على داعش .
أثبت المحقق الأستاذ الصرخي بتصدّيه للفكر التيمي الخاسر والزائغ ، وبما قدّمه من نتاج علمي رصين استطاع وبجدارة أن يفنّد كل ما اكتنزه ابن تيمية الحراني من أساطير وخزعبلات وثنية وبالحجة الدامغة، أن الفكر لديه صنعة موثقة بدقّة ثقافته العقائدية والتاريخية، التي تركت آثارها الواضحة بحجم ذائقته الفكرية المتينة ، وفيض منجزه العلمي الحصين، وامتلاكه موسوعة أصولية وفقهية وعقائدية وتأريخية وفلسفية وأدبية متماسكة، أثبتت الريادة والعمادة على الساحتين: العلمية والوطنية، الذي نبّه من خلالها إلى ضرورة تفقّه المجتمع عقائديًا وتأريخيًا وإنشاء ذائقة فكرية مجتمعية حديثة وعصرية تدعو إلى ابتكار الأساليب والأفكار الناجعة، لتصل من خلالها رسالة موجبة وواضحة إلى أصحاب الفكر التيمي المنحرف ورموزه، مفادها: إنكم وفكركم إلى زوال .
وبعد كل ما خلفة داعش من خراب الدور والأبنية من حرق وقتل وتهجير واستنزاف اموال .يجب ان نأخذ العظة والعبرة ونتحد ونتعاون على طرد الاجرام والفساد الذي كان المسبب الرئيس لدخول داعش .ونبذ الافكار المتطرفة .ويجب على من بيده السلطة ان ينظر بعين الرحمة والمساوات والعدالة بين الناس ولا يظلمهم ولا يحرمهم ويكون جل اهتمامه السهر على راحة الناس واطمئنانهم وهذا هو واجبه . وعند تحقيق ذلك هل يبقى فكر متطرف وسلب للحقوق ؟
http://www14.0zz0.com/2017/12/06/17/919685439.jpg