بقلم : قيس المعاضيدي
الوطن تلك المساحة من الأرض التي يعيش عليها مجموعة من الناس يربطهم تأريخ مشترك ومصير مشترك . وعند النظر لتلك الأرض نرى أن جميع من يعيش عليها له حقوق وعليه واجبات . فالحقوق هي امتلاكه مساحة من الأرض وله ما لغيره من ثروات وخدمات .وواجبات هي العمل على رفعة الوطن بإخلاص وأمانة عن طريق الحفاظ على المُلك العام ومساعدة الآخرين وان يكون أمينا وحريصا على أموالهم وراحته بمشاركتهم الواجبات بالدفاع عن الوطن ضد أي اعتداء خارجي .،ليكونوا يدًا واحدة ضد كل من يريد التعدي على سمعة بلدهم بإدخاله أفكار متطرفة وتفرقه بين الناس وضد العدوان المسلح بكلام آخر( يد واحد ضد العدوان الفكري والمادي ) .. وهؤلاء الناس متساوون بالحقوق والواجبات ، فهل يبقى من يعكر صفوة راحتهم وانتهاك حقوقهم وحرياتهم ؟ ومن يرد النيل منهم يصطدم بجدار صلب من القوة .بأناس كل همهم أن يبقى بلدهم عصي على كل معتدي مهما كان مقامه سواء في الداخل والخارج متمثلا بالفاسد والسارق والمتطرف والمجرم والاعتداء الخارجي المسلح .ليكونوا الناس بتوحدهم مصداق للحديث النبوي الشريف (مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم و تعاطفهم مثل الجسد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسّهر والحمّىّ.)
وما مرّ علينا من ظروف صعبة تُتحتم علينا التسامح والتصافح بقلوب يملئها الحب والتعاطف والتودد بجعل قلوبنا مفتوحة بيضاء لنصل إلى أعلى مراتب التضحية في سبيل الغير بإيثارهم على أنفسنا وغلق كل صفحات الحقد والكراهية التي زرعها الفكر التيمي الداعشي المتطرف المجرف ونفض غبار الماضي بكل تناقضاته .ونتوحد على العمل الصالح والكلمة الطيبة التي تعمل لردم الصدع في الوطن وتوعية الناس ورفعتهم لمراتب الكمال والاخلاق الحميدة ومن عمل على ذلك وبذل جهده وبذل راحته وسهر الليالي وتعب السنين للتحقيق في الوقائع التأريخية وتنقيتها من تلوث التيمية وأذنابه بانتشال الناس من الغرق في الحقد والتطرف الفكري لتوحيد جميع أفراد البلد تحت خيمة الوطن الواحد وكان مصداقٌ حقيقي للاعتدال والوسطية إنه الأستاذ المحقق الصرخي .
https://b.top4top.net/p_596r1ycy1.jpg