بقلم : مهند الساعدي
الإنسان بما وهبه الخالق- جل وعلا - من عقل ليبصر به ،وليميًز الحق من الباطل وليتأمل في أمور يترتب عليها التوصل إلى درجة اليقين الذي لاشك معه بوحدانية الله-جل وعلا - وأن لهذا الكون خالق بارىء مصور بديع ،وهذه هي النتيجة الحتمية القاطعة بتوحيد الخالق الأحد الفرد الصمد ،فإن سار الإنسان على ذلك فإن البصيرة بخير لأنها استخدمت في مكانها الصحيح ،لترى تجليات القدير وتلك نعمة الخالق لأن الإنسان اتقى الله- سبحانه وتعالى- فأكرمه عن باقي مخلوقاته .
.
وما يؤسف له أن من يوجد من فقد البصيرة وعاند وتكبّر ونسى قدرة الله- سبحانه وتعالى- و اعتقد بتشبيهه هم من يدعون من قربهم من النبي محمد- صلى عليه وآله وسلم- ومن أصحاب آل بيته الأطهار ومن خلّصهم !!! .فإن من يدعي غير ذلك أقل خطرًا وأقل إيغالًا وأكثر توحيد وعلمية .ولكم الدليل الذي كشفه وحقق به المهندس الصرخي وذلك في بحثه :
8ـ [ ابْنُ تَيْمِيَّةَ إِمَامُ تَوْحِيدٍ...بِخِلَافِ مَرَاجِعِ الشِّـيعَة...بِإِقْرَارِ القُمِّيّ] .اليكم مقتبس من بحثه حيث ذكر قائلاً :
((ظ ـ اتَّضَحَ أَنَّ عُمُومَ الشِّيعَةِ وَأَصْحَاب الأَئِمَّةِ(عَلَيْهِم السَّلَام) كَانُوا عَـلَى [مَـذْهَـب التَّـوْحِيد الأُسْـطُورِيّ]، فِي الرَّبِّ الشَّابِّ وَالصُّورَةِ وَالرُّؤْيَةِ وَالتَّـشْـبِيهِ وَالتَّجْـسِيمِ!!
ـ كَذِلَكَ حَـال هِشَام وَأَصْحَابِهِ فِي التَّجْـسِيمِ وَالتَّـشْـبِيهِ، فَإنَّهُم مُجَسِّمَةٌ مُشَبِّهَة!! وَهَذَا ثَابِتٌ حَتَّى عِـنْدَ القُمِّيّ وَفِي مُقَدِّمَةِ تَفْسِيرِهِ، وَقَـد بَـيـَّنَ ذَلِكَ وَثَـبَّـتَهُ المَجْلِسِيُّ قَـبْـلَ مُحَاوَلَاتِ تَدْلِيسِ وَتَلْبِيسِ المُدَلِّسَةِ المُتَأَخِّرِينَ(اللّاحِقِينَ) لِتَلْمِيعِ عَقِيدَةِ هِشَام بْنِ الحَكَم فِي هَذِه الرِّوَايَة، وَلِلْتَوْظِيفِ فِي التَّغْـرِيرِ وَالمَكْـرِ وَتَقِيَّةِ النِّفَاق!!
ـ الأَبَالِسَةُ المُدَلِّسَةُ (اللَّاحِقُونَ، المُتَأَخِّرُونَ) سَـجَّلُوا فِي تَـفْسِيرِ القُمِّيِّ:
. {قَالَ هِشَام بِـالنَّفْيِ المُجَسّم}[تفسير القمي:تصحيح وتعليق الجزائري]
. {قَالَ هِشَام بِالنَّفْيِ لِلْجِسْمِ}[تفسير القمي:إشراف الأبطحي]
ـ أَمَّـا المَجْلِسِيّ (السَّابِق، المُتَقَدّم) فَـقَـد نَقَـلَ فِي البِحَارِ(3) عَـن تَـفْسِيرِ القُمِّيّ:{قَالَ هِشَام بِــالنَّـفْـيِ بِــالجِسْمِ}
ـ لَـم يَكْـتَـفِ(المَجْلِسِيّ) بِـذَلِكَ، بَـل سَـجَّـل تَـوْضِيحًا وَبَيَانًا أَثْـبَـتَ فِـيهِ أَنَّ مَذْهَبَ هِشَام هُـوَ "مَذْهَـب التَّوْحِـيد الأُسْطُورِيّ" فِي التَّجْـسِيمِ وَالتَّشْبِيهِ، حَيْث قَالَ(المَجْلِسِيّ):{تَفْسِير القُمِّيّ:..قَالَ هِشَام بِـالنَّفْيِ بِــالجِسْمِ...بَـيَان: بِـالنَّـفْـيِ أَي؛ نَـفْـيُ الصُّورَة مَــعَ القَـوْلِ بِــالجِـسْــمِ..}[البحار(3)للمجلسي]
ـ قَالَ(الحَسَن) قُلْتُ لِأَبِي إبْرَاهِيم(عَلَيْهِ السَّلَام): إِنَّ هِشَامَ بْنَ الحَكَم زَعَـمَ أَنَّ اللهَ(تَعَالَى) جِـسْـمٌ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْء...فَقَال(عَلَيْهِ السَّلَام):{قَـاتَـلَـه اللهُ أَمَـا عَـلِـمَ أَنَّ الجِـسْـمَ مَحْـدُودٌ..}[البِحَار(3)]
ـ قَالَ(عَلِيّ) قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ الله(عَلَيْهِ السَّلَام): سَـمِعْتُ هِشَامَ بْنَ الحَكَم يَرْوِي عَـنْكُم أنَّ اللهَ جِـسْـمٌ صَمَدِيٌّ نُورِيّ...فَقَالَ(عَلَيْهِ السَّلَام): سُـبْحَان مَن لَا يَعْـلَم كَيْفَ هُـو إلَّا هُـو..}[البِحَار(3)]
غـ ـ مِمَّا سَبَقَ، ثَبَتَ وَتَأَكَّـدَ جِدًّا، أَنَّ الشِّـيعَةَ قَـد أَطْـبَـقُـوا عَلَى مَذْهَـبِ "التَّـوْحِيد الأُسْطُورِيّ" فِي التَّجْـسِـيمِ وَالتَّشْـبِيهِ، سَـوَاءٌ العَـوَامُّ وَأَصْحَـابُ الأَئِـمَّةِ(عَلَيْهِم السَّلَام)!!
ـ الاِخْتِلَافَاتُ بَيْنَ مُجَـسِّـمَةِ الشِّـيعَةِ تَرْجِعُ لِلاخْتِلَافِ فِي هَـيْـئَةِ الصُّورَةِ أو المَاهِيَّة!!
ـ لَا يَقْـتَـصِرُ الأمْرُ عَلَى رِوَايَةِ القُمِّيِّ، بَـل يُـوجَدُ الكَـثِيرُ مِن الرِّوَايَاتِ الَّتِي تُـثْـبِـتُ اعْـتِنَاقَ الشِّيعَةِ "مَذْهَـب التَّوْحِيد الأُسْطُورِيّ"؛[جِسْم، صُورَة، لَهُ طُـول وَعَـرْض وَعُـمْق، سَـبْعَة أَشْـبَار بِشِـبْرِ نَفْسِهِ، صُورَة إِنْسَان، شَـابّ، أَمْـرَد، جَعْـد، قَـطَـط، شَابّ مُوَفَّق، فِي سِـنّ (30)سَنَة، رِجْـلَاهُ فِي خُـضْرَة، مِن لَحْـم وَدَم وَعَـظْم، ضِيَـاء، نُـور، صَمَـد، أَجْـوَف، نِصْف أَجْـوَف،..]، سَـوَاءٌ العَـوَامُ وَأَصْحَابُ ال
غـ ـ مِمَّا سَبَقَ، ثَبَتَ وَتَأَكَّـدَ جِدًّا، أَنَّ الشِّـيعَةَ قَـد أَطْـبَـقُـوا عَلَى مَذْهَـبِ "التَّـوْحِيد الأُسْطُورِيّ" فِي التَّجْـسِـيمِ وَالتَّشْـبِيهِ، سَـوَاءٌ العَـوَامُّ وَأَصْحَـابُ الأَئِـمَّةِ(عَلَيْهِم السَّلَام)!! ))
النفس الأمارة بالسوء والتي لم تراقب ولم تحاسب ،ومع وساوس الشيطان يتفرعن المرء ويخيّل له أنه لامثيل له وأنه أرفع مستوى وحال وجاه وتنزيه من الآخرين ،وتتكامل عنده درجات التسافل والانحراف إلى درجة التشكيك بقدرة الباري- عز وجل- بجعله كباقي مخلوقاته وذلك بتجسيمه وتشبيهه .تعالى الله عن ذلك .
twitter.com/AlsrkhyAlhasny
youtube.com/c/alsarkhyalhasny
twitter.com/ALsrkhyALhasny1
instagram.com/alsarkhyalhasany.