الأستاذ المهندس الصرخي : لِمَاذَا التَّفَاعُلُ غَيْرُ المَسْبُوقِ مِن المَرْجَعِيَّةِ وَالسُّلُوكِيَّة!!!... .
بقلم: مهند الساعدي
عندما نوّر عقولنا الإسلام الحنيف بتعاليمه السامية ، كان كل تفكيرنا لا يقبل الشك في أي مسلم آخر ،لأننا مسلمين وبديهي متحابين متعاونين متفاهمين يأمن بعضنا للأخر ، ولا يأكل وأخيه جوعان ،وهي متأصله ونحن في العصر الحديث في الريف والمدينة ، وكل مؤسساتنا محترمة ونحترم من يقدم الخدمة فيها ،والناس وراء الرئيس لا يدققون في إيمانه ويكفيهم أنه مخلص في عمله وخاصة في العراق .وهنا نود القول أن أكثر الناس لا يميزون بين الطاغية والإنسان المتقي ،وكلهم يركضون وراء الشعارات ، ومن يوفر الأمن والغذاء هو المقبول ويحتكمون عنده !!!!!!.
ولكن بعد تلك بدأ تغيير اجتماعي خطير يسير التراجع في القيم الأخلاقية. ونود أن نذكر شيء فاتنا وهو أن الفترة التي سبقت التراجع يوجد فيها من يسمي نفسه معارضة، لكن في الحقيقة ليس له شيء ملموس وإن ذكره أحد يواجه من الناس بأننا بخير وتريد أن تواجه الحكومة، ويتوقع أنه يضيع في غياهب التعذيب والنفي والطرد حتى من الحياة اليومية رغم أن أفكاره غير واضحة! أما اليوم هو عصر الحروب والأزمات ، وما رافقه من تغيير الحكومات بتغيير حكامها وسقوطهم ،أثر بشكل كبير على مجموعتنا الاجتماعية وما ذكرناه سابقًا حل محله التنافر والتباعد وأخذ كل فرقة تجمع بكل قوتها الاتباع والمؤديين وظهر جليًا من كان يدعي أنه مقاوم للحكام السابقين وبشعارات إسلامية براقة ، ومن لم يتبعهم يصبح عدوهم .فكل طائفة العلم والإسلام منهم بعيد كل البعد .وهم والطوائف هذه قلوبهم شتى ويجتمعون على محاربة من لم ينظم إليهم ويلاحقونه في كل المجالات والأماكن ويرتكبون بحقه أي شيء من حرق للمصاحف والجوامع التي يصلون فيها ،وماذا تلك الجوامع ؟؟؟!!! ويقتلون الناس على التقليد، ولا أحد ينطق بما يفعلون من حرق للقرآن والقتل والتشريد وكأنهم حط فوق رؤوسهم الطير. وإن فعل غيرهم كذلك اجتمعوا واحتجوا عليه كما هو اليوم وقد تم حرق القرآن الكريم في السويد، رغم أننا لا نرضى على ذلك لكننا نستغرب. وخير من عبر عن استغرابنا الأستاذ المهندس الصرخي بقوله:
((لِمَاذَا التَّفَاعُلُ غَيْرُ المَسْبُوقِ مِن المَرْجَعِيَّةِ وَالسُّلُوكِيَّة!!!
فِي السِّوِيد..هَلْ حُرِقَ قُرْآنُ الشِّيعَةِ الَّذِي مَعَ المَهْدِيّ؟!
أَوْ حُرِقَ قُرْآنُ المُسْلِمِينَ الَّذِي يَقُولُ الشِّيعَةُ بِتَحْرِيفِهِ؟ ))!
الكل يدعي الإسلام بالصلاة والصوم والحج والزيارة المليونية والتجمعات الإسلامية المليونية. لكن الإسلام عندهم غريب، وسيماهم في أفعالهم الشنيعة من أثر التخريب. وبعد كل تلك الأحداث، هل من داب عن حرم الإسلام، بقلب مطمئن بالإسلام، وبالتفكر بأمر الباري -عز وجل- بأن يحب لأخيه كما يحب لنفسه، ويطرد الطائفي و الظالم والجاهل والمجرم والخائن وحارق القرآن والجوامع.
youtube.com/@Alsarkhyalhasny