بقلم : مهند الساعدي
ألطاف الخالق -جلت قدرته - معدة اعداداً محكماً وحسب مقياس تفكير المخلوق وما وماتطيب له النفوس .والله -سبحانه وتعالى- أحكم الحاكمين ، وما من شيء يخلقه إلا و له حكمة وعلة ،وماعلى المخلوقين إلا التفكر بأمر الخالق وتوحيده .فأنبيائه بعثهم حسب معرفته -جل وعلا- بما توسوس به نفوسهم .فهنا من هو نبي وإمام ملك وهنالك من جعله الله- سبحانه وتعالى- نبي تحت حكم إمام ، وهذه إرادة ربانية لمصلحة المخلوقين .وماعلينا إلا التفكر والتمعن والطاعة وأخد العظة والعبرة .وهذه فكرة بسيطة حتى ندخل لنرى ماكتبه المهندس الصرخي في بحثه :
[تَأْسِيسُ العَقِيدَة...بَعْدَ تَحْطِيمِ صَنَمِيَّةِ الشِّرْكِ وَالجَهْلِ وَالخُرَافَة] ليطلعنا على حكم الدروس البليغة من قبل الباري- جلت قدرته- وكيفية إدارة الكون وحسب العقول والأفكار ، حيث ذكر محققاً في ذلك قائلاً:
(( 6ـ [عُمَرُ وَعَلِيٌّ(ع)....فَضْلٌ وَتَفْضِيلٌ كَالرُّسُل...{فَضَّلۡنَا بَعۡضَهُمۡ عَلَىٰ بَعۡض}]:
بـ ـ دَلِيلُ العَقْلِ عَلَى [ضَرُورَة تَقْدِيم وَإِمَامَة الأَفْضَل] سَاقِطٌ جَزْمًا!! فَالعَـقْلُ لَا يَحْكُمُ وَلَا يُدْرِكُ ضَرُورَةَ تَقْدِيمِ وَإِمَامَةِ الأَفْضَل!! وَخَرْطُ القَتَادِ أَقْرَبُ لَهُم مِن إِثْبَاتِ ضَرُورَةِ تَقْدِيمِ الأَفْضَل!!
جـ ـ إِضَافَةً لِطَالُوتَ وَمَن عَاصَرَه مِن أوْلِيَاء وَأَنْبِيَاء(عَلَيْهِم السَّلَام)، فِإِنَّ الكَثِيرَ مِن شَوَاهِدِ القُرْآنِ وَالسُّنَّةِ وَالتَّارِيخ تُشِيرُ بِوُضُوحٍ إِلَى تَقْدِيمِ المَفْضُول.
دـ مِن الضَّرُورِيّ تَحَلِّي أَئِمَّةِ الحَقِّ وَالهِدَايَةِ بِالتَّقْوَى وَالصِّدْقِ مَعَ الفَضْلِ وَالتَّسْدِيدِ وَالرِّضْوَانِ، حَيْثُ تَتَمَيَّزُ الإِمَامَةُ الإِلَهِيَّةُ عَن إِمَامَةِ القَهْرِ وَالغَلَبَةِ وَالمُلْكِ العَضُوض.
هـ ـ النُّبُوَّةُ وَالإِمَامَةُ حَقٌّ ثَابِتٌ، وَالتَّفَاضُلُ وَالتَّفْضِيلُ بَيْنَ أَئِمَّةِ الحَقِّ مُمْكِنٌ وَجَائِزٌ، وَهُوَ كَالتَّفْضِيلِ بَيْنَ الرُّسُل(عَلَيْهِم السَّلَام)، {تِلۡكَ ٱلرُّسُلُ فَضَّلۡنَا بَعۡضَهُمۡ عَلَىٰ بَعۡض}.
وـ الخِلَافُ ثَابِتٌ فِي الكُبْرَى وَالصّغْرَى، فَمَثَلًا: هَل الأَفْضَلُ إِمَامَةُ المُلْكِ أَو إِمَامَةُ النُّبُوَّة؟! هَل الأَفْضَلُ الكَلِيمُ أَو الخَلِيلُ أَو الرُّوحُ أو غَيْرُ ذَلِك؟!
. قَالَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ: {لَآ إِكۡرَاهَ فِي ٱلدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ ٱلرُّشۡدُ مِنَ ٱلۡغَيِّ} ))
هذا الكون الشاسع بتركيبته وتنظيمه والتوزيع العادل للثروات ومياه ويابسة وظروف مناخية وتعدد اللغات وطرق المعيشة ، وحركة الكواكب وكيفية دورانها يتبعها حركة العوامل الطبيعية وكذلك الظلام والنور وغيرها ، هذا يؤكد لنا أن هذا الكون لابد له من صانع لايشبهه شيء ولايحده أحد فلا ند له ولا نظير واجب الوجود صفاته تدل على ذاته مهما تعد من صفاته لم يوصف بعد .سبحان الله الواحد الأحد .
twitter.com/AlsrkhyAlhasny
youtube.com/c/alsarkhyalhasny
twitter.com/ALsrkhyALhasny1