المهندس الصرخي : كل أدلة الشيعة عبارة عن قياس في قياس ومن أوهن القياسات وأضعف القياسات وأخسِّ القياسات.
بقلم: مهند الساعدي
هنالك مبادىء في الإنسان، وهي ثوابت يستخدمها في التعامل مع الآخرين، سواء كانت الثوابت سلبية أو إيجابية. بكلام آخر هذه بنظر الآخرين خارجة عن القيم الأخلاقية أو نابعة منها، في كلا الحالتين ربما تميز صاحبها وتكون واضحة للغير. ولكن الطامة الكبرى هنالك من يدعي أنه يتعامل بعدالة مع الآخرين وكلامه منصف وثابت لا يهتز، ولكن في الحقيقة إنه متقلب ومضطرب وكل مرة وفي كل قضية له لون وقول متغير لا يمت لما يدعيه بصلة وشتان بين الرأيين. فهو من يرفض وهو من يزكي والآخرين كالميت بين يدي الغسال في نظره يقلبه كيف شاء! وهنا نستذكر قول الإمام الشافعي، يصف ذلك بقوله:
لا خير في ود امرء متلوّن ........ مال حيث مالت الريح.
ففي هذا المقام لدينا مثال صادم ضار مضر وقاتل للحقيقة فهو زيف في زيف. واضح للعيان أي عيان أهل البصيرة، ورغم ذلك للتذكير ذلك الذي ذكره المهندس الصرخي وسلط عليه الضوء لعلنا نتعظ وننقذ عقلنا، وذلك في بحثه:
(صَـادِقٌ أَمِـيـنٌ خُـلُـقٌ عَـظِـيـم (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ)...لَا يَـدْعُـو لِانْحِطَـاطِ الخُـلُـق؛ سَـبّ هَـتْـك بَهْـت قَـذْف )..!!
حيث ذكر قائلاّ:
((١٤. يرفعون سيف الرذيلة الأخلاقية ويرفعون سيف التكفير والقدح والطعن واللعن بالإمام أبي حنيفة(رض) لقوله بالقياس، فحملوا سيف التكفير والطعن واللعن بأبي حنيفة بدعوى أنه يقول بالقياس وهم أهل القياس وأصل القياس وأفحش القياس وأقذر القياس وأضعف القياس وأوهن القياس!!!
كل أدلة الشيعة عبارة عن قياس في قياس ومن أوهن القياسات وأضعف القياسات وأخسِّ القياسات، ما علاقتكم بعيسى وإدريس وغَيبة عيسى وإدريس؟!! ما هي علاقة هذه الغَيبة بغَيبة المهدي؟!! أين الدليل أين اليقين أين القطع أين الجزم أين القرآن أين السُنَّة النبوية القطعية أين التاريخ القطعي الجزمي؟!! قرآن وسُنَّة وتاريخ تُثْبِت عيسى وإدريس وتُثْبِت ما لعيسى ولإدريس، أين هذا وأين المهدي؟!! غاب عيسى رُفِعَ عيسى، ما علاقة هذا بالمهدي وغَيبة المهدي، ما علاقة هذا بولادة المهدي ووجود المهدي؟!! وكذا إدريس ما علاقة هذا بهذا؟؟ ...))!!
لابد من النظر والفحص والتمعن والتفكر في الأقوال والأفعال لنسمع القول ونتبع أحسنه .هذا ما يمليه ديننا الحنيف .حيث جاء في قوله تعالى ( الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ )( (الزمر 18). فكيف بالذي يعاند ويكابر ويغالط نفسه. وهنا نقول ان لم ينفع معه الكلام نوجد كلامنا للذين يتبعونه. والحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين.
https://youtu.be/Q6XZ3K_dwpg