إعداد : مهند الساعدي
إن الإنسان المعتقد بأن هذا الكون لها واجد واحد يرزق ويثيب ويعاقب ،وأن الإنسان مخير لامسير إن تيقن بأن الخالق- جلت قدرته- بعث ألطافه لجميع المعمورة وحسب الأزمان والعصور والرسائل الإلهية حسب تلك الأزمان لتصب في صالح العام في الفيض الإسلامي الحنيف الذي هو موجود وموصى به في جميع الأديان ،وهذه الرسائل كلها في خدمة الناس جميعاً .فمن عرف تلك الألطاف وآمن بها فهو بخير ، ويبقى سليماً مبرى الذمة وكتاب في يمينه في الآخره وهو من المكرمين . ولغرض تحقيق ذلك سيراً في التكاملات الأخلاقية .كان سؤالنا الآتي :
0هل موت أحد الزوجين ينهي عقد الزواج بينهما؟ فإذا كان الجواب(نعم) فلماذا يجوز لأي منهما تغسيل الآخر وهذا يقتضي النظر إلى العورة ولمسها وهذا ما لا يجوز بين الرجل والمرأة إلا بعقد. وإذا كان الجواب (كلا) فلماذا يحق لأي من الزوجين وخصوصًا المرأة أن تتزوج بزوج آخر بعد انتهاء عدة الوفاة؟
فوجدنا الجواب حسب فتاوى المرجع الصرخي قائلاً:
0 ( بسمه تَعَالَى:
الموت لا يسبّب انقطاع الزّوجية بينهما، لذا فإنّ الزّوج يرث زوجته إذا توفّيت، وكذلك العكس، أمّا العدّة هي ليس خروجها من الزّوجيّة وإنّما بعد انتهاء العدّة يمكنها شرعًا الزّواج من رجل آخر.)
الشريعة الإسلامية سمحاء حيث تراعي جميع الظروف التي يعيشها الإنسان ،وتجد الحلول الناجعة لها ،بما يبرىء ذمة الإنسان جميعاً ،حتى لجميع الخلق دون التمييز في الجنس والعرق واللغة واللون والمعتقد . فكيف إذا كان في طريق الصواب الحق الذي لايظلم به أحد ؟ .
https://www.up-00.com/i/00221/y592rc3602xg.png https://web.facebook.com/fatawaa.alsrkhy.alhasany/