بقلم : مهند الساعدي
إن لله- سبحانه وتعالى- ألطافه وأوليائه الصالحين ،وهم حملة رسالته السماوية وأمنائه على خلقه .ألا هم الأنبياء والرسل و الأولياء الصالحين وتسمر الألطاف إلى المراجع . وهنا الكلام ينبع من الحرص والغيرة على الأخ النظير لك في الخلق والأخ في الإنسانية والعدل ،وما نحب لأنفسنا نريده له .ولا نؤذيه لو بريحة الطعام وناهيك عن الظلم والعداوة والبغضاء .ولأهمية القضية وانطلاقاً من الوسطية سنركز على المجتمع الإسلامي الشيعي لنتعرف على دورة العلمي في التحقيق في الروايات ليستخرجوا الحقائق الناصعة والسراج المضيء والطريق السالك نحو الإسلام الصحيح ، والقضاء على الجهل والخرافة والبدع وتزييف الحقائق . وللتعرف أكثر دعونا نطلع على ما ذكره المهندس الصرخي محققاً في بحثه :
[تَأْسِيسُ العَقِيدَة...بَعْدَ تَحْطِيمِ صَنَمِيَّةِ الشِّرْكِ وَالجَهْلِ وَالخُرَافَة]
إليكم مقتبس من البحث حيث ذكر قائلاً :
(فـ ـ بِخِلافِ الشَّيْخِ ابْنِ تَيْمِيَّةَ وَمَنْهَجِه وَتُرَاثِهِ، نَجِـدُ التُّـرَاثَ الشِّيعِيَّ، نَظَرِيًّـا وَتَطْبِيقًا وَسُلُوكًا، مُتَـفَـنِّـنًـا وَمُـثْـقَـلًا بِـتَحْـرِيـفِ القُـرْآن، فِي اللَّـفْـظِ وَالمَعْـنَى، وَالتَّرْتِيبِ وَالسِّـيَاق.
ص ـ يَـبْقَى تَـفْسِيرُ القُمِّيِّ مَنْـبَعًـا وَأَصْــلًا وَشَـاهِـدًا عَلَى مَهَـازِل بَـل مَهَـالِـكِ تَحْـرِيـفِ القُـرْآن، بِالرَّغْـمِ مِن كَـثْـرَةِ مُحَـاوَلَاتِ التَّدْلِـيس وَالتَّـلْبِـيس لِـتَلْمِـيعِـهِ وَتَـزْوِيـقِـهِ!! فَـفِي مُقَـدِّمَةِ التَّفْسـِير قَالَ(القُّمِّي):
ـ القُرْآن: مِنْهُ نَاسِخ وَمِنْهُ مَنْسُوخ..وَمِنْهُ تَقْـدِيم وَمِنْهُ تَـأْخِير
ـ وَمِنْهُ حَـرْف مَكَان حَـرْف
ـ وَمِنْهُ مُـحَــرَّف
...
قـ ـ بِـخِلِافِ أَتْبَـاعِ ابْنِ تَيْمِيَّةَ وَتُـرَاثِه نَجِـدُ المُجْـتَمَعَ الشِّـيعِيَّ، وَهُـوَ تَحْتَ سُـلْطَةِ المَرَاجِعِ، قَـد أَطْبَـقَ عَلَيْهِ الجَهْلُ وَالتَّعَصُّبُ البَاطِلُ وَاسْـتِسَاغَةُ الأَكَاذِيبِ وَالخُرَافَة، بِحَيْث صَـارَ اللَّعْـنُ وَالسَّـبُّ وَالطَّعْـنُ، بِأُمَّهَاتِ المُؤْمِنِينَ وَالصَّحَابَةِ(رَضِيَ اللهُ عَنْهُم)، مِنَ الدِّينِ وَالعَـقِيدَة!!
(ظ ـ اتَّضَحَ أَنَّ عُمُومَ الشِّيعَةِ وَأَصْحَاب الأَئِمَّةِ(عَلَيْهِم السَّلَام) كَانُوا عَـلَى [مَـذْهَـب التَّـوْحِيد الأُسْـطُورِيّ]، فِي الرَّبِّ الشَّابِّ وَالصُّورَةِ وَالرُّؤْيَةِ وَالتَّـشْـبِيهِ وَالتَّجْـسِيمِ!!
ـ كَذِلَكَ حَـال هِشَام وَأَصْحَابِهِ فِي التَّجْـسِيمِ وَالتَّـشْـبِيهِ، فَإنَّهُم مُجَسِّمَةٌ مُشَبِّهَة!! وَهَذَا ثَابِتٌ حَتَّى عِـنْدَ القُمِّيّ وَفِي مُقَدِّمَةِ تَفْسِيرِهِ، وَقَـد بَـيـَّنَ ذَلِكَ وَثَـبَّـتَهُ المَجْلِسِيُّ قَـبْـلَ مُحَاوَلَاتِ تَدْلِيسِ وَتَلْبِيسِ المُدَلِّسَةِ المُتَأَخِّرِينَ(اللّاحِقِينَ) لِتَلْمِيعِ عَقِيدَةِ هِشَام بْنِ الحَكَم فِي هَذِه الرِّوَايَة، وَلِلْتَوْظِيفِ فِي التَّغْـرِيرِ وَالمَكْـرِ وَتَقِيَّةِ النِّفَاق!! )..
الإسلام بلغ من الباري- عز وجل- بواسطة أشخاص كان فيهم ميزة الثقة الربانية التي لا يفوقها ميزة أخرى ،لأن الخالق- جل وعلا- يعلم ما تخفي وتوسوس به النفوس وهو أقرب إلينا من حبل الوريد .
twitter.com/AlsrkhyAlhasny
youtube.com/c/alsarkhyalhasny
twitter.com/ALsrkhyALhasny1